الفصل 11 "المُنقذ في ورطة "

2.4K 93 25
                                    

الفصل 11 "المُنقذ في ورطة" .
#رواية_احفاد_نصار
#رواياتِ_دنيا_كريم

ارتسمت ابتسامة ساخرة على ثغر «اكرم» من ردة فعل «يزن» و التي كانت توحي برعبه منه ليقول بنفس نبرته الساخرة:

" شوفت عفريت ولا اي ؟ "

نفى «يزن» برأسه سريعًا ليقول بتلعثم بسبب توتره :

" لا لا ما... مافيش حاجة"

قلب عيناه ليسأله بملل :

" ها تفضل موقفني على الباب ؟"

ابتعد عن الباب بسرعة و قال :

" اتفضل "

دلف الي الداخل و جلس على الأريكة وهو يطالعه بأستمتاع وهو يرى خوفه منه أو من أي غدر قد يحدث له ، ليقول و هو يضع يداه خلف رأسه :

" اقعد يا يزن يا حبيبي واقف ليه ؟ "

جلس على احد الارائك و التي حرص على أن تكون على بُعد مناسب منه ، ما جعل «اكرم» يقهقه عاليًا بسبب فعلته و يقول باستهزاء :

" يعني أنا مثلًا لو حابب اضربك المسافة دي ممكن تمنعني ؟ ، أو انت فاكر انك ها تعرف تجري اصلًا لو انا كنت عايز اضربك فعلًا حتى لو على بُعد مسافة اكبر من دي ؟ "

ابتلع «يزن» ريقه بخوف و قال محاولًا التبرير :

" لا أنا ما..."

قاطعه «اكرم» الذي تحدث بجدية للمرة الأولى منذ مجيئه :

" تعالى اقعد يا يزن مش ها اعملك حاجة "

حرك رأسه ليسأله بعدم تصديق:

" يعني مش ها تضربني بجد ؟؟ "

اومأ برأسه وهو يضحك ليشير له على الأريكة المجاورة له قائلًا :

" اضربك اي بس تعالى يا عم اي شغل العيال ده "

اطمأن «يزن» قليلًا من كلماته ليذهب و يجلس على تلك الأريكة التي أشار له عليها و مازال يأخذ حذره ما جعل «اكرم» يطالعه بأنزعاج و يقول بتحذير :

" لو فضلت تعمل كده ها اضربك بجد "

في تلك اللحظة جلس بسرعة متجنبًا غضبه ليجلس «اكرم» بأريحية على الأريكة و يقول بهدوء :

" انا اتكلمت مع البنت الي انت خبطها أو الي كنت ها تخبطها امبارح و عرفت كل حاجة "

اومأ له «يزن» ليقول سريعًا :

" و الله العظيم ماكنت اعرف انها ها تعمل محضر "

اومأ له «اكرم» وقال بهدوء :

" عارف يا يزن "

ثم اكمل بملل :

" خلاص الموضوع اتحل ،اقفل بقى السيرة دي و خلينا في المهم "

اومأ له ليسأله بأهتمام :

" اي هو المهم ؟ "

" ابوك "

احفاد نصار "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن