عَلي خَالد الركابي 🌿♥️

26 4 1
                                    

الاسم: الشهيد الشيخ علي خالد الركابي
المواليد: 1992
محل الولادة: ذي قار / ناحية النصر
تاريخ الاستشهاد: 2014/7/2
مكان الاستشهاد: تكريت

سيرة الشهيد:

أنجبت ذي قار أبناً سمي (علي) في شهر رمضان المبارك ليحمل ذلك الاسم الذي سمّي به تيمناً بأمير المؤمنين× حيث كانت أيام شهادته. نشأ الشيخ المجاهد علي في أسرة مؤمنة معروفة بولائها لآل البيت^، ظهرت عليه بوادر التمسك بالدين منذ نعومة أظفاره، حيث يذكر والده أن الشهيد علي كان لا يزال في عمر الخامسة وعندما نقف للصلاة يجلب تربة ويقف ليصلي معنا، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية ولحق بعدها بالحوزة العلمية في النجف الأشرف ليتلقى العلوم الدينية ويحظى بأمنيته الجميلة وهي نشر وترويج الثقافة الإسلامية وهو في عمر الشباب، فانطبق عليه قول أمير المؤمنين×: «ليس الكبير هو الأفضل إنما الأفضل هو الكبير».

كان الشيخ الشهيد كبيراً بأخلاقه وعلمه وتعامله مع الآخرين، قريباً من أهله وإخوانه في المجتمع، باراً بوالديه، يقول والده كان أبناً لي وصديقاً في نفس الوقت، يقـبّل يديّ كل يوم.

كان موضع ثقتي وسرّي، متواضعاً في عيشه، لم يكلّ من مساعدة الآخرين فضلاً عن قيامه بأعمال البيت.

هكذا كسب الشيخ الشهيد مكانة عظيمة في المجتمع والبيت لما كان يملكه من شعور وإحساس قويين بالآخرين حيث كان يسعى دائماً لحل مشكلات أهله وأقرانه حتى حظي بدور الأب في بيته نتيجة رجاحة عقله ورهافة حسه وعطفه على الآخرين، أكسبته أجواء الحوزة العلمية روحاً إيمانية مفعمة بالأخلاق، يوصل أباه كل يوم إلى مكان عمله حتى أصبح أصدقاء والده متعلقين به يجالسونه ويأخذون منه ما يحتاجون إليه من أمور دينهم ودنياهم. وبعد أن دنست العصابات الإجرامية أرض الوطن كان الشيخ المجاهد من أوائل المتصدين لداعش الإجرامي ملبياً نداء المرجعية بالجهاد مستمداً روح التضحية من أمير المؤمنين× الذي كانت قبته الشامخة لا تغيب عن نظر الشيخ في كل يوم في دراسته في النجف، فكيف لا يسير على خطاه وهو الذي نذر روحه للإسلام.

هكذا لحق الشهيد الشيخ علي بركب المجاهدين نازلاً إلى سوح الشرف والجهاد، ليرسم لنا أروع الصور في التضحية والفداء، يتحدث والده عن آخر اتصال لولده الشيخ به قائلاً: اتصل به في الساعة العاشرة صباحاً، فقلت له كيف حالك شيخنا؟ فقال: أبي أنا بخير، أنا الآن في جبهات القتال، سألتحق اليوم بالرفيق الأعلى. فتفاجأ الأب فقال: قلت في نفسي أنه سيستشهد اليوم لما أعرف عنه من روحيته الإيمانية العالية. وبعد ذلك مضى الشهيد المجاهد مع خمسين مقاتل متقدمين على منطقة تسمى (البيوت الطينية) في تكريت، فقاموا بمشاغلة الدواعش لساعات، وبعدها رجع الخمسون بسبب شدة المقاومة، فبرز مع الشيخ أربعة من خيرة المجاهدين من أبناء محافظته في ناحية النصر وهم المجاهدون (بسام حسين العسكري وحسن علي العيداوي وطلال البدري ووائل كريم)، فعقد لهم الشيخ راية أبو الفضل العباس  وتعاهدوا أن لا يرجعوا إلّا منتصرين أو مستشهدين كما استشهد الإمام الحسين عطشاناً حيث صادفت المعركة اليوم الثالث من أيام شهر رمضان المبارك.

هكذا دخل المجاهدون الخمسة أرض المعركة صائمين محتسبين لله بأرواح خفاقة ترفرف للشهادة وخاضوا معركة شرسة مع عصابات الغدر حتى استشهدوا جميعاً، فاتصل أحد الدواعش على والد الشيخ الشهيد قائلا له: أنت والد الرافضي علي؟ فقال له: نعم، فردّ عليه: لقد ذبحنا علي، فقال له والد الشهيد: إن ابني شهيد وقد لبى نداء المرجعية وإنه لحق بالملكوت الأعلى شهيداً مرفوع الرأس، أما أنتم فلا سبيل لكم غير جهنم، وأنت لا تهز منّي شيئاً ولن تثني عزمنا أبداً عندما تخبرني بقتل ولدي.

هكذا مضى الشيخ علي شهيداً في شهر رمضان المبارك كما كانت ولادته في هذا الشهر، رحل عنّا خالداً مخضباً بدمائه الطاهرة مع خمسة شهداء أبطال بقت أجسادهم الطاهرة جميعاً لمدة خمسة عشرة شهراً في العراء تضربها أشعة الشمس، وبعد تحرير تكريت تم استرجاع أجسادهم الطاهرة لتوارى الثرى.

♥️الفاتحة على روح الشهيد (علي خالد الركابي)

♥️الفاتحة على روح الشهيد (علي خالد الركابي)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
شهداء الجنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن