فوت قبل القراءة ❤️.
#الفصل_الثالث.
#نوفيلا_شرنقة_البشر.
#الأميرة_المبدعة_ميرا_جبر.
#جروب_فراشات_حواء.قراءة ممتعه.❤️
*************
خرجت من باب الشركة وهى تحمد الله على عدم وجود أحد أمام المصعد ورأهم أو شعر بما حدث وتوقفه، لقد غادرت وهى تتمنى أن تختفى من أمامه ولا تراه مرة أخرى .. وقفت على الناصية الخاصة بالحافلة التى تستعملها حتى تذهب إلى موقف السيارات الشعبى لـ تصل لمنزلها كـ روتين لا يتغير ولا تمل منه، إلا اليوم وهو (غضنفر) لا تعلم سبب حشر أنفه الدقيق بـ حياتها، هى كرهت كل من تدخل فى شؤونها حتى ولو قلق عليها، استندت على العمود الحديدى الثابت جوارها تنتظر الحافلة ولم تشعر بـ استسلامها لتلك الذكريات التى جمعتهم قبل زواجهم وهم يرتبون الأثاث.
( ياحبى ، " أطه " واحدة ولن أطلب غيرها).
همس إبراهيم بعبث وهو ينغزها بـ شقاوة بـ جانبها سبب لها بدغدغه حاولت السيطرة على ضحكاتها فـ كتمتها بكفها تهتف من خلفه بكلمات متقطعة:( تأدب يا هيما، خالتى و شقيقتى ينظرون علينا).
( وماذا فعلت؟؟. أنتِ زوجتى حلالى، من يجرؤ على الاعتراض فـ سأغزى عيناه بقسيمة زواجنا).
أجابها هامساً يحاوط كتفها وهو ينظر إلى خالتها وشقيقتها بتحدى وهم يرتبون الأوانى داخل خزانة المطبخ الالمونتال بتحدى أن يعترضا، فـ دفعته للخارج بعيداً عن أعينهم التى جعلتها تتمنى تنشق الأرض وتبتلعها من شدة خجلها الفطري واحمرارها الذى يجمل قمحها العربى بزيادة متمته بعض الكلمات الحانقة.
( حسبى الله فيك يا إبراهيم يا ابن أم إبراهيم، ماذا أخبرتك قبل أن أصعد؟؟ ألم أقل ألا تأتى لأن سأرتب الدولاب اليوم ولا أريد رؤيتك اليوم نهائياً).
هتفت من بين ضروسها وهى تقف معه بأول الطرقه الفارقة بين الصالة والغرف والمطبخ والحمام ولم تشعر بتلك التى استأذنت من خالتها و خرجت تتابعهم من بعيد بعيون حاسدة وناقمة وتمنى زوال النعمة والراحة التى تراها الأن.
( قلت لا يعنى لا ولا قبلة واحدة على وجنتى).
هتفت معترضة ظاهرياً ومن هى لـ ترفض قرب زوجها منها وحبيبها بالمقام الأول، كانت تستند على الحائط تكتف ذراعيها أمام صدرها و ترسم العبوس على وجهها بعلامه رافضة وشعرها الويفى الناعم الذى عكصته بعشوائية فوق رأسها تسللت منه خصلاتها القصيرة حول وجهها القمحى والذى يزينه احمرار خجلها فـ قالت تلهيه عن عبثه و قلة أدبه الذي لم تعرفه إلا بعد أن بصمت على قسمة زواج التى جعلته يتبجح هكذا أمام الجميع بقوله ( زوجتى وحلالى ومن يعترض أفقع عيناه بالقسيمة)..:( ماذا فعلت بعملك؟؟.. هل تمت الموافقة على الإجازة؟.).
( ومن هم ليرفضوا طلب اجازة لـ عريس لقطة مثلى،، صحيح أنهم لا يستغنون عنى ولكن الأولويات يا عروس النيل)
أنت تقرأ
نوفيلا شرنقة البشر لـ ميرا جبر
عاطفيةحياة لا نعرف مصيرنا بها... تجمعنا مواقف وتفرقنا غيرها. نطالب بـ الاهتمام ، ونرفض تبادله... حكاية تكررت منذ ظهور سيدنا آدم و أمنا حواء... الغيرة وتملك ما يمتلكه غيرنا... والمكائد. نوفيلا شرنقة البشر.. لـ ميرا جبر. تمت 9/7/2021