كانت القرية تعيش في هدوء، وكل يوم كان شبيها بالآخر في روتينها المعتاد. وسط هذا الجو الهادئ عاشت خديجة ويوسف قصة حب تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة والمؤلمة.
بدأت القصة عندما كانت خديجة في عمر الخمس عشرة عاما، وكانت تعيش مع أسرتها في قرية صغيرة تحاط بأشجار الزيتون وحقول القمح. كانت فتاة جميلة ذات شعر أسود طويل وعينين كبيرتين تشعان بالبراءة والذكاء. وكان يوسف الشاب الوسيم ذو الثلاثين عاما، يعيش في القرية أيضا، وكان يعمل في حقول الزراعة مع والده.
على الرغم من الفارق الكبير في السن بينهما، إلا أن الحب نشأ بينهما بشكل طبيعي كما لو كانا مخصصين لبعضهما البعض. كانت لقطاتهما الرومانسية تملأ أيامهما، حيث كانا يجلسان على ضفاف النهر ويتبادلان الأحاديث والأحلام، مع كل شروق شمس يتسارع نبضات قلبهما وتتعمق روابطهما.
يوسف: (ينظر إلى خديجة بتأمل) "خديجة، هل تعتقدين أن الأحلام تتحقق دائمًا؟"
خديجة: (بتفاؤل) "أعتقد أن الأحلام تصبح حقيقة عندما نؤمن بها بما يكفي لنجعلها كذلك."
يوسف: (بنبرة حالمة) "أحلم بعالم نكون فيه معًا، بعيدًا عن كل القيود والأحكام."
خديجة: (تضع يدها على قلبها) "وأنا أشاركك هذا الحلم. لكن، هل تعتقد أنه من الممكن؟"
يوسف: (يمسك يدها بثبات) "معكِ، أعتقد أن كل شيء ممكن. سنجد طريقنا معًا، مهما كانت الصعاب."
خديجة: (تبتسم بدفء) "أنت تمنحني القوة، يوسف. معك، أشعر أنني قادرة على تحدي العالم."
يوسف: (بإصرار) "وأنا سأكون دائمًا بجانبك، لنحقق أحلامنا ونبني مستقبلنا بأيدينا."
خديجة: (بعيون ملؤها الأمل) "أتطلع إلى ذلك اليوم، يوم نكون فيه حرين لنعيش حبنا دون خوف."
يوسف: (بابتسامة مطمئنة) "سيأتي ذلك اليوم، خديجة. وحتى ذلك الحين، سأحمل حبك في قلبي أينما ذهبت."ذات مساء، كانت السماء تتلون بألوان الغروب
الخلابة، وكانت خديجة تتجول في حقل الأزهار
المزدهرة وهي تحمل في يديها باقة من الزهور
الجميلة. فجأة سمعت خديجة صوتا مألوفا يناديها
وعندما التفتت رأت يوسف وهو يبتسم لها بشوق.يوسف: (بابتسامة دافئة) "مساء الخير يا خديجة، يبدو أن الغروب يليق بجمالك كما تليق الأزهار بالربيع."
خديجة: (تلتفت بمفاجأة وتبتسم) "يوسف! لم ألاحظ قدومك. الطبيعة هنا تأسر الألباب، أليس كذلك؟"
يوسف: "بالفعل، ولكنها لا تضاهي سحرك. (يأخذ باقة الزهور من يدها) دعيني أساعدك في اختيار أجملها لوالدتك."
خديجة: (بنبرة حالمة) "أشكرك يوسف. أتعلم، كل زهرة هنا تذكرني بلحظة قضيناها معًا."
يوسف: (يقطف زهرة ويقدمها لها) "وهذه الزهرة تشبهك، جميلة وقوية وتنمو بين الأشواك دون خوف."
خديجة: (تأخذ الزهرة وتشمها) "وأنت، يوسف، كنت دائمًا السند الذي يحميني من الأشواك."
يوسف: (بجدية) "خديجة، أعلم أن الطريق أمامنا ليس سهلاً، لكنني مستعد لكل التحديات من أجلك."
خديجة: (بعيون ملؤها الأمل) "وأنا بجانبك، مهما كانت الصعوبات. فقلبي لا ينبض إلا بحبك."
يوسف: (يمسك يدها) "وقلبي ينبض بالعهد لكِ"

أنت تقرأ
إبقَ معي || Stay With Me
Romanceكانت البداية ببراءة الطفولة، حيث نشأت بينهما علاقة قوية تتجاوز حدود الزمن والمسافات. تتشابك الأحداث وتفرق بينهما الأقدار، لكن الحب الذي يجمعهما يظل راسخًا، لا ينال منه البعد ولا تعصف به تقلبات الحياة. عبر صفحات هذه الرواية، سنتتبع رحلتهما، نتعمق في...