2_لا أستطيع العيش بدونك

654 108 30
                                    

"رِواية أَحببتُ ابن أَبِي"
"الفصل الثاني"

هذه الحياة عبارة عن محطات. هناك من تمكن من ركوب المحطة الصحيحة، وهناك من وقع في المحطة الخطأ، وهناك من لم يركب من الأساس. فماذا عني، إذا تركوني أحبتي وسط هذه المحطات؟ ضعت وسطها، وذهب الأمان مع رحيل عائلتي. كانوا أملي، لكنهم أيضًا كانوا أمانًا كاذبًا.
           __________________________

<"لقاء يساوي حياة، لكننا نعتذر لأننا لم نعرفكم.">

في صباح يوم جديد، حيث اليوم هو أهم يوم بالنسبة لـ "آسر"، فهو يوم عقد الشراكة مع شركة الشافعي. ذهب "آسر" إلى الشركة بكل نشاط، فهذا اليوم يعتبر تحقيق حلم كبير بالنسبة له، إذ أنه انتظر هذا اليوم كثيرًا.
"سلمى": أوضة الاجتماعات جهزت وكله تمام؟

_ أيوه يا بشمهندس "آسر" كل حاجة تمام ومستنيهم يوصلوا وربنا يوفق حضرتك يا رب وإن شاء الله هتتفقوا وكل حاجة هتبقى تمام.

هكذا أردفت "سلمى" ليبتسم لها "آسر" ويقول:

_يا رب، يا "سلمى"، وشكرًا جدًا ليكِ تعبناكي معانا.

_متقولش كده يا بشمهندس "آسر" دا شغلي، وإن شاء الله ربنا هيوفقنا.

قالت "سلمى" هذا، وذهبت إلى مكتبها، تاركة "آسر" وهو يحمل صورة والده الموضوعة على المكتب، ويقول:

_أنا حاسس أحساس غريب مش عارف إيه هو؟ بس في نفس الوقت فرحان وحاسس إن في حاجة هتتغير النهاردة في حياتي، ومش موضوع الاجتماع وبس، أنا اتعودت أشاركك كل حاجة يا بابا وأنتَ تسمعني وتحس بيا
لكن تم قطع كلامه مع والده بسبب صوت طرق على باب المكتب، ودخول "سلمى" وهي تقول:

_بشمهندس "آسر" يلا وصلوا، هما حاليًا في غرفة الاجتماعات ومستنين حضرتك

_تمام يا سلمى، روحي أنتِ وأنا جاي حالًا

قال "آسر" هذا وهو يجمع الأشياء التي سيحتاجها في الاجتماع. ثم ذهب ليلتقي "بمراد الشافعي" لكن قبل أن يذهب، أمسك صورة والده وقال:

_بابا، أنا مش هتأخر، هخلص الاجتماع وهاجي على طول أفرحك وأقولك إن اتعاقدنا معاهم. استناني
قال "آسر" هذا الحديث وذهب إلى غرفة الاجتماعات.

          ___________________________

<"لا تصاحب إلا من يجعلك ترى النور في وسط العتمة.">

ذهبت "نور" إلى جامعتها في هذا اليوم الذي كانت فيه لديها محاضرات كثيرة. وصلت "نور" إلى الجامعة وفي طريقها إلى المدرج الذي ستُلقي فيه المحاضرة، التقت بصديقاتها "مريم". لتحتضنها وتقول:

_صباح الخير يا مريومة، عاملة إيه؟ وحشتيني مجتيش الأسبوع اللي فات ليه؟ الجامعة كانت وحشة من غيرك على فكرة.
لتبتسم لها "مريم" وتقول:

أَحببتُ ابن أَبِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن