٢| دِماء الحَقل المُعفنة ..

46 4 18
                                    

«»«»«»

دَمَارٌ، سببته قُلوب العَاشقين ، الهائمين .. 🩰🌷


أصَابعِي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أصَابعِي..

الدِماء ..

حقْل فَقد لونَه الذَهبي ..

دَمار شَامل ..

الدُمُوع ..

مَا أحست به هو نَفسه مَا قدمت .. هَل ما فعلتُه صواب؟ هل كَان صوابًا؟ تُمسك بقُمَاش كَان يومًا يزين بشرته العَسلية، تمسك بخَديه كَانت يوما مصدر دِفئها ..

« دِمار .. » تمتمت بينما يداها تترجف ، أنظارها عَليه لا تتحرك .. جُفن لها لَم يتململ ..

« استيقظ.. » قَالت الكَلمة وهِيَ تحاول عدم الإنفعال والصراخ، عينيها التي أصبحت مكدسة بالدُموع والنَدم والأسَى على نفسها ..

يداها المغطاة بالدِمَاء ..

عينيها التي تحمل نشوة متعطشة لدماء، بينما مُقلتيها تُذرف دموعا غزيرة ، شفتيها المرتجفة، وإبتسامة منفرجة عَلى وجهها ..

كانت متناقِضة ، كرهت مَا تحمل بها نفسُها ..

« هَل هذا مَا كنت تريد يَا دِمار؟ هل كُنت تحتاج لسَمر أن ترتكب دَمارا ؟ هَل أنت رَاضي!!» صرخت وهي تركل أذرعه بخفة ، رغم كُل ما قامت به، ترى أنه يستحق التَعامل برقة ، وأن لا تستخدم معه العنف ..

مشاعرها كبؤرة من الهمجية ، التعب ينهشها ، تفكيرها الذي يقتضي على الفراغ لا كَلمات لديه ليفرغها، يجعلها كجسد فَارغ، كجُثة تبحث عن سبيلها وهي تنظر إلى سبيلها ..

الذي قتلته بيديها هاتين ، غدرته، وكسرت كُل إنش منه لكَي لا يتحرك ساكنًا لغيرها ، هَل هي مجنونة ؟ فهذا لا يعتبر جُنونا بالنسبة لَها ، إنما تملك بالنسبة لها ..

سَمر | SAMAR.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن