الفصل الثامن: المستقبل؟

47 6 3
                                    


في صمت الليل، كان إيثان يتسلل نحو برج الفلك، حيث كان السماء مظلمة ومليئة بالنجوم. وقف هناك، مختبئًا في الظلال، يراقب المشهد الذي يجري أمامه. في أعلى البرج، كان يقف البروفيسور سنيب، يلوح بعصاه نحو ألباس دمبلدور. كانت الرياح تعصف برداء دمبلدور الأبيض، وهو يواجه سنيب بنظرة حزينة وعينيه الزرقاوين تلمعان بالدموع.

"سيفروس، أرجوك..." قال دمبلدور بنبرة تملؤها الرجاء،

إيثان، الذي كان يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك، شعر برعب يعصف به. لقد قرأ هذا المشهد في الجزء السادس من سلسلة هاري بوتر، ويعلم النهاية المأساوية التي تقترب. وبينما كانت أفكاره تتسارع، انبعث ضوء أخضر ساطع ملأ المكان، وهو اللون المميز لتعويذة "أفادا كدافرا".

تردد صدى الصرخة في أذني إيثان وهو يراقب دمبلدور يسقط من البرج. وقبل أن يستوعب ما يحدث، وجد نفسه يستيقظ فجأة في سريره، يتنفس بصعوبة، وعرقه يغمر جبهته. كانت الغرفة مظلمة وهادئة، ولكنه لاحظ شيئًا غريبًا. القلادة التي كان يرتديها كانت تتوهج بشدة، مشعة بضوء غامض.

جلس إيثان في سريره، يحاول تهدئة نفسه، ويتساءل عن معنى هذا الكابوس. لم يكن هذا مجرد حلم عادي، بل كان يبدو وكأنه تحذير أو رؤيا. وبدا أن القلادة كانت تحاول إبلاغه بشيء ما. رجع ايثان الي نومه و في الصباح الباكر في حصص التعاويذ، واجه إيثان تحديات جديدة. كان البروفسور فيليوس فليتويك، أستاذ التعاويذ، ذو قامة قصيرة وصوت حماسي. بدأ الحصة بتعليم الطلاب تعويذة "وينغارديوم ليفيوسا"، تعويذة رفع الأشياء.

بينما كان الطلاب يكررون الحركات ويهتفون بالتعويذة، شعر إيثان بشيء غريب. عندما حرك عصاه وحاول تنفيذ التعويذة، تومض القلادة بشدة وشعر بقوة غريبة تسري في جسده. فجأة، ارتفع الريش أمامه عاليًا بشكل مدهش، مما جعل الجميع يحدقون فيه بدهشة.

قال فليتويك بحماس: "رائع، إيثان! يبدو أنك تمتلك موهبة طبيعية!"

لكن إيثان شعر بالارتباك. ماذا لو كانت هذه القوة ناتجة عن القلادة؟ هل يمكن أن تكون سحرية؟

في الظهيرة ، جلس إيثان في البهو  ونظر إلى القلادة بتفحص أكبر. ثم همس لنفسه: "هناك قوة غريبة تنبعث من هذه القلادة."

أدرك أن عليه الحذر. فقد أخبره الرجل الغامض في القطار أن هناك قوى تحاول التلاعب بالأحداث. شعر إيثان بأن هذه القوى قد تكون على علم بوجوده وبالقلادة. وبعدها  استعد لي أهم و أول حصة له في درس الوصفات الذي يدرسه بروفيسور سنيب

بعد كام ساعة و في قاعة الوصفات التي تفوح منها روائح الأعشاب والتجارب الكيميائية، وقف إيثان  بين زملائه في منزل سليذرين، متأهبًا لأول حصة للوصفات. كانت جدران القاعة مغطاة بأرفف ممتلئة بالجرار الزجاجية التي تحتوي على مكونات غريبة ومتنوعة، من جذور الأشجار النادرة إلى زيوت النباتات السامة. كانت الأضواء الخافتة تعكس جوًا من الغموض والترقب، ما يعزز شعور إيثان بأن هذه الحصة ستكون مختلفة.

ساحر من خارج الزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن