الفصل 15 و الاخير"لأنه تعلق بهم "

2.3K 97 28
                                    

الفصل 15 و الاخير " لأنه تعلق بهم "
#رواية_احفاد_نصار
#رواياتي_دنيا_كريم

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تراه ينظر إليها بصمت محاولًا اخفاء توتره و لم تكن هي افضل منه حالٍ فقد كانت متوترة أكثر منه في الواقع ، ظل الحال هكذا عدة لحظات حتى نهض هو من مكانه مُتجهًا الي باب الحديقة الذي كانت تقف أمامه ليفعل اخر ما توقعته وهو أنه مر من جانبها صاعدًا الدرج بهدوء ، لم يُلقي عليها نظرة خاطفة حتى بل صعد الي الاعلى غير ابه بوجودها ، لتتجه هي الي ذاك المقعد الذي كان يجلس عليه لتجلس عليه بدهشة وهي لا تصدق ولا تدري ما الذي اوصلهم الي هذا الحال ؟! .
_________________________________

كانت تجلس على فراشها تقوم بالعبث بهاتفها بملل لتعتدل في جلستها عندما فُتح باب غرفتها و لم تكن سوى زوجة والدها و التي قالت :

" في عريس متقدملك "

عقدت حاجبيها لتسألها باستغراب :

" مين ده ؟ "

" واحد ابن ناس محترمة ، رجل اعمال و غني "

لم تفهم ما المغزى من حديثها لهذا قالت بعدم اهتمام :

" طيب اهلًا و سهلًا يشرف "

اقتربت منها زوجة والدها لتقول مُحذرة إياها :

" عارفة يا مريم لو رفضتي العريس ده كمان و ده بالذات ها اعمل فيكِ اي ؟ "

ابتلعت «مريم» ريقها بصعوبة لتومئ لها بتوتر ، خرجت من غرفتها وهي تُلقي عليها نظرات تخبرها بها أن كل ما ينتظرها سيكون سيئًا إذا فكرت في رفض ذاك العريس ، لتُلقي «مريم» بجسدها على الفراش و تبكي خوفًا من فكرة أن تتزوج بالاجبار و من رجل لا تعرفه !
__________________________________

" كده في حد ناقص ؟ "

كان هذا سؤال «نجاح» لزوجات اولادها و فتياتهم الذين كانوا يقفون صفًا أمامها لينفي الجميع برأسه عدا «هنا» التي سألت جدتها :

" فين بسمله و عمتو ؟ "

اجابتها جدتها قائلة وهي تضرب بعكازها على الأرض :

" بسمله و حنان مش ها يعملوا معانا النهاردة علشان حنان جوزها راجع من السفر النهاردة "

تأففت «اسيل» لتهمس بتذمر لـ «سما» التي كانت تقف بجانبها لكنها في عالم اخر بعيد عنهم:

" لازم يعني نعمل كحك و بسكوت ؟ ، فيها أي لو جبناه جاهز يعني ؟؟ "

و لم تُجبها «سما» التي لم تنتبه لاي من ما قالته في الأساس بل اجابتها جدتها و التي سمعت ما قالته رغم همسها :

" احنا ها نعمل البسكوت في البيت السنة دي علشان فرحة العيد ، حد عنده اعتراض ؟ "

ابتلعوا جميعًا ريقهم ينفون برؤوسهم بخوف من طريقة حديثها الجامدة و المُخيفة بالنسبة لهم ، لتبتسم هي و تقول برضا :

احفاد نصار "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن