قصة الشائعة التي لم تموت

78 7 18
                                    

في مدينة "الوكارد" الساحلية
تعيش فتاة شابة تُدعى " لي لي " فتاة شابة في العقد الثاني من العمر , تعيش في أقصى المدينة و بعيداً عن البحر
مُطّلعة تُحب القصص , تعشق أكل النودلز الحار و اللعب مع قطتها المفضلة "كاتي"
تعد مجنونة فيما يخص أمور المكتبة و الكُتب و خصوصاً الأساطير العالمية و المحلية , تُعد فتاة كلاسكية لكن بطابع حديث .

اما بالنسبة لعملها
فهي تعمل في شركة سياحية ناشئة تعمل في قسم كدعم فنّي , تحب عملها كثيراً لكنه مُتعب للغاية لكن في نهاية الامر تكون سعيدة .

اما بعد العمل
تذهب لاقرب مقهى و تأكل وجبة دسمة حتى تشبع و تستمتع بالهدوء منفردة مع نفسها و تسمع الموسيقى الهادية حتى تحتسي قهوتها بالحليب وسط ضوضاء الكافية الهادئة و المحببة لقلبها لتسترخي بعد يوم طويل و مُتعب .

ثم بكُل هدوء تسير نحو منزلها الصغير المتواضع تحت ضوء القمر الخافت و نسيم الهواء البارد و القليل من زخات المطر و زُرقة الليل الساحرة .

بعد وصولها للبيت داعبت قطتها "كاتي" لمدة ساعة ثم استعدت للنوم وانتهى يومها مع إطفاء الانوار .

صباح اليوم التالي
يوم : الخميس .
الساعة : ٧ صباحاً .
المكان : شركة صَدفة الشاطىء للسياحة.

لي لي :
صباح الخير جميعاً {وهي توقع للدخول }
كيف حالكم ؟ هل يوجد الكثير من العمل ؟ ارجوا ان يكون العمل خفيفً بما انه آخر أيام الأسبوع {تتنهدت ثم جلست على مكتبها لتباشر العمل }.

قبل ان تبدأ العمل أتت زميلتها المُقربة "ميلا " قائلة لها :
مرحبااااا ! لقد جلبت لكي القهوة الصباحية {القهوة بيدها } ثم سحبت كرسي عشوائي و جلست بجانبها و أكملت حديثها قائلة : هل سمعتي الأخبار ليلة الماضية ؟ لقد ذهب هاوي الى منزل" بالمونت'' القديم بعد منتصف الليل بناءاً على طلب المتابعين و توثيق اللحظات و بعدها اصبح مفقوداً ولم يرجع و الشُرطة أكدت وفاته صباح اليوم .. هل تصدقين ذلك؟ لقد كان فتى شاباً لا أتخيل مشاعر عائلته ..مؤسفُُ حقاً {تحتسي القهوة} .

خيّم الصمت على "لي لي" لفترة ثم قالت :
لا .. ربما كانت حادثة لا اكثر ولا اقل { باستهزاء } لايوجد وحوش أو اشباح ههه ارجوكِ {تعود لعملها}

ردت عليها "ميلا" :
يبدوا انكِ لم تسمعي بقصة منزل" بالمونت" ؟

قالت " لي لي " :
لا لم اسمع بذلك , اخبريني فأنا احب الأساطير ..

ردت "ميلا " :
سأخبركِ القصة كما روتها جدتي ..
كان يا مكان و قبل عشر سنوات تحديداً كانت هُناك قصة محلية معروفة الى يومنا هذا.

بدايةً بعائلة صغيرة من التجار المرموقين في مدينتا الجميلة , تتكون العائلة من أم التي تُدعى "ناياً " و الاب "جورج " و فتى" براهام " وكان بعمر ١٤ وقتها .

قرر الأب أن يُسافر لمدة أسبوع و ذلك لحضور اجتماع تجاري و توقيع عقد سنوي فكانت من أغلى و اكبر العقود في تلك الفترة , لذا اخبر الأم و ابنة .

و بعد رحيل الأب تربص بهم مُتربصٍ سارق بمنتصف اليل فسرق كُل شيء بدأ ثميناً حتى اكتشفه الفتى فَقام بقتله و للأسف اقتلع رأسه على الفور دون صراخ ثم علم ان الأم استيقضت فذهب لقتلها ايضاً وقبل مغادرته اشعل النيران ليخفي الجثث و أي شيئ قد يدل على اثرّه في حال الشرطة ان ارادت التتبع .

البعض يقول ان الابن هو الذي سافر ليوقع العقد و ان الأبوان من قُتلاَ و البعض يقول ان الابن قتل أبواه و اصبح مختلاً بعدها و اشغل النار في نفسه لكنه بقي على قيد الحياة
و منذ ذلك الحين اصبح المكان مَعلماً يزوره الكثير من الهواة و الشباب لتوثيق بالفيديو لكن البعض ذهب و اصبح مفقوداً و الأخر ببساطة فقد لعقله!

تلك الجهة من المدينة أصبحت مدينة اشباح بالمعنى الحرفيّ و في مُنتصف الليل يقولون القريبون من تلك المنطقة بسماع أصوات صُراخ بعد منتصف الليل صراخ طفل , امرأة بوجه الخصوص حتى يومنا هذا اصبح معلم سياحي .

القصص مرعبة لكنها بالنسبة لي مسلية لحدٍ كبير , ماذا عنكِ ؟ أنا حقا ً أريد رؤية ما بداخل المنزل فقط سأدفع لكِ ان مبلغاً ضخماً ان ذهبتي و وثقتي بفلم قصير { تضحك بقليل من الخوف }

قالت "لي لي ":
تبدوا قصة مثيرة للاهتمام حقاً و اماً عَرضُك سأفكر به حتماً {تضحك مُجاملة }

استمرّت بالعمل وهي تفكر بالقصة مما أثار فضولها نحو معرفة اصل القصة و البحث عبر الإنترنت .

يبدوا انه سنكون ليلة بنكهة الأدرينالين ..

القلب الصامت - The silence heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن