البارت الثالث عشر

244 6 1
                                    

البارت الثالث عشر

"أنا هنزل."

كانت بتعيط فجأة لقيتها قامت و راحت ناحية الدولاب و هتلبس.

"رايحة فين؟"
"هروحله."
"تروحي لمين؟"
"للحيوان أخوكِ."

قومت وراها.

"استنى بس، خلينا نفكر نشوف هنعمل ايه، و هنقول لأهلك ايه."
"الكلام ده بعدين، أروحله الأول."
"طب ناوية على ايه؟"
"ماعرفش."
"طب أروح معاكِ استناكِ بعيد!"
"لأ، هروح لوحدي."

قامت تلبس و أنا قاعدة في الأوضة لا عارفة أمنعها و لا عارفة المفروض نعمل ايه دلوقتي!

لقيتها نزلت فـ نزلت وراها.

"أرجعي بيتك مش عايزة حد معايا."
"غرام أنتِ أكيد هتتخانقي معاه و هتتعصبي، خليني أبقى معاكِ، ماتكونيش لوحدك."
"أتعصب! مش هتعصب أبدًا."

ماعرفتش هي مالها!
ده برود و لا هدوء ما قبل العاصفة، هي كويسة طيب و لا دي حالة عصبية و لا ايه!

كانت رايحة له مكان ما بيشتغل، مشيت وراها كُنت براقبها من بعيد، لو عرفت إني ماشية وراها هتوقفني و هتخليني أرجع.

كنت مرقباها لغاية ما وصلت عنده، غالبًا رنت عليه، لقيته طلعلها فجأة.. كان نفسي أسمع هتقوله ايه، أو هتواجهه إزاي، أو هو هيدافع عن نفسه إزاي، لكن للأسف كُنت واقفة بعيد عنها عشان ماحدش منهم يشوفني، ماكُنتش سامعة لكن كُنت شايفة!

على الرغم إني عارفة إنه غلطان و يستاهل، و أنا اللي عرفتها و قولتلها و لو ماكُنتش قولت حاجة كانت خطة مجدي كملت و نجحت و كان زمانه هو اللي سايب غرام بحجة إنها ياعيني بتخونه و هو الغلبان..

رغم كُل ده، لكن قلبي اتخلع عليه و اتفزعت من مكاني لما شوفتها ضربته!
ماكُنتش سامعة أصواتهم، بس حاسة إني سمعت صوت القلم اللي نزل على وشه!

ماصدقتش اللي عنيا شافته!
كُنت عايزة أروحلهم في اللحظة دي و أقولها ماتضربهوش ده أخويا..
بس خليه يتعلم، لازم يتعلم و يفوق عشان يرجع عن الطريق الغلط اللي ماشي فيه، عشان يوم ما قلبه يحب تاني، يحترم اللي يحبها و مايُغدرش بيها بالشكل الوحش ده!

حاسة إني بشوف فيلم في السيما، هي مشيت، و هو واقف مكانه ايده على خده مكان القلم اللي خده، لقيتها مشيت فكملت و مشيت وراها.. قولت هفضل أراقبها و مش هظهرلها دلوقتي.. بعد شارعين بالظبط لقيتها قعدت على الرصيف، و إنهارت!
كأنها كانت بتمثل قدامه إنها قوية و قادرة و خدت حقها، و لما بقيت لوحدها الحقيقة كُلها ظهرت، في الوقت ده روحت قعدت على الرصيف جنبها.

أول ما شافتني حضنتني.

"أنا بحبه."

حضنتها من غير ما اتكلم.
بعد شوية وقت من العياط، رجعت تكمل كلامها.

دنانير Where stories live. Discover now