«»«»«»
أعين تُراقبُها وهي تَنفت من سِيجارتِها دخَان يخنق أنفُس، جررته إلى أسفل الشجَرة، بينما دِمائه تتبعنِي كَسيفُونة مُوسيقية رَخيصة، لِشخص مَا يَعاود أسطوَانة حُب الفرَنسيس ،
« أسفل التِل، بينما الشَجر يفوح، والشِتاء تَنوح ، نَسيجك يَنتشي ، ودُموعك تقتدي! يَاقديس الحُقول، أين بُؤس دَاعمك؟ أوليس تَصليبُكَ سَبيل!» تتمتم بِتهويدة، كَانت دائما مَا أمها تترددها لَها، عَن قديس، حقق مُراده في نَشوة الإيمان، رغم أنها لا تصدق بِأن هذا موجود ، لكنها وجَدتها ..
هذا مَا تعتقده هِيَ ..
ضحكت ، جثثه بين أقمشة سَتائر غُرفتها البيضاء ، يبدو كعروس تنتظر مُداعبات زوجها ، لقد أحبته، أخد تقلص المساحة بينهم، وتَأخد يداه من بين الكفن الذي يُشده، تقوم بوضع السيجارة التي إستخدمتها قبلا، في كفه، تضغط عليها بمتعة ..
الى أن إختلط لونه الذي بلا حَياة، الذي لونه داكن يعيد إحياء لونه الجَذاب، لم تنسى ابدا أجزائه وهي تلف عليه القُماش، وهي تخيط كُل فراغ، وتتأمل أعينه بين حِين وآخر ..
أعينه العَسلية الجَميلة، التي تعكس لون التاج، وتخرج نَظرات معسولة، اذا بهم كَوردة صفراء ، تجعل من النحل يتسابق إليه إذا لم أكن بَشرية ..
جررته الى دَاخل الحقل، بين الأقحوان، في ذلك المكان الذي تبادلنَا فيه القُبل، واللمَسات، وقضينا فيه الحُب، وضعته في الحفرة صغيرة التي كنت أحفرها قبل قليل ..
أشَاهده، أتأمل ، أغمض عَيناي، وأفتحها ببطء ..
الى أن توقفت، أحسست بالعالم يدور من حولي، يترنح على حَاضري ، أستمع لـ أصواتي الداخلية، لأضع رجلا، بعد رِجل، أرقص ، حذاء البجعة خاصتي المُلطخ وقفت على اطرافه، رقصت، تحركت بسلاسة، خطوة بعد خطوة، أدور وفُستاني يحكمني بدَوران، أرفع أرجلي وأقفز بِأعين تائهة، بينما شعري فقد ربطة شَعره وإنسدل ..
صُهب بشري إنذثر بين مَا ثنايا الأقحوان، قَبل كل رحيق ونَسيم ، إلى أن توقفت، تنفست، والعرق ينزل ببطء ..
أنت تقرأ
سَمر | SAMAR.
Romansaتعرف مفاتيح البيانو أنها القَانون، أنها الحُكم، يَصمت الكُل لكي يسمع أوتاره وهو يضغط على مفاتِيح السَيطرة، كالعِقاب يلتهب في حُقول مانشستر الغريبة التي نَحرت بسَكاكينٍ بَجعاتها المتراقصة ، كالخُيوط مُتمايلة على ألحَان النار صارخَة بغِطاء دانتيل هي ف...