العودة إلى المافيا

chapter 31

نظر إيدن نحو أريا التي غيرت ملابسها بسرعة وكانت تنظر نظرة باردة .. تلك النظرة التي أرتها له في أول لقائاتهما ..

نظر نحو الرجل الذي خلفها رافعا حاجبه لتقول أريا قبل أن يفتح هو فمه

"قصة طويلة سأتحدث عنها لاحقا .."

كان كل من إيدن و أريس منصدمان من وجود جاك خلفها بينما جاكسون كان فقط ينظر .. بل يفكر في ما ستفعله أريا بكل تلك الأحشاء التي طلبت منه إحضارها ..

"أريا ، لاحقا .. من أجلي .. لننم في سلام هذه الليلة.."

"لقد نهضت من جانبي يا إيدن .. كنت لأبقى نائمة لو لم تفعل .. ولكني أكيد لن.."

لم تكمل أريا كلامها بسبب الضربة التي حصلت عليها في عنقها وقامت بإغمائها ..

قام إيدن بوضع يد تحت فخذاها وأخرى تحت كتفها .. ثم حملها .. كاد جاك أن يتدخل .. فكرد فعل عادي على مهاجمته للمرأة التي قد يحميها بحياته كان ليمنعه ..

ولكن جاكسون قام بإمساكه من يده ، ثم فكر في الأمر أولا هو زوجها وهي تحبه وثانيا من الأفضل لها أن ترتاح الليلة .. هي لم تكن بخير ومن الواضح أن إيدن هو من قام بتهدئتها ثم قام بتنويمها ..

"لا تعتقد أني لم ألاحظ ما كنت تحاول فعله .. ولكني سأتجاهل الأمر بما أنك لم تفعل شيء .."

أردف إيدن بنبرة حادة لينظر إليه جاك رافعا حاجبه ثم ابتسم وأردف باحترام مزيف
"اعذرني يا سيد فانكوف كان الأمر رد فعل لا إرادي عن هجوم مباغث.."

بدى لإيدن أن ما قاله استهزاء منه أكثر من كونه تبرير .. ولكنه كان يحملها وخاف أن تستيقظ لذا تجاهل الأمر وصعد للأعلى ..

تنهد جاكسون وجلس على الأريكة ثم نظر نحو جاك وقال
"بما أنك لن تتبعها إلى غرفتها اجلس يا رجل .. سنرتاح الليلة ومن الواضح أن الغد سيكون يوما طويلا .."

تنهد جاك وقال :
"معك حق .. عملي أنا أصعب من عملك سأرتاح قليلا بما أن الزعيمة مع زوجها الآن .."

بدى لأريس الذي لم يقل شيئا وكأن جاك وجاكسون أصبحا أصدقاء فجأة لدرجة يمازحان بعضهما .. كما أنه مقرب من أريا لدرجة وقوفه في وجه شخص كإيدن بدى وكأنه شعر بغيرة طفيفي كونه كان يعتقد نفسه أكثر شخص مقرب من أريا وتثق به .. خصوصا بعد أن رأى ما عانته بشكل حي .. شعر وكأن وجوده لم يكن ذا فائدة بالنسبة لها وهو الذي كان حزينا ولامهما على أنها ظننته خائن ..

على أية حال قرر تجاهلهما والذهاب إلى حبيبته التي أعملها هذه الأيام .. وسيهملها أكثر بسبب المشاكل التي يعيشها في العمل ..

"سينصدم كلاهما عندما يعرفون أهميتك بالنسبة لأريا .. كلاهما ينتظر اليوم الذي سبقتلانك فيه .."