الفصل السادس: أسرار القلادة وحياة إيثان في سليذرين

59 7 4
                                    

بينما كان إيثان يجلس على سريره في غرفة سليذرين المشتركة، شعر بالوحدة رغم الزحام من حوله. كان الطلاب الآخرون منهمكين في أحاديثهم ونشاطاتهم، بينما كان هو يتأمل القلادة التي كانت تلمع بخفة في ضوء الشموع.

بينما كان يقلب القلادة في يده، شعر بنبض خفيف ينبعث منها. فجأة، بدأت القلادة تتوهج بضوء أزرق باهت. تملكه شعور بالخوف والتشويق في آن واحد. "ماذا يعني هذا؟" تمتم لنفسه.

قرر إيثان ألا يخبر أحداً في البداية. شعر بأن هذه القلادة قد تكون مفتاحًا لأسرار يجب أن يكتشفها بنفسه. ولكن ماذا إن كان بحاجة إلى مساعدة؟ تردد للحظة قبل أن يقرر الاحتفاظ بالأمر سرًا مؤقتًا.

لم يكن التأقلم مع سليذرين سهلاً لإيثان. كان الطلاب هنا مختلفين، مزيجًا من الكبرياء والطموح والدهاء. شعر أحيانًا بأنه غريب بينهم، ولكنه كان يعلم أنه يجب أن يجد طريقته للتكيف.

كان دراكو مالفوي دائمًا متواجدًا، يراقب إيثان بنظرة متفحصة. "هل تحتاج إلى مساعدة في دروسك، إيثان؟" سأل دراكو بنبرة مليئة بالسخرية.

رد إيثان بهدوء: "أستطيع التعامل مع الأمور بنفسي، شكرًا."

على الرغم من نظرة دراكو المتعجرفة، إلا أن بوجي باركنسون أبدت اهتمامًا حقيقيًا بمعرفة إيثان. "هل وجدت شيئًا مميزًا في القلادة؟ تبدو قديمة جدًا."

أجاب إيثان بتردد: "لا شيء بعد، ولكنني أشعر أن هناك شيئًا خاصًا بها."

في حصص التعاويذ، واجه إيثان تحديات جديدة. كان البروفسور فيليوس فليتويك، أستاذ التعاويذ، ذو قامة قصيرة وصوت حاد ولكنه كان دائمًا مشجعًا. "وايت، حاول مرة أخرى. لا تيأس بسرعة."

شعر إيثان بالضغط، ولكنه لم يستسلم. كان يعلم أن عليه أن يثبت نفسه، ليس فقط لزملائه ولكن لنفسه أيضًا. بدأ يقضي ساعات إضافية في المكتبة، يدرس التعاويذ ويحاول فهم المزيد عن العالم السحري.

في إحدى الليالي، بينما كان الجميع نائمين، شعر إيثان بشيء يجذبه نحو القلادة. وضعها حول عنقه وشعر بطاقة غريبة تتدفق فيه. بدأت القلادة تتوهج بضوء أقوى، وكأنها تحاول إيصال رسالة.

أغمض إيثان عينيه، محاولًا التواصل مع القلادة. فجأة، وجد نفسه في مكان غريب، محاطًا بظلال غامضة وأصوات همس. "من هناك؟" سأل بصوت مرتعش.

لم تكن هناك إجابة، ولكن الصوت الغامض همس: "إيثان، اكتشف السر. القلادة هي المفتاح."

استيقظ إيثان فجأة وهو يتنفس بسرعة، ليجد نفسه في مكان مختلف تمامًا. لم يكن في سريره بعد الآن، بل في سراديب مظلمة تحت القلعة. أحس بالرعب والتوتر وهو يحاول تلمس طريقه للخروج. كانت الجدران باردة والرائحة عفنة، ولم يكن هناك أي ضوء سوى توهج خافت من القلادة.

بعد دقائق من البحث والضياع، رأى ضوءًا قادمًا من نهاية أحد الممرات. توجه نحو الضوء بحذر، وعندما اقترب، وجد نفسه وجهًا لوجه مع البروفيسور سيفروس سنيب.

شعر إيثان بصاعقة من العواطف تجتاحه كان إيثان عاجزًا عن الرد، مشاعر الحزن والارتباك تخنق كلماته. . و تذكر مشهد موت سنيب في القصة، وتلك اللحظة المأساوية التي كانت تجعله يبكي كلما قرأها. بدأت دمعة تنزل من عينه دون أن يشعر.

سنيب نظر إليه بنظرة حادة وقال بصوت هادئ ولكن قاسي: "ما بك يا سيد وايت؟"

---

ساحر من خارج الزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن