"قِسِّيس المَلامة"

21 3 0
                                    

لم يعتب التلميذْ على الربِ
كما فعلَ إستاذُ الدين الناطق.



في موشحةٍ عربية قديمة
يعزفُ بها مُوسيقاري عَرّيف،
في وسطِ أُناسٍ كثيرة
منهم من يرقُص على العزفِ
ومنهم من يبكي قهرًا على المِعني
فتُصابُ ارواحهمِ بالعجزِ من تكلماتُ الكليّم،
ولكنهم لا يهربون من الجلسةِ فتبقى ارواحهم
مُتحجزةً من لعنةِ اللحنِ،
بعضِهم يتجردون من مُسمى المُستمعِ المُستمتعِ ..
وبعضهم يتمردون على القومِ بحيونية الجشعِ،
فتظهرِ سماتِ البشر القُومية ، ظاهرًا أبليسًا في تلك الأُحجية
يعتب احدهم على القدرِ والربِ بالرغمَ من أنه كان السببِ
فيُصدم الأصغر من همجيةِ المُتّفوقِ المُستثني
يتراجفُ جسدهِ ضعفًا من هُولِ كلامهِ ،
"كيف يعتب على الربَ على نِعمهِ فما فرقهُ عن عزازيلًا؟
أحبابي غاشيِّةً ابصارهمِ بويلِ العُسرِ ولا أمُدُ المددِ
فكيف عِشّتُ بينهم وانا لا أدركُ ماافعلهُ بنفسي ؟ "
وكان لشِّدةِ تساؤلاتهِ أشتدتْ عليهِ نفسهِ وتكايدتْ
بالمكرِ فُنفى الى بديلةِ عدنِ،فُفتنْ بفتنةِ القيلِ
وتِمزقتْ احشائهُ همومًا من الويلِ،
سموه ببديلًا وارجعوهُ لعصرًا قديمًا حتى لجئ لعربيدًا!
فقال المُتداول عن ساعةِ البكاء وحيدًا ،
وعن همومِ الأُمةِ الأُمية التعيسة..
وعن كونهِ السبب في كُفرِ الداعِ لقديسًا.

مُنْفَصلII-Where stories live. Discover now