المُتلصص المُضطرب

23 3 41
                                    


خرجت " لي لي " من المنزل و "برامز " ينظر اليها و بيده الجرو الصغير النائم , اكتفى بالنظر اليها حتى اختفت .

ذهبت الى منزلها مُباشرة حتى تقوم بأعمال التنظيف الروتينية و تواصل البحث في قصته بعد ان تٌنجز تلك الاعمال .

بينما تبحث غطت في نومٍ سريع و خفيف حتى استيقظت على صوت هاتِفها النقال .

بعينٍ واحد تنظر الى الشاشة فتقوم بانهاء الاتصال و ترجع الى النوم مُعانقة المخدة .

شعرت بانها مُراقبة بشكل مُفاجئ بالرُغم ان الابواب و النوافذ مُقفلة لذا تذكرت امر "جيسن" المعتوة .

القت نظرة على المُكالمات الفائتة فاستغربت انه اتصل عليها عشرات المرات بينما كانت نائمة , مما اثار القلق في نفسها .

قامت من السرير مفجوعة خائفة من فكرة تُراودها ... قامت باختلاس النظر من ستارة غُرفتها نحو الخارج لترى "جيسن" خارجاً و كانه ينتظرها ان تخرج .

دَب الرُعب في نفسِها لانها ستكون حبيسه منزلها خلال وجوده خارجاً , تتنفس بسُرعة كبيرة و حدقتا عين ضئيلين خوفاً منه .

قامت تمشي في انحاء البيت تفكر بما ستفعله و قطتها تُلاحقها بكل مكان ، تريد ان تاتي بخُطة تلقنهُ درساً مؤلماً حيث لا يعترض طريقها مرة اخرى .

اشتعلت تلك الفكرة التي سوف تُنقذ حياتها منه , تلك الفكرة التي اثلجت صدرها بعد التفكير بها فقررت تنفيذها الان .

ارتدت ملابسها و خرجت و هي متوترة من نجاح خُطتِها .

نزلت الى مكان ركن السيارات مُتلصصة الى سيارتها و الى هذه اللحظة لم يلمحها " جيسن " فقامت بتشغيل السيارة مُصدرة صوتاً صاخباً فانتبه لها و بدأ باللحاق بها .

استطاعت ان تُعدي الاشارات و من حُسن حظها ان جميعها باتت خضراء حبن مرورها منها حتى وصلت الى منزل "برامز" .

ركنت السيارة وهي مُستعجلة بشكل عشوائي و ركضت باقصى ما يُمكنها الى منزل "برامز" و "جيسن" يلحقُها بنفس سُرعتها حتى وصلت الى حديقة المنزل الأمامية و بدأت بالصُراخ "برامز" "برامز". بطبقة صوت لم يسبق لها ان وصلت اليها , ليسمع صُراخها و يأتي لمُساعدتها .

"جيسن" يركض مُسرعاً حتى اصبح قريباً منها ليشد ملابسها .. ماهي الى لحظات معدودة حتى صرخت قائلة :
"برامز" ! يُريد قتلي !(تكذب حتى يُسرع عليها ).

لم تلبث الا ثواني قليلة حتى خرج "برامز" فتحولت خُطاه المُثقلة الى خفيفة راكضاً مُسرعاً نحو ذاك المعتوه المضطرب قبل ان يضع يديه القذرتين عليها و استطاع إبعاده عن " لي لي " .

القلب الصامت - The silence heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن