الفصل السادِس: لحظات

52 6 126
                                    

.
.
.

استيقظتُ مبكراً وحضرتُ نفسي حتى أذهب للعمل، وكالعادة ألقيتُ السلام على أمي ، أبي وأخي ثم تناولتُ فطوري الصباحي

بعدها خرجتُ من المنزل، وأنا في طريقي بقيتُ أفكرُ في جيهون

فمافعله بالأمس كان لطيفاً ، وقد فرحتُ بمجيئه بالرغم من أنني تظاهرتُ بالبرودِ اتّجَاهه
... ذلك لأنني خائفةٌ من أن أقتربَ منه

ماذا إن تركني و ذهب كما فعلت هانا؟

بقيتُ أفكّر وأفكّر إلى أن وصلتُ للشركة
.... رحّب بي جميعُ من هُناك

وقد أدركتُ كم أنني محظوظةٌ جداً لامتلاكي زملاءَ يقلقون علي ويسألون عن حالي

كان لطفاً منهم حقاً، شعرتُ بالإمتنانِ داخلي
فوجود محيط مراعٍ ودافئٍ يجعل الإنسان سعيداً جداً

جيهون كان واحداً من السعداءِ بالأمس فهو لم يتوقف عن الإبتسامة وقد بدا في غايةِ الفرح

شكرتُ الجميع هناك على تصرفهم اللطيفِ معي
وأكملتُ عملي
.
.
.
_______________________
.
.
.

"مكالمة فائتة من دايهيون"
أمسكتُ هاتفي وأعدتُ الإتصال به حتى أرى ما إن احتاجني في أمرٍ مهم
_دايهيون، مرحباً

~مرحباً جيهون
كيف حالك؟

_بخير دايهيون

~ اتصلتُ بك حتى تأتي لزيارتنا فهناك سباقٌ سيُقام اليوم
لن ترفض طلبي صحيح؟

_لا أظن أنهُ بإمكاني المجيء اليوم

~حسناً، لكن إن قمتَ بتغيير رأيك حيال الأمر فسأكون مسروراً بمجيئك

_حسناً، سأرى ذلك فيمَا بعد
إلى اللقاء

أغلقتُ الخط ولم أعرف إذا ما سأذهب أم لا
و إذا ما سأجعل سوهو قلقاً علي
.
.
.
.

وقد فكرتُ أيضاً  في يوجين وكيفَ سأخبرها بمشاعري

كيف سأجعلها تعرف بموضوع إعجابي بها؟
كيف سأبدأ كل ذلك؟

حاولتُ الإقتراب منها لكنني كنتُ كالأحمق ، لم أعرف ما سأفعل
ولم يتبقَّ لي حلّ سوى أن أتكلم معها بخصوص العمل فهي تحب ذلك
سألتها عن حالها وعن أمور الشركة

_يوجين، كيف حالكِ اليوم؟

~بخير حقاً، سيد جيهون

ندبة| SCARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن