십오 15

203 20 47
                                    

« 🆈🅴🅾🅽🅹🆄🅽 🅿🅾🆅»

"جون!"

"يونجون!"

"جون!"

"اه، ما الأمر، سوبين؟"

أيقظني صوت سوبين الخافت.

حقًا؟ من الجيد أنني استيقظتُ من الأصل، كيف يظن أن هذه النبرة يمكنها أن تنبّه أي شخص؟ فضلًا عن كون هذا الشخص نائم أساسًا.

"أنا.. جسدي.."

لم أستوعب ما به لعدم وجود ترتيب في كلماته وذلك ما جعل القلق يتسرب إلى قلبي لأعيد السؤال عليه وأنا أهز جسده.

صوته الذي كان خافتًا وينطق بكلمات غير مفهومة لم يعد موجودًا تمامًا..

لم أكد أستوعب هذه الملاحظة حتى وقعت عيناي على يده التي تحاول أن تتحرك لتمسك يدي لكنها كانت عالقة في منتصف المسافة تعتريها الرجفة، هي لم تكن تستجيب له؟

كما لو أن كل شيء تعطّل به.

لم أتمكن من إخفاء ذعري الذي أراهن أنه كان جليًّا في عينَيّ قبل حركاتي العشوائية غير عالم ماذا به أو ما عليّ فعله خاصةً مع عدم قدرته على الحديث هو الآخر ليجيبني عمَّا أصابه.

"لا تقلق، سوبين. سأحضر طبيبًا. حسنًا؟"

حاولتُ تهدئته رغم ارتباكي شخصيًا وتعثّر خطاي وأنا أبتعد من السرير باتجاه الهاتف كي أتصل بمَن يمكنه أن ينجدني.

لثوانٍ انخفض نظري إلى الهاتف أطلب الطوارئ قبل أن تعود عيناي إليه من جديد لأطمئن إلى أي مدى تدهور حاله أكثر لكني.. لم أجده؟

من جهة، هو لم يكن قادرًا على الحراك منذ قليل ومن جهة أخرى، أنا لم أزِل عيني عنه سوى ثانيتَين، متى خرج وكيف لم أشعر به؟

"مرحبًا، معك "الطوارئ". كيف يمكنني مساعدتك؟"

شعرت بجسدي ينتفض بسبب صوت الموظفة الذي صدح فجأة وسط انصراف تركيزي عن المكالمة بأكملها وانصبابه على أركان شقتي التي أتفحصها واحدًا واحدًا علي أرى سوبين بأيها.

"سوبين!"

إثر عدم إيجادي له لجأتُ لرفع صوتي آملًا أن يكون صوته قد عاد له كما تمكن من الحركة أيضًا وأن يجيبني لكن ما رد عليّ جعلني أتراجع خطوة للوراء إثر مفاجأتي.

لا علم لي لمَ فجأة ظهر صوت كلاب الجيران أعلى من أي مرة سمعته بها من قبل، تنبح بقسوة دون توقف كما لو أنها في خطر ما.

سَدِيم | يُـ بِـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن