أصَفادٌ وَ خَاتم

2K 219 337
                                    

☆لاتنسى التصويت عزيزي القارئ.
☆أرجو تنبيهي في حال وجود أخطاء أملائية♡

كــاتـريــــس دي كــاســلـــي꧂


آغاديس/ قصرُ سكايستون

وضعتُ المَلعقةِ جانبًا وأخذتُ نفسًا عميقًا،
رفعتُ رأسَي أنظرُ لوَالدي، المَلكُ الجَليلُ لهدينَفيلد وهَو يَسممُ وجَباتُنا ..

جفلتُ على ضَربهِ طاوَلة الطَعامِ صَارخًا:
«مَتى سَتمحينَ العَار الذي ألبَستني أياهُ؟»

نعم، كالعَادةِ، وبَالطَبعِ المَقصودُ بَالعارِ هُنا هَو أنا وشَقيقاتي،
كونُ المَلك لم يُنجب للأنَ ذكرًا، فهَو ملكٌ ضَعيفٌ.

نظرتْ لهُ والدَتي بأنَكسارٍ وتمتمتْ: «وماذا عَساي أفعلُ أنا؟»

زمجرَ سريعًا: «عَساكِ أن تُنجبِ رجُلًا بدلَ الخَنازير التَي تَولدينَها،
عَساكِ أن تَتداركِ أنني أحاربُ على تَاجي، عَساكِ أن تَتداركِ أن هَذهِ
المَخلوقاتُ الغَبية لا فائدةَ مِنها.»

أنهى كلامهُ وهو يَشيرُ لنَا، تَعتريني تَنهيدةٌ بَائسةُ كلمَا تحدثَ أحَدهم عَنا هَكذا،
يُصيَبني الأنَطفاء أكثثر عنَد يقتلونَ أحلامَنا بناءاً عَن جَنسنا فقط،
عَندما ألتفتُ الى والدتي التي كانتْ تنظرُ للطَبقِ أمَامها والدَموعُ تَنهمرُ
مِن عَينيها، بلعتُ ريقي ونظرتُ للمَلكِ قائلة:
«للأسفِ هَذهِ المَخلوقاتُ الغَبية التي لا فائدةَ مِنها، أنجبتكَ.»

عقدَ حاجبيهِ وتقدمَ نحَوي صارخًا : «بِمَ تَفوهتِ؟"»

كانَ كلُ شَيئًا يَوحي أنَ هُناكَ كابوسًا أخرَ في أنتَظاري، صَوبَ مُقلتيهِ نَحوي،
ولم يَقل كلمةً واحَدةً آخرى ولم يَسمع كلمةً واحدةً آخرى ..
وبدأ يَفعلُ أكثرَ شيئًا يُجيدهُ ..

غرسَ يدهُ الكبيرةُ المَتصلبةُ خلال شَعري ودَفعني بَقوةٍ أمامهُ، بينما كانتْ ركبتايَّ تَرتطمانِ بالأرَضِ، كانتْ يديَّ تَحاولُ يائسةً إبعادَ يديهِ عن شعري،
لم أستطعْ أن أتفوقَ عليهِ لأنهُ نَهَل كُلَ قوةٍ في مَعصميَّ والكراهيةَ في عَينيهِ.

«أبتعد.» قُلتها بَصوتِي اليَائسِ والغَاضبِ وأنا أبتلعُ رَيقي من الألمِ الشَديدِ الذي شَعرتُ بهِ في جَذورِ شَعري، لم يَتحرك أحدٌ مِن الطَاولةِ، لا أمَي، ولا حتى شَقيقاتي..

ببسَاطةٍ كانوا خائفينَ، وأنا أعَذرُهم ..

عِندمَا تَحركتُ للتَخلصِ منهِ، غضبَ وزادَ مِن عُنفهِ ضَدي،
بينما كانتْ دموعُ اليَأسِ المُتدفقةِ من عَيني تبلّلُ خديَّ، والدي رُغمَ أعَتراضاتِي وصَرخاتِي تحولَ إلى وَحشً وأستمرَ في ضَربي مُستمتعًا.

وَرْدَة و بُنْدُقيّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن