زُمُرُّدٌ وَ لازَوَرْد

1.6K 239 70
                                    

☆ لاتَنسى التصويت عَزيزي القارئ.

☆ عزيزي القارئ، أن وجدتَ أي خطأ أملائي أتمنى أن
تُشير لهُ بالتَعليقِ.

كنتُ في غَرفة ضَيقة نتنظرُ وصَول حَافلة نَقل السُجَناء،
كانَ هُناك بالضَبط سَتة رَجال بالدَاخلِ، ننتظرُ أيضًا قَدوم كاليستو،
كانَ هُناك شَيء مَا يَحدثُ، لم أكنْ مُرتاحة أبدًا.

كانَ هُناك رَجُل يَقفُ عَن يَساري، ورجُل عَن يَميني، ورُغَم أنهم لم يَقيدوني بالأصَفادِ، إلا أنهم كانوا يحاولونَ مَنعي مِن الحَركةِ، لمَاذا؟
هل كانوا سيسببونَ أي ضَرر لكاليستو؟ هل كانَ سَيحدثُ شَيء أسوأ مَع والدي؟

عِندما كانتْ هُناك حَركة في الخَارجِ، كانَ أولُ شَخص يَدخلُ رجلًا ضخمًا
مع نَصف وشَم على رَقبتهِ، بعَد ذلك رَأيتُ كاليستو، والحَارس الأخَر دَخل بعدهُ.
عِندما أغلقتْ الأبَواب، جَعلوا كاليستو يَجلسُ أمَامي،
هَذه المَرة لم يَكن مُقيد اليَدين فقط، بل مَربوط بالحَبالِ حَول جَذعهِ ويَديه وصَولًا لأكتَافهِ، وكأنهُ حَيوان مُفَترس.

حينَ نَظرتُ لوَجههِ، كانَ شاحبًا، قَد اخَتفى اللونُ مِن شَفتيهِ وبَدت عَيناه نَعسانتينِ، لكنهُ ظلَ مُبتسمًا عِندما رآني، قالَ مُتجاهلًا كُل المَوجودين:
«عَزيزتِي الدَوقة، يَبدو الأمَر كما لو أنني لم أركِ مُنَذ سَنوات.»

كانَ يَرتدي زي السَجنِ الأسَود، آخَر مَرة رأيتهُ، كانَ مكانُ جُرحه يَنزفُ،
لقَد عَالجوهُ أليسَ كذلك ؟ فلمَاذا بدا شاحبًا جدًا؟ حَاولتُ أن أبتسمَ أيضًا، لكنني لم أكن ناجحةً مثلهُ: «أنتَ تَبدو شاحبًا.»، قلتُ وأنا أنَظر إلى الرَجالِ مِن حَولهِ،
لكن كاليستو تَصرف وكأنهَم غَير مَوجودين.

لم يُجب على مَا قُلته واسَتمر في الابتسامِ: «أتَمنى أن أقدمَ لكِ
رَّسَالة ونَوتات مُوسَيقية وزهورًا.»، مُحَاولاً مَعرفة ما إذا كنتُ قد تَلقيتُ ما
أرَسلهُ لي.

«لقَد أرَسلتها.» تمتمتُ، وأنا أومأ بَرأسي لأعَلى ولأسَفل، موضحةً أن
الهَدايا وصَلتْ إلي.

قلتُ: «كاليستو.» وأنا أمَيلُ إلى الأمَامِ، وفي اللحَظةِ التي انَحنيتُ فيها،
انَحنى الحَارس الذي كانَ يَجلس بَجوارِ كاليستو أيضًا.
«أنتَ لا تَبدو بَخير.»

اخَتفتْ الابْتِسامة على وَجهِ كاليستو لبَضعِ ثَوانٍ، ثُم رَفع رأسهُ:
«هَل أبدو سيئًا؟ مَا مَدى سَوء الأمر؟ هَل يُزَعجكِ هَذا؟»

«كلا، كلا، ليسَ هَكذا.» قلتُ بَسُرعة، ثم اقتربتُ منهُ قليلًا: «هَل قاموا بأذيتكَ؟» نَظرتُ إلى الحَارسِ: «لستَ بَحاجةٍ إلى رَبطهِ كحَيوانٍ مُفَترس، فهَذا كثَير جدًا.» عِندما انَحنى كاليستو إلى الأمَامِ، قامَ الحَارس المُجَاور لهُ بَسحبهِ وتَثبيتهِ
وحَال لمَس ذلك الرجُل ظَهر كاليستو لاحَظتُ الأنَين الخَافت الذي خَارج مِن
شَفتيهِ، وفي تلك اللحَظةِ أدَركتُ ما كانَ يَحدث.

وَرْدَة و بُنْدُقيّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن