أيها الشباب إن عيون الشهداء تحدق بكم 🤍
''''''
"في ديوان الشهيد هذا، تحية للأبطال المخلصين الذين اختاروا طريق التضحية." "الشهيد لا يموت، فتضحيته تبقى إلى الأبد".💙
ولدت الشهيدة زينب کمايي عام 1967 في مدينة عبادان الايرانية. والدها کان معجب بالاسماء الايرانية لذلک اسماها " ميترا " لکن عندما کبرت کانت غير راضية عن تلک التسمية و غيرت اسمها و اصبحت زينب. بعد اندلاع الحرب البعثي ضد ايران و فرض الحصار علی المدينة هاجرت العائلة إلی شاهين شهر بالقرب من اصفهان اما اخوها و اخواتها بقوا في عبادان و قاوموا العدو.
بالرغم من غربتها في شاهين شهر لکن بسرعة تأقلمت مع الجو و بدأت نشاطاتها الدينية في تلک المدينة. الجدول الاسبوعي المتبقي من هذه الشهيدة الصغيرة يؤکد التزامها بالاعمال العبادية و الدينية.
بدأت زمرة خلق في تلک الايام نشاطاتها لتشکيل نواة لجانها الطلابية في المدارس الاعدادية. هذه الشهيدة التي لم تبلغ من العمر اکثر من 14 عاما آنذاک کانت تناظرهم و تلک المناظرات ترکت تأثيرا سلبيا علی التحاق الطلاب بالزمرة. بالاضافة إلی ذلک نشاطاتها الدينية أثارت غضب الزمرة لذلک قاموا بالانتقام و نصبوا لها کمينا ً بعد عودتها من اداء صلاة المغرب في آذار 1982 و خطفوها ثم قتلوها خنقا بالحجاب الذي کانت ترتديه ....... [نعود لأحداث تلك الليلة الملكوت ،كانت تسير زينب فإذا بها تسمع صوت اقدام تمشي خلفها بدأت زينب تسرع بخطواتها لكن فجأة ظهر لها رجل من الإمام يقف بطريقها ،أدارت ظهرها للخلف ؤإذا برجل آخر يقطع طريقها بقيت زينب تتمسك بعبائتها جيدًا في زاوية ما ، أخذوها الى بيت مهدم مليئ بالتراب والطابوق اجلسوها على الأرص وسحبوا عبائتها منها لاشك بأن سحب عبائتها كان أصعب عليها من قتلها ،لفوا عبائتها على عنقها بأربع عقدات حتى بدأت تختنق شيئًا فشيئًا بدأت ترى ذلك العالم الجميل عالم الشهادة والخلود كأني بالسيدة زينب ع والسيدة فاطمة ع معها لحظة استشهادها ،بدأ بيديها الصغيرتين تمسك التراب بشدة من وجع العنق حتى خرجت روحها الطاهرة الى العالم الملكوتي حينها تركت يديها التراب وانتهت رحلتها مع أهل الأرض وبعدها دفنوها بعبائتها تحت ذلك البيت المهدم ]
و استشهدت هذه الفتاة المهذبة الصغيرة و هي بنت 14 عاما.
عثر علی جثة زينب بعد ثلاثة ايام و تم تشییعها مع جثامین 360 من شهداء عملية فتح المبين في مدينة اصفهان و دفنت في مقبرة شهداء المدينة.
تقول والدة هذه الشهيدة الصغيرة عن ابنتها:
(( کان لها جدول خاص لتهذيب النفس في عشرين محور: الصلاة في وقتها، ذکر الموت، الحفاظ علی الوضوء، صلاة الليل، صلاة الغفيلة و صلاة الامام المهدي (عج)، الرياضة، تلاوة القرآن بعد صلاة الفجر، حفظ القرآن الکريم، الدعاء طول اليوم، السعي لترک الذنوب و قلة الطعام)).
ابنتي رسمت جدولا و وضعت هذه المحاور داخله و کانت تحاسب نفسها کل ليلة قبل النوم. عندما رأيت الجدول تذکرت بساطتها في الملبس و الطعام، تذکرت جسمها النحيف، تذکرت صيامها و افطارها البسيط، تذکرت صلواتها في الليل، تذکرت بکائها في السجود و دعائها للإمام الخميني (ره)، کانت ملتزمة بما کان في ذلک الجدول و الکثير من الامور التي لم يذکر فيه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
