البارت الحادي عشر

170 4 0
                                    

البارت الحادي عشر

كان ممكن أطلع من مكتب دنانير أكلم غرام أقولها، لكن مارضتش غير لما اتأكد من اللي سمعته..

طول الطريق لغاية البيت بفكر..
ايه اللي يخلي مجدي يعمل كده.. واحده بتحبها و خاطبها، يعني مش ماشي معاها في الحرام مثلًا!
دي خطيبتك.. و ليك تلات سنين خاطبها، دخلت بيتها و أكلت و شربت معاها.. وثقت فيك و ضعفت عشانك، مطمنة ليك لدرجة إنها مش خايفة منك رغم إنها عارفة إن اللي بتعمله غلط و ماينفعش.. ايه يخليك تحسسها إنها بتتهدد أو إن في شخص تاني عرف سرها، ايه الاستفادة ورا تصرفاتك دي!

رجعت البيت قعدت على السرير بفكر.. لحظة كده!
كيف غايب عن دنانير أن مجدي سليمان ده يبقى أخويا!
معقول عرف مين صاحب الحساب المجهول و مش عارف يوصل لمعلومة بسيطة زي إن مجدي أخويا!!

لقيت ماما داخلة تكلمني في موضوع سرور تاني، فقولت أشغلها بموضوع أهم..

"أقولك ايه، سيبك مني، احنا عاوزين نخطب لرمزي."
"رمزي ايه بس، احنا جوزنا مجدي لما هنقدر نجوز رمزي، مش شايفة مصاريف الخطوبة و الجواز عاملين إزاي!
ده لولا البت غرام دي غلبانة هي و أهلها، كانت زمانها سايبة أخوكِ."
"ما تستعجليش."
"يعني ايه! هما متخانقين و لا ايه؟"
"سيبك بس من مجدي و غرام، أصلًا مجدي اللي مأخر نفسه و بيضيع فلوسه على السجاير، لكن رمزي غلبان مابيشربش كوباية الشاي بره البيت، و عايزين نفرحه و نخطب له."
"هنخطب له مين برضو؟ ماهو ظروفه مش مُختلفة كتير عن ظروف أخوه، هنلاقي منين واحد زي غرام كده."
"لا في ماتعوليش همها دي."
"واحده من صُحابك تاني!"
"لا، المره دي واحده من صحابه هو."
"إزاي!
رمزي يعرف واحده و لا ايه؟"
"اه، بس اوعي تقولي لحد، هو قالي أنا بس."
"مين؟ أنا أعرفها؟"
"مش عارفة تفتكريها و لا لأ، بس فاكرة رحمة و محبة التوأم اللي كانوا مع رمزي في المدرسة زمان و مره راح هو عندهم البيت، عشان ياخدوا حصة، كانوا بياخدوا إنجليزي عندهم في البيت."
"البنتين اللي شعرهم طويل و لونهم غريب كده؟"
"ايوه، جدعة افتكرتي، اللي تحسيهم أجانب كده، لونهم أبيض خالص، و شعرهم تحسي لونه بُرتقاني."
"و رمزي بيحب مين فيهم؟"
"رحمة."
"و دي تبقى انهي واحده فيهم!"
"اش عرفني ياماما أنا أصلًا لو شوفتهم مش هعرفهم من بعض، ليا زمن ماشوفتهمش."
"و هو عايز يروح يخطبها!"
"هو عايز، بس مش طايل.. أنا قولتله، قالي أجيب منين و إزاي و عقد الدنيا."
"طيب ماهو عنده حق، هي متعقدة."
"اسمعي.. أنا هديه الخاتم بتاعي و نتصرف في تمن الدبلة و يروح يُشبكها قبل ما يسافر."
"و هو فين السفر ده، احنا طايلينه."
"لا ماهو هيسافر، السفاره كلموه، بس لسه معاده."
"كلموه!!
هيسافر خلاص!
و مش قايلي، و أنتِ عرفتي منين؟"
"هو قالي."
"يقولك و مايقوليش أنا!"
"كان هيقولك بس خايف عليكِ، عشان ماتزعليش."
"سر أخوكِ بقى معاكِ!"
"مش مهم يبقى مع مين فينا، المهم إن حد فينا يبقى عارف هما بيعملوا ايه، و يلحقهم قبل الغلط."
"أوقات بحس إنك أختِ و بتربي عيالي معايا، مش إنك أختهم و أصغر منهم كمان!"
"على فكره صح، أنا بحس إنهم عيالي مش إخواتي.. المهم ايه، قولتي ايه.. أكلم رمزي تاني و أقنعه تاني، عشان هو مش مُقتنع و مش عايز ياخد مني حاجة، أكلمه و أقوله أمك موافقة، و لا أقولك كلميه أنتِ، هيقتنع بكلامك أنتِ أكتر."
"بس كده هنبقى جايين عليكِ قوي يا حورية، مش كفاية مُرتبك اللي ضايع في قسط الجمعية اللي عملتيها عشاني، كمان هناخد منك حتت الخاتم اللي في ايدك؟"
"مش مُهم، أنتِ لسه عندك خاتم بتاعك، ابقي اديهوني لما أحب ألبس خاتم دهب في ايدي."

دنانير Where stories live. Discover now