1_لم أعرفكم

3.7K 141 82
                                    

"رواية أَحببتُ ابن أَبِي"

"الفصل الأول"

عندما تضحك لك الحياة وتغمر قلبك السعادة، يصبح الحب هو الونس والعائلة هي الملاذ الآمن. قلبك ينبض بالحنان والدفء، فلا مكان للخوف ولا للقسوة.لكن ماذا يحدث عندما تنهار كل تلك الجدران في يوم واحد؟ عندما يتحول الأمان إلى خوف، والسعادة إلى ألم، والعائلة إلى ذكرى؟

               _______________________

في صباح مشمس في حي الزمالك الراقي، كانت "نور" تجلس على مائدة الإفطار، محاطة بعائلتها. ضحكاتهم كانت تملأ المكان، ورائحة القهوة تعبق في الهواء. والدها كان يحكي قصة طريفة عن أيام شبابه، بينما والدتها كانت تحضر الفطائر المخبوزة بحب. كان كل شيء يبدو طبيعيًا، كأن العالم من حولهم ينعم بالسعادة.

"نور"، تعالي، دوقي الفطاير وقوليلي رأيك

"عايدة البحيري"

ذات جمال وطيبة فريدة. هي الأم الحنونة لـ نور، وتحبها بعمق، دائمًا ما تكون بجانبها وتساندها في كل المواقف. تعكس عايدة الدفء والأمان، مما يجعل نور تشعر بأنها محاطة بالحب والدعم.

هكذا قالت والدتها لتذهب إليها "نور" سريعًا وتأخذ الفطائر وهي تأكل منهن وتقول:

_تُحفة يا ماما، بجد تسلم إيدك.

بينما كانت "نور" تأكل، دق جرس الباب فجأة، فتوقفت "نور" عن الطعام وقالت مسرعة:

_أنا هفتح

هرعت نحو الباب، لكن شعور غريب تسلل إلى قلبها. كانت لحظة فارقة، كأن كل شيء من حولها توقّف. فتحت الباب ببطء، وغمرتها مشاعر متضاربة.

"نور مراد الشافعي"

فتاة في الحادية والعشرين من عمرها، تلتحق بكلية الحقوق. تتميز بجمالها الهادئ، حيث ترتدي حجابًا بلون هادئ يتناغم مع ملامح وجهها الناعمة. عيناها البنيتان تحملان عمقًا خاصًا، تلمع فيهما لمسات من الحزن والأمل، مما يضفي عليها جاذبية مميزة. وجهها مستدير، مع خدين يبدوان طبيعياً، مما يعكس براءة شبابها. ابتسامتها خفيفة، لكن لها تأثير قوي، وكأنها تحمل رسالة من الأمل والسكينة.

عندما فتحت "نور" الباب، فوجئت برؤية عمتها، التي كانت تنظر إليها بنظرة مليئة بالكراهية. تساءلت نور في داخلها: "لماذا تنظر إلي بهذه الكراهية؟" ولكنها لم تكن تعرف الإجابة. كان الشعور بالقلق والارتباك يتزايد في قلبها، فهي لا تفهم السبب وراء هذا التوتر.
لتزق "نور" بيدها ، ثم قالت بلهجة حادة:

_أوعي كده من وشي، خليني أدخل، ولا عايزة تمنعيني أن أدخل لأخويا! ده اللي ناقص، والله دي بلاوي.

"تهاني يوسف الشافعي"

تبلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا. تُعرف بأنها قاسية على نور، حيث لا تُظهر لها أي حب أو اهتمام، مما يُثير التساؤلات حول سبب كراهيتها لها، بينما تحب بقية إخوتها. تبقى مشاعرها تجاه نور غامضة، مما يزيد من حدة التوتر بينهما.

أَحببتُ ابن أَبِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن