٠٣

245 20 9
                                    

لقد مضى أكثر من أسبوعين منذ أخر مرة رأيت بها الأمبراطور ، رغم أنه لم يحدث بيننا شيء مميز ألا أنني أشعر بأنني أفتقده ، هذا غريب لقد أعتدت عليه بيومين فقط ،

أمضي وقتي بين العمل والتنظيف مع الفتيات ، يوجد بالفعل الكثير من الخدم ، لذا أنا لا أعمل كثيرًا فقط القليل من الساعات ،

ليس لدي علاقات مع الفتيات هنا ، فقط أتحدث معهن بشكل رسمي ، وقد أتعرض لبعض الكلام مثل : كوني أتكبر لأن الأمبراطور قضى معي ليلتين ، لكنني لا ألقي بال لأي شيء ،

أقضى عملي ، وأعود للنوم ، وأفكر بالأمبراطور ، أشعر بأنني لا أملك الحق بالتفكير به ، فأنا من رفضته أولًا ، لكن لن أسمح على نفسي بأن أكون معه تحت مسمى "جارية" هذا يجرحني ،

اللعنة على كل شيء ، عقلي سينفجر منذ الصباح ، أعمل بهدوء بينما داخلي تحدث حروب ، أفكاري تنهش دواخلي ،

أنهيت عملي ، لأخطو عائدة لغرفتي بعد يوم متعب لجسدي الضئيل ، وقبل أن أدخل لغرفتي نادتني ماريا لألتفت لها ، وأقول :

" نعم آنسه ، هل من خطب "
بدأت أتقبلها ، بدت لي غير مؤذية ولطيفة ربما

" الأمبراطور يطلبكِ لجناحه الليله ، جهزي نفسك وأذهبي له بعد العشاء "
تحدثت بأبتسامه ، لتذهب بعدها تاركتني بفوضىٰ مشاعري ،

لا أعلم لما ، لكن شعرت بسعادة كبيرة ، دخلت لغرفتي بينما أضحك بصخب ، بعد دقائق من موجة السعادة التي لم أعرف سببها وعيت علىٰ نفسي ، لأقول لنفسي

مالذي يحدث معي ، هل يعقل أنني،،،،
ما الورطة التي أدخلت نفسي بها ، ماذا عن قصة الحب التي رسمتها بعقلي ؟ اللعنة ، ألم أجد سواه لأقع له ؟ هو لم ولن يعتبرني أكثر من جارية له ،

حسنًا دون وعي وبينما ألوم نفسي بدأت بعض الدموع تتساقط من عيناي ، لأصفع نفسي بخفة ، بينما أردد :

"يكفي جنون روزي ، يكفي ، أذهبي له ولتكن هذه أخر مره ترينه بها "

لأدخل الحمام بعدها أستحم ، ثم خرجت برداء الحمام لأذهب لـ"ماريا" تعطيني شيء مناسب أرتديه فلا أملك سوى ثياب الخدم وهي ليست مناسبة لمقابلة الأمبراطور ،

لتختار لي فستان طويل كحلي اللون داكن ، ومعه القليل من المجوهرات ، لأضع من العطر الذي أعطاني أياه مسبقًا ، وأذهب لمقابلته ،

الأمبـراطور مـِين | 𝐄𝐌𝐏𝐄𝐑𝐎𝐑 𝐌𝐈𝐍 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن