-القدِّيسة-

29 3 0
                                    



في رويعاتِ ايام السنة وعواصفها الهادئة
يتغير كُل شيءٍ في حياتي مُنذ إطلاق اول رصاصةً جوية
شكلي روحي ومشاعري والقيل والقال عن المُقاومةِ
الوضع لم يعد مثلما كان
الوضع تغيير كثيرًا .. لم اعد اعرفْ كيف أعيش
هل أستمرُ بوحدتي ؟
ام أرجع لصُحبتي
هل أترك راحتي المُزيفة
وارجع لخُربتي ؟
حاولت بشتى الطرق فعل كُل الأشياء الي تُعيدُ بداخلي الحياة
ولكنها لم تنفع معي .. وألان اغرقُ بذاتي الحزينة
التي لا افهمها جيدًا واعجزُ عن فهِمها دومًا ،
ففي رحلاتي البُخارية اجدني غريقٍ في موجاتِ القنوط
وكانت شريعتي لا تُبالي بأنقاذي والتغلب على موجاتِ البحارِ
عجزي،وعجزُ ذاتي
يُرعبني أن الروح قد تسلبت من الجسدِ
دون حسًا ولا علمٍ مني..كما يتسرب الغازِ من بواطنِ الارضِ
دون معرفة ولا فِهمٍ للواقعِ
تالله أنني قدُ اودعت منامي عند جيراني ،
لا ارى صباحي الا في عيونِ عاميّ الإبصارِ
الحياةُ قد سلبت مني أيامي
اعيشُ بوسطِ الوهم وكانت تلك هي حياتي ،
الوهم والخذلان ومشاهدة الحرب ،
لا تفرقْ إِن كانتْ صراع الدول أم صراعِ الذاتِ مع صاحبِها
ففي كلتا الحالتين قد تسلبت الروحِ حُريتها ،
الكون داء .. العيشُ داء
صبر الإنسي على مثلهِ داء ،
وكان الدواء في مُلاقاةِ رب العباد ،
تعبتُ حتى كدتُ اخسرُ ايماني في الربِ
وخسرتُهُ في مرةٍ و انهارتُ في البُكاء
فنهرتُ في البؤسِ فما كان لي حَلٌ
سوى قمعِ الأفكار وتجاهلُ الأخطاء
فحزني داء.. داءٌ قاسية بلا شفاء
لا ارى الماضّي بأعينِ السعداء
ولا اشهدُ المُستقبلُ بفكرِ الحالمُ والمُتكبرِ على الأعداء
فلا شيءِ افعلهُ يستحقُ دخولي لجناتِ الخلداء ،
ولا استطيعُ قمعُ ذاتي الحمقاء
لآن الحياة لا تُريدُ سوى العقيمُ والمُستاء
رغبتُ حتى قُلتُ بأن لي رغبةٌ في أن أتحول لطائرِ عنقاء
ففيلمٌ بهِ مساراتِ حياة المُتخيلِ ، وكِتابٌ يسردهُ شاعرٍ مُسيطر
أصبحت في أعيُني تفاهاتٌ ولا أجدُ بها مخبأ لي من الحُزنِ ولا من الأفكار
،كدتُ أصبرُ حتى شُبَّت نار النُجساء في الشُهداء
وكنتُ انا اقفُ في عجزٍ الوم الكُبراء
على صمتهم  المُخيف
وانهيارُ القدسِ العذراء.



"فلسطين قدّيسة،
والدول العربية عواهرِ الأُمية."

مُنْفَصلII-Where stories live. Discover now