بعد احداث تلك الليلة بالنسبة الى " لي لي" طلبت يوم اجازة بسبب بُكائها المُفرط قبل نومِها , كانت تحتظن وسادتها و تبكي بحُرقة كبيرة لم يسق لها فِعلها من قبل كونها فتاة رزينة .
عانت من الكوابيس و التعرق اليلي مما تسبب لها بالنوم المتقطع المُصاحب لمواء قطتها " كاتي" المزعج فجراً .
صباح يوم الثُلاثاء المتأخر
بعد ان استيقظت من نومها المُتقطع بجسدها الثقيل المكتئب , توجهت الى الحمام للاغتسال كالمُعتاد .
طبخت طعام الفطور المتاخر المُفضل لها و جلست تُهمهم باغنيتها المفضلة و قطتها تموء حتى تحصل على بعض التربيت من " لي لي " و اللعب معها .
كانت حقاً مُنفصلة عن العالم الخارجي و مُنغمسة في عالمها حتى تذكرته بصورة خاطفة في ذهنها , فتحولت من فَرِحة الى حزينة .
وضعت اكل اضافي في جهاز مؤقت الطعام لقطتها و بعدها خرجت متوجهه الى منزل "برامز" .
تقود السيارة مُطبقة الصمت و في خُلدها تخيلات و تصورات لا تستطيع ان تتحملها حتى تراها بأُم عينها .
وصلت و ركنت سيارتها بمحاذاه منزله و عندما ترجلت من السيارة ...شعرت بذاك الشعور من جديد ..
شعرت ان المنزل يخلو تماماً من الحياة وبل اصبح باهتاً ... الم يكُن كذلك من وين قبل؟
الاعشاب المُحيطة اتخذت لوناً مائلاً للصفّار و اليبوسة .
كانت تمشي و تتفاجئ مما تراه , مشت حتى وصلت الى عتبة الباب الرئيسي الذي كان مفتوحاً سلفاً مما اثار الشكوك و الريبة في نفس " لي لي" فدخلت مُسرعة وما هي الا بضع ثوانِ حتى وصلت الى غُرفة المعيشة .
لكن لم تجد احداً .
آثار الاستحضار لكسر اللعنة لازالت موجودة .
بقعة سوداء فاحِمة في الجدار بعد دائرة الاستحضار و كانها اثار احتراق شديدة !
توجهت نحو غرفة" برامز" مُسرعة حيث انها لم تلحق الا خيالاً .
علمت في تلك اللحظة انها قَد تُركت وحيدة مُجدداً .
كَبُر ذاك الفراغ فيها ..
ذاك الفراغ المُظلم و البارد الذي يضحك بخُبث و يتوق لبعلها من الداخل الى الخارج مرة اخرى , يحاول الفراغ ان يحبِسها في دائرته الانهائية دون خروج يكاد ان ينطق بالوعد الاكيد و كانه يهددها و يهدد حياتها .
أنت تقرأ
القلب الصامت - The silence heart
Bí ẩn / Giật gânفي مدينة " الوكارد " الساحلية المُنفصلة عن العالم تسودها نسيم البحر الهادئ و اجواء اقرب الى الخيال اكثر من الواقع مدينة مُسالمة و اهلُها مُسالمون لكن .. هناك شائعة مُرعبة تسود المدينة بين مصدقها و كاذبها و شاهِدها .. لا احد يعلم ان كانت حقيق...