البارت الثالث والعشرون

86 1 0
                                    

البارت الثالث والعشرون

مافهمتش يعني ايه ماصدقت لقيتك، هل قصده زي مانا نفسي أفهم كده، و لا بلاش أعشم نفسي!

"أنا بس عايزة أفهمك، إني كل ما باجي أقولك إبراهيم بتفاجئ و بتخض و مش مستوعبة."
"ليه هو مش اسمي و لا ايه؟"
"لا اسمك عادي، بس أنا من ساعة ما عرفتك و أنا مش بشوفك غير إبراهيم بيه.. أوقات بقول إزاي علاقتي بيه وصلت إني خدت عليه قوي كده و بناديه كأنه كان معايا في المدرسة!!
و بفضل ألوم على نفسي."
"تلومي على نفسك عشان بتكلميني!"
"عشان بخترق الحدود."
"بس ماهو مافيش حدود!"
"أي علاقة لو مافيهاش حدود تبوظ."
"أنا لاغي الحدود!
عايز أفكرك بس إني أنا اللي بدأته أكلمك.. و بالتدريج أنتِ بدأتي تكلميني.. أنا لو حاطط حدود ماكنتيش هتبقى قاعدة قدامي كده و أي حد هيشوفنا هيفتكر مابينا حاجة."
"ايه ده!
أنا ماحسبتهاش!
إزاي قبلت على نفسي كده!
أنا إزاي بقولك ماليش علاقة بحد و رضيت أنزل أقابلك و أكسر حدودي!
أنت مش حاطط حدود لعلاقتك بيا لإنك راجل.. يوم ما هتحصل أي حاجة ماحدش هيشوفك غلطان، لكن اللوم دايمًا على البنت، مابيتقالش غير إن البنت هي اللي سمحت."
"بس أنتِ ماسمحتيش بحاجة تتلامي عليها، و لسه مُحتفظة بحدودك، ده أنتِ نازلة تقابليني مخصوص عشان تحطي حدود بزيادة."
"حاسة إني بعمل حاجة غلط.. جايز عشان أول مره في حياتي علاقتي بـ راجل تتجاوز حدود الشُغل و المصلحة، فـ مستغربة و مش عارفة أنا اللي بعمله ده صح و لا غلط."
"لا ماتقلقيش أنتِ مابتعمليش حاجة غلط."
"طيب خلاص.. علاقتنا هتبقى في حدود و هقلل كلامي معاك."
"أنتِ هترتاحي كده؟"
"كتير طبعًا، على الأقل وقتها هتبقى واضحة ملامح علاقتي بيك كُل ما أفكر فيها، هقول لنفسي إنك ظابط معرفة و إنسان مُحترم و هكلمك أكيد كل ما أعوز حاجة.. لكن دلوقتي أنا لما بفكر في علاقتي بيك بتوتر و مش بفهم احنا ايه أو ليه؟
فـ أحسن إننا نحُط النقط على الحروف عشان هشيل من على دماغي ضغط كبير."
"اللي يريحك يا حورية بس أنا طول الوقت كُنت محافظ على علاقتي بيك و عارف أنتِ ايه كويس و قد ايه مُحترمة و عمري ما فكرت أتجاوز الحدود معاكِ، و كلامي معاكِ.. عشان حسيت إننا صُحاب و نسيت إني اتعرفت عليكِ عن طريق شُغلي."
"أنا عارفة إنك إنسان مُحترم."
"تأكدي في أي وقت هتكلميني هتلاقيني تحت أمرك."
"أكيد هكلمك، ماعرفش ظُباط مهمين غيرك."

ضحكت و سلِمت و مشيت.. و توتة توتة خلصت الحدوتة.

"خُدي ورد."
"الله يحنن عليكِ ياست."
"حِني أنتِ عليا و اديني حاجة أنا مابعتش حاجة من الصُبح."
"هديكِ.. عشان ألاقي اللي يحن عليا أنا كمان، و مش عايزة ورد.. عشان أنا نفسي يجيني ماشتريهوش لنفسي!"
"يبعتلك يا بنيتي اللي يهاديكِ بالورد و يزرعك ياسمينه في جنينة قلبه."

زودي منسوب الدموع في عنيا زودي، ماهو ماحدش حاسس هو بيعمل ايه في غيره.. لا أنتِ حسيتي إنك جيتي على وجعي بكلمتك، مع إنك أصلًا بتدعيلي، و لا هو كمان حاسس بيا!

دنانير Where stories live. Discover now