صدف القدر

𝐏: 19 🖤🥀

بعد الحادث بقيت كاترينا جالسة بمكتبها بهدوء وكان الملل يخيم على المكان

ذلك لأنها انتهت من عملها و من تدوين ماطُلب منها في التعليمات التي أُرسلت لها اليوم خلال ساعتين ونصف من أصل خمس ساعات

وهذا يعني أنه تبقى لها ساعتان ونصف شاغرة ولا زالت تلتف بمقعدها الجلدي وتسند وجهها على كفها بضجر

زفرت الصغرى أنفاسها بهدوء مقررة أنها ستذهب إلى مكتب رئيسها لإعلامه بالأمر

إستقامت من مكانها لتأخذ خطواتها ذاهبة نحو وجهتها

لكنها توقفت ما إن أخبرتها السكرتيرة الخاصة به بأنه في إجتماع مهم حاليا وأن عليها الإنتظار حتى إنتهائه

أومئت كاترينا بفهم لتجلس على المقعد الموجود أمام السكرتيرة بعدما طلبت منها ذلك

لكنها بنفس الوقت لم تشعر بالراحة بسبب نظرات الأخرى التي تعاينها ولا تتركها بحالها

التفتت الصغرى نحو السكرتيرة لتمنحها ابتسامة متكلفة حتى سمعتها تسألها باستفسار

" إذًا كاترينا لقد لاحظ الجميع كونك مقربة كثيرا من السيد لوثر واستطعتي أخذ مكانة مساعده في ذلك ورغم أنك قريبة لويس إلا أنه يبدو وكأن علاقتك بالرئيس أقوى من علاقتك بقريبك ونحن نريد أن نعلم الآن ماهيةَ علاقتكِ معه بالضبط؟ "

ابتلعت كاترينا ريقها بارتباك وقد حدث ماكانت تخشاه بعد أن حاولت إستبعاد هذا الأمر بالفعل مسبقا

لكن أليكسندر من كان عائقا لها خصوصا أنه زاد الوضع سوءًا بتحذيره لها بشأن العقاب إن واصلت تجنبه والابتعاد عنه

وهذا مالم تكن تريده مطلقا

والآن بما أن شكوك كونها في علاقة مع رئيسها قد وردت بالفعل وبدأ الأمر ينتشر بين الموظفين

فهذا حتما ليس لصالحها وعليها إيجاد حل بأسرع وقت

هذا ماكانت الصغرى تفكر به بصمت عاجزة عن إيجاد رد مناسب بينما لا تزال السكرتيرة ترمقها بنظرات ثاقبة وهي تنتظر نطقها بفارغ الصبر

وما إن أوشكت على النطق حتى سبقها لويس وهو يتجه نحوهما بابتسامته المعتادة الجميلة ليجلس على المقعد الذي يقابل مقعد قريبته بتسلية

"أهلا بالآنسات الجميلات، هل لي أن أعلم ماسبب هذا الإجتماع اللطيف هنا؟"