بعد ان تنهد "برامز" تنهيدة طويلة النابعة من باطن صدرة كأنه أراح عن نفسه و أزاح جبلاً بعد ان قال قصته ثم رفع رأسه يتنفس الهواء الذي اصبح خفيفاً بعين مُغمضة مُسترخية .
"لي لي" مصدومة من تلك القصة التي سردها كتابياً فلم تتخيل أحداثها حتى لو بمحض الصدفة , لم تُصدق أيضاً انه قصته مربوطة بسحرٍ اسود قوي , تحتاج الى بحث عميق ان كانت تُريد مُساعدته حقاً .
جلست بينها و بين نفسها تُفكر بهدوء و جدية ( تضع يدها على ذقنها تُفكر ) جلست بتلك الوضعية تُهمهم بصوت خافت غير مفهوم لـ "برامز" فكان ينظر اليها بعد صححّ جلسته فبدأ يتأمل صغر حجمها مُقارنة به .. كان ينُظر الى يده العملاقة و ينظُر الى وجهها و تارّة يدهُ مرة اخرى .
بشكل غير متوقع منه وضع يده الكبيره على رأس " لي لي" وهو ينظر اليها بذاك القناع الصامت , تفاجئت " لي لي " حيث انقطع تفكيرها العميق فرفعت رأسها نحوه حيث تلاقت الأعين .
خجلت من قُربه بالرغم انه لم يتحرك لكن حجمه الضخم جعلها تشعُر بذلك .
رن مُنبة هاتفها و الذي كان على توقيت ١٠ مساءاً فقامت بإلغائه ثم قالت له :
" برامز" يجب على ان اذهب الان فلدي عمل صباحاً , سوف اتي إليك بعد العمل لا تقلق هل تُريد شيئاً ما غداً ؟ هل تريد الشطائر مُجدداً ؟ ( تأخذ الأغراض استعدادًا للمُغادرة )قام " برامز " بالكتابة ثم وقف أمامها حتى تقرأ :
"لقد أخبرتك قصتي فكيف سوف تساعديني ؟ و اريد شطيرتين على الغداء لُطفاً "قرأت " لي لي " المكتوب , فقالت :
سوف ابحث في المكتبة عن قصة مُشابهة لقصتك فأنا اعرف مُدير تلك المكتبة و أستطيع البحث عبر الإنترنت حتى اجد حلاً مُناسباً لذا لا تقلق و بالطبع سأحضر تلك الشطائر لك ( تضحك ) .وقف "برامز" ينظُر اليها وهي تجمع أغراضها و الملابس التي بالمقاس الخطأ حتى يُغيره غداً ثم انتظرها عند باب المنزل ليس ليودعها و إنما ليراها حتى تخرُج , فقالت له :
وداعاً "برامز" تُصبح على خير .بعد ان اقفل باب المنزل و ركبت سيارتها مُغادرة نحو منزلها في تلك اليلة الهادئة بنسيم البارد الخفيف الرطب .
بينما تقود السيارة أتت لها فكرّة ذكية قد تختصر الكثير الان حتى لا تتأخر على وقت العمل و على "برامز" ايضاً , فمرّت على المكتبة التي تزورها دائماً و ذهبت للمكتبة و طلبت رؤية المُدير حالاً لموظف الاستقبال قائلة له :
اريد مُقابلة المُدير اخبرهُ انها " لي لي " تطلب رؤيتك بشكل عاجل .ما هي الا دقائق معدودة حيث قال لها الموظف :
تفضلي الى السيد " هاينيز " فهو ينتظرك الان .
أنت تقرأ
القلب الصامت - The silence heart
Mystery / Thrillerفي مدينة " الوكارد " الساحلية المُنفصلة عن العالم تسودها نسيم البحر الهادئ و اجواء اقرب الى الخيال اكثر من الواقع مدينة مُسالمة و اهلُها مُسالمون لكن .. هناك شائعة مُرعبة تسود المدينة بين مصدقها و كاذبها و شاهِدها .. لا احد يعلم ان كانت حقيق...