الفصل الثالث والعشرون: لاتُخبرها...

59 4 151
                                    

.
.
.
جيهون هل تستطيع سماعي؟

لم أعلم حينها ما الذي يجب عليّ فعله خاصةً بعد أن رأيتُ جيهون فاقداً للوعي ولا يستجيب لأيّ شيءٍ مما حوله

لم أشعُر بمُضي الوقت حتى وجدت نفسي في المشفى وأنا أنتظر قدوم الطبيب حتى يخبرني بما حلّ بجيهون

كنت آملُ أن يخبرني بأنه مُجرد تعب لكن إحساسي كان يخبرني بأن شيئًا أكبر قد حدث
... شيئاً أكبر قد أخفاهُ جيهون عنّي

نهضتُ سريعاً حينما رأيتُ الطبيب وهو آتٍ نحوي
شددتُ يداي بقوة خوفاً مما سيحدث بعض لحظاتٍ قليلة من الآن

وسرعان ما شعرت ببرودةٍ مخيفة وهي تسري في كلّ جسدي
لم أستطع تقبّل الأمر أو تصديقه حينما تأكدت بأنّ كل شكوكي كانت صحيحة فجيهون أخفى عنّي أمر مرضه

لمَ لم يخبرني؟
هل ...هل من الممكن أنه سيتركني ويرحل؟

أرجوك جيهون ...كُن بخير
.
.
.

~جيهون هل تسمعني ؟

_ن...نعم أسمعكِ

~هل شردت أم ماذا ؟

_أنا ...أنا آسف لقد شردت
لقد ...لقد كنتُ أفكّر في بعض الأشياء

~لا بأس جيهون
ألم تعِدني بأننا سنذهب إلى مكانٍ جميل؟

_نعم بالتأكيد سنذهب معاً

أجبتها ثم بقيتُ أفكر

لا يزالُ عقلي عالقاً بما حدث فسؤالها  جعلني أرتبك وعلى الرغم من أنني أجبتها بأنني لا أخفي عنها شيئاً إلا أنّ الأمر لا يزال مريباً ويدعو للقلق

آمل بأن أستطيع إخبارها الحقيقة عن قريب
... سأخبركِ بكلّ شيء يوجين

اقتربَت مني بعد أن أمسكَت بكلتا يداي برفقٍ شديد
بقيتُ أناظرها بتمعن منتظراً منها أن تتحدث

~انظر ،لقد فكرتُ كثيراً بالأمس وأظن بأنه الوقت المناسب لقول هذا

_م...ماذا ؟أخبريني

~أنا ...
...أنا أقبلُ مواعدتك

لم أعلم حينها ما يجب فعله لكن ابتسامتي قد سبقت كلّ شيء
ناظرتُها بعينين تملؤهما السعادة والفرح بشكلٍ لا يوصف

لم أستطع تمالك نفسي حينها ثم عانقتها بقوة معبراً عن سعادتي

كنت أستطيع سماع صوت ضحكاتها وهي تتردد على مسامعي
كان كلانا سعيداً جداً
.
.
.
__________________
.
.
.

ندبة| SCARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن