الفصل الثاني

78 7 46
                                    

شخص ما ينزف بين ذراعي .
ليس مجددا .

_"رجاءا لا تمت ! أتوسل إليك ابقى واعيا ! سنأخذك للمشفى! وحينها ! حينها أنت ستعيش حتما ! اتفقنا ؟ لذا رجاءا ... لا تغمض عينيك ... "

كنت جد مستميت وأنا أمسك بهذا الشخص ،
لماذا لا أقدر على تذكر وجهه؟
أحسست بيدي ترتجفان بينما إحداهما مثبتة على كتفه تمنعه من السقوط على الأرض ليصبح جثة هامدة والأخرى تحاول بكل أمل أن تمنع المزيد من الدماء من مغادرة جسده .

كنت خائفا .

في اعمق بقاع الخوف .

لا أريد رؤية هذا ، لا أريد الشعور بهذا .
لما على الأمر أن ينتهي هكذا ؟ ماهو الخطأ الذي إقترفته هذه المرة؟




...
...
...




فجأة ، فتحت عيني لارى السقف فوقي .
هذا منزلي ،
أنا نائم على سريري .

لقد كان كابوسا .

زائري الدائم الذي لا ينفك يخرج قلبي من صدري بسبب الخوف وهذا كلما غطيت في نوم عميق أو كنت شديد التعب .
وكأنه يذكرني بمرارة الواقع وينسيني طعم الراحة الذي لم أذقه منذ سنين من بدأ مجيء الكوابيس لي .
مسحت قطرة العرق التي تسيل على جانب وجهي .
مهما تكرر الأمر إلا أني لا أزال أتفاعل معه كما لو حدث لأول مرة .
كما لو حدث البارحة.

البارحة

...

مهلا

البارحة ؟ ماذا حدث البارحة ؟

ذاكرتي مشوشة ولا أتذكر أي شيء سوى ذلك الرجل الذي ركلته عبر النافذة .
لا أعلم شيءا سوى أنه علي أن أتوقف عن الٱسراف بالشرب في كل فرصة سنحت لي .
نهضت من على السرير ومددت ذراعي لأعلى ، كدت أفقد توازني لوهلة . نظرت عبر النافذة .
تأخر وقت الصباح بالفعل . اللعنة ، سيتم توبيخي
.
لحظة .
من سيوبخني ؟
ألست مديرا تنفيذيا ؟
لسبب أو لآخر أظل أنسى هذه الحقيقة .

هناك دوما وقت للاستحمام وتخفيف توتر الأرجاء. أخذت كل وقتي هناك بل حرصت على أن افرغ رأسي حرفيا قبل بدأ هذا الأسبوع ، هذا الشهر ، هذا العام .

تذكرت .
البارحة كان يوم الكريسماس ،
لا عجب أن منزلي في فوضى .
حسنا لنرى ،

سأترك كل شيء هكذا حتى المساء ، لأرتبن هذه الهدايا لاحقا .
قد تكون مافيا الميناء مكان موحشا إلا أننا نهتم ببعضنا البعض هناك .

 ' وَرقةُ خَريفٍ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن