الفصل الثامن عشر

85 11 8
                                    

حد عنده نقد لرواية
بحب النقد متقلقوش ولا تقلقوا والله 🦉

الفصل الـ ١٨

جلست ريم بين والديها، وجهها ملأ بالسعادة ودهشة سارة بها من التحول الذي طرأ عليها، كانت دائمًا تعبر عن حزنها بابتسامة متجمدة، وتدرك سارة ألمها الداخلي بسبب رحيل زوجها، ولكن اليوم  تبدو غريبة بالنسبة لها، تجلس بينهم بابتسامة وجهها مشرقة، ترحب بخبر خطبة شقيقتها، وترتدي فستانًا أحمر جريء!! 

لقد تغيرت الأمور بشكل مفاجئ، تشعر سارة بالقلق من هذا التحول الذي طرأ على ابنتها،  تتساءل إذا كان عادل قد تحدث معها بشكل صارم!!  أو تعتقد أنها تمر بأزمة نفسية أو شيء ما!! 

رغم أن سارة  ترغب لريم في العودة للحياة بشكلٍ جديد، إلا أنها لم تتوقع هذا التغيير السريع فقط قبل ساعة وصلت مع جوري لتفاجئ والديها بإقامة حفلة للاحتفال بعيد ميلاد جوري ، كان ذلك مفاجئًا للجميع فهي أخبرتهم سابقًا لن تفعل أحتفالاً كبيرًا تقديراً لوضعهم وستكتفي بأحتفالاً صغيرًا بينهم،  ما الذي تغير!! 

خرجت هند  من غرفتها مرتدية ملابس كاجوال، بنطال حريري وقميص شيميز ذو لون أبيض ، وترتدي بدلة بينك  وتربط شعرها في ذيل حصان، وعندما خرجت إليهم التفت حول نفسها بابتسامة مشرقة، تسألهم  عن رأيهم في إطلالتها قبل وصول الضيوف

صفقت ريم  بانبهار لمظهر هند، ولم تستطع إلا أن تقف وتحتضنها بسعادة لهذه المناسبة الخاصة، فقد كبرت شقيقتها وأصبحت عروسًا، وكانت ريم سعيدة جدًا لها ولجمال هذا اليوم، كانوا جميعًا سعداء و مبتهجين

لكن  كان هناك توتر وقلق يلوحان في عيون سارة،  تشعر بالقلق من أجلها  وتفكر فهمست بجانب أذن عاطف بقلق
_: مش واخد بالك ريم غريبة النهاردة؟! 

هز عاطف رأسه بالنفي وهو يجيبها
_: لا،  فرحانة ومبسوطة لأختها بطلي غم شوية عايزاها في مناسبة زي دي تنوح وتعيطلك ولا إيه مش فاهم! 

لؤت شدقها بغيظ منه،  ثم قالت باقتضاب
_: أهو كله بسبب البؤقين اللي رمتهم في حجر البت زمانها يا عين أمها كتمت في نفسها واكتئبت،  أه دي أعراض اكتئاب.

بهتت ملامحه بالتعجب وهو ينظر إليها باندهاش
_: بقيت دلوقتي غلطان عشان عايز مصلحة بنتي،  أتقي الله.

هزت رأسها بإيجابية، ثم ركزت على ريم
، مشكلاً صورة غريبة في نظرها
_: أيوه غلطان مبتعرفش تجمل الكلام ولا تكلم براحه…  بص بص بذمتك مش حاسس في حاجة غلط؟ 

تطلع عليها بعدم تصديق، لقلبها المشكك في توجهيها إليه، فهم أن دماغ النساء لا يُفهم بسهولة، وكيف يمكن تغيير المواضيع في لحظة واحدة
_: بقيت الوحش واللي حازر في نفسيتها…  سارة بقولك إيه الضيوف قربت تيجي عدي ليلتك بدل ما أخليها نكد عليكي وعلى بناتك…  مكنتش ناقص نكد بإمانة…  كنتي سيبها تموت بحسرتها من الحزن عشان ده يريحك.

رحلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن