الفصل الثالث
استكمل ارتداء ملابسه واعدل من هندامه أمام المرآة الخاصة بغرفته، ليستمع بعد ذلك الى رنين جرس المنزل فتوجه لخارج الغرفة عازم على فتح الباب ليجد هيام تلج الي الداخل بعد أن دعتها السيدة فريدة التي سبقته لفتح الباب للدخول وهى تردف بحبور وبشاشة : اهلا ياهيام يابنتي تعالي ادخلي.. وتقابلها الأخري بحب مماثل ولما لا فهي من احتضنتها صغيرة واحتوتها بعد موت امها لتهتف بكل حب : صباح الفل والياسمين عليكي ياماما فريدة.
-صباح الفل يا بنت قلبي عامله ايه ومامتك أمل أخبارها إيه؟
قابلتها بإيماة راضيه وهى تتمتم : الحمد لله كلنا تمام في نعمة، وماما أمل بعتاني اشتري شوية طلبات وقالتلي أشوفك لو محتاحه حاجة من برة علشان عزومة النهاردة .
اجابتها بإمتنان صادق : ماتحرمش منك يا بنتي مانتي جايبالي كل طلباتي امبارح ومجهزاها معايا فمش هحتاج حاجه تاني.. تسلميلي.. وتسلم امل تعبتواومعايا امبارح .
- تعبك راحة ياست الكل ..انا قلت لو محتاجه عيش انا هعدي على الطابونة.. كانت تتحدث وهي تترقب ولوج ابن العم الذي يتفنن في الفرار من أمامها بعدما كان يختلق الاعزار للبقاء بجوارها.. لتتوجه ب نظرات حائرة تراها في تحديقه لها .. ماذا فعلت حتى يتجنب حديثهما سوياً هكذا.. هل كان اهتمامه بها وتقديره وهم زائف ؟ ..تنهدت بخيبة امل بعدما شاهدت عدم اكتراثه لها وهو يلقي عليها السلام من باب الذوق فقط بنبرة جافة غير التي كانت تستمتع بدفئها ها هو اليوم يخرج اسمها من بين شفتيه ببرود لم تعهده منه.. مما جعل السيدة فريدة تحزن من فعلته.
تدلى سامر لغرفة المعيشة وهو يقول بعملية: عايزة حاجه يا أمي أنا نازل علشان اتأخرت.
قابلته قائلة بحزن: لا يابني بس أرجع بدري علشان تتغدى مع اخواتك.
سامر وهو يومي برأسه إليها قائلاً: حاضر يا أمي أنا أكيد هرجع بدري منا متفق معاهم.
حركت رأسها بتفهم لما يقول فهو اخبرها انهم على دراية بما كان ، لتهدية نظرة بائسة ونصف إبتسامة لم تكتمل، مما جعل هيام تستشعر حزن امها البديلة فنقلت ببصرها نحو ابن عمها وهى تردف بعتاب: إيه ياسامر شكلك مزعل ماما فريده هي كمان.
أجابها بجفاء دون أن ينظر اليها ففهى تعاملة لها تجاهل ولكلماته معني كثيرة تكره استشعارها فهذا ليس بأبن عمها الودود ..ليته يتحدث ويفصح عما بداخله ولكنه يقتصر ببض كلمات عجاف كحاله معها : ابدا وهزعلها هي والا غيرها ليه؟
ثم تفوه مستطردا: هو انا اقدر أزعل ست الكل قالها بعدما أستشعر ردة القاسي لبنت عمة التي توهجت من شدة احراجها.
تنهد زافرا وتوجه للخارج وهو يتلاشى النظر بعيداً عن بنت العم التي كادت ان تبكي جراء محاكاته الحادة لها.
أنت تقرأ
إشارة حمراء (أبناء فريدة)
Roman d'amourاجتماعي رومانسي معاناة ام عاشت من أجل أن تسعد بجمع أولادها الخمس ولكنها تتفاجأ بمكيدة مدبرة من زوجات ابنائها تجعلها تقرر الهروب من عالمهم القاسي فهل سيتأثر أولادها ام أن هناك صحوة ...