٠٢

247 21 1
                                    

يقف علىٰ شُرفة جناحه الملكي ، المُطلة علىٰ الحديقة الرئيسية للقصر ، ينتضر تنفيذ أوامره ، فهو قد طلب الراقصة الرئيسية للحفل ، بالقدوم لـِ خلوته ،

دقائق قصيرة حتىٰ سمع دقات علىٰ باب جِناحه ليردف بصوته الغليض بـ " أدخل " سامحًا للطارق بالدخول ،

ليسمع خطوات مترددة تقترب من منتصف جناحه ، ثم ثوانٍ حتىٰ أغلق باب الجناح ليتأكد من خروج رئيسة الخدم ،

ألتفت ليتوقف قلبه لثوانٍ ثم عاد للنبض بقوة ليرىٰ المنضر الذي أسره ، الراقصة ، راكعة علىٰ الأرض ، بردائها الأبيض مُزينه بأفخم أنواع الحرير والمجوهرات ،

تقدم منها ليقف أمامها ، بينما هي مازالت جالسة تنضر للأسفل ، ليمسكها من فكها برقة ليرفع وجهها الفاتن ، يأمرها بالنهوض ، حيث أستجابت لأمره تستقيم أمامه ،

"ناظريني"
ردفها بضخامة صوتها الذي أرجف جسدها ثوان لترفع حدقتيها تناضره بعيناها الحادة ، وهو بقي يتأملها ثم ردِف مجددًا ،

" ما أسمك يا جميلة "

" روزي مولاي "
تحدثت برقة صوتها المُرتجف تجيبه

" ما الذي فعلتيه بي روز ، أي نوع من السحر تملكين "
حادثها بنبرة رقيقة وكأنه يخاف جرحها بصوته ثم مسكها من خصرها يقربها أكثر يستنشق رائحتها المُسكرة ، 

لترتجف روز مِن هذا ، وتنزل دموعها التي كافحت لأكباتها ، لينتبه لها الأمبراطور ليردِف بتساؤل " ما بكِ "

" م-مولاي من فضلك أتركني ، لقد تم أجباري للقدوم لهنا ، أنا لا أريد هذا أبدًا من فضلك "
تحدِثت بأرتجاف وبكاء تناضره بعيناها المليئة بالدموع التي أسرت الأمبراطور ، ليعقد حاجبيه بعدم رضىٰ ليردِف مجددًا بنبرة غير راضية أطلاقًا :

" ألا تعلمين أيتها الجميلة أنه كل من في القصر هم ملك للأمبراطور مين ، ولا أحد يجرؤ لرفضه "

لم تستطع أجابته لتنزل عيناها للأرض وهي تذرف دموعها بهدوء ، بينما شعر الأمبراطور بوخز في قلبه لمنظرها ليبتعد عنها ، يجلس علىٰ سريره ثم ردِف :

الأمبـراطور مـِين | 𝐄𝐌𝐏𝐄𝐑𝐎𝐑 𝐌𝐈𝐍 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن