البارت الثامن

1 0 0
                                    


إشارة حمراء (أبناء فريدة)

قلمي إيمان فاروق

الحلقة الثامنة

" خدي ياولاء طلعي الشنط دي فوق عند ستك ..
قالتها احلام بعد ان وصلت إلي الشارع الذي تقطن به اسرتها واسرة زوجها لتطالب ابنتها ان توصل بعض المقتنيات التي جلبتها من أجل بيت أبيها كمساعدة وواجب نحوهم ولم تحاول ان تأتي بمثلها لبيت حماتها متعللة ان زوجها سيقوم بواجبه نحوها وهى متأكدة انه لن يعطي بأكثر مما تسمح هى به .ولكنها تتفاجأ بمن تلج عليها وهى تناول صغارها بعض الاكياس المحملة بالفاكهة واخرى مواد غذائية وهى تردف وعيناها تتجول حولها لتثقب تلك الاكياس بنظراتها المتطفلة وكأنها امسكت فرصتها الذهبية نحو سلفتها فأمال لم تكن اقلةمن الاخرى بانانيتها ولكنها اختلفت عنها في تصرفاتها فأحلام تقطر فقط على اهل زوجها ولكن امال تقطيرها زاد ووفي وشمل اقرب الناس لها فهى شحيحة الطبع تعشق التكنيز وياليتهن يعلمن قسوة ما يقترفن في حق انفسهن قبل حق الاخرين فهم شحيحات النفس والعطاء ويجهلن ان الديان لن يتركهن ينعمون هكذا طويلاً فلابد من ان يأتي اليوم الذي سيرد لكل واحد مظلمته .

أمال بصوت يشوبه التصنع بالمفاجأة : يااا اذيك ياحلام ياحبيبتي .. انا فكرتك سبقتيني لبيت حماتك .

تتصنع الابتسامة وهى تجيبها : امم الله يسلمك ياقمر .. اه انا كنت هسبق على هناك بس ماما قبلتني وكانت جايبة شوية طلبات فانا قلتلها اطلعي انتي والولاد هيحصلوكي بيها وعلشان كده لقتيني واقفة كده ..نسجت عبارات كاذبة حتى لا تظهر للأخرى افعالها وخاصتًا انها لم تجلب اي شئ لأم زوجها واعتمدت على هدية زوجها البسيطة التي ستهديها اياها على مضض ولكنها ستفعلها من باب المجاملة فقط .

توجهت السلفتان نحو منزل ام زوجيهن على مضض وضيق ظاهر عليهن وفي محاولة منهن لمواراته حتى ينجزن تلك المهمة الثقيلة على قلوبهن .

. . . . . . . . . . . . . .

كان يسابق الطريق كالطائر المحلق بأجنحة دراجته البخارية وهو يحدق فيما هو آت ..أاخطأ في قرار أرتباطه الأن دون ان ينهى ما كان بينه وبين ابنة عمه فهو برغم غضبه منها الا أنه لن يكون سبب في حزنها ولكنه يظن انها لن تبالى وستقابل غيره فالمعجبون بها كثيرين وهى لن تفوت الفرصة ..الى ان وصل الى منزله ليستوقفه سماع رنين هاتفه ليجد محادثة فائته من اشقائه رءوف وكمال  مما جعله يتخذ من السير بعيدا حتى يحاورهما لربما كان لديهما اشياء يريدان ان يخبراه  إياه ،ليقوم بعدها بهاتفتهم بمحادثة ثلاثية ويستجيب الطرفان قائلان.

كمال : السلام عليكم ..انت فين يابني .
يجيبه هو بعد ان ادي التحية هو ورءوف قائلاً: انا وصلت البيت ..وقلت اكلمكم قبل ماطلع لما لقيت اتصال منكم علشان منتكلمش في حاجة قدام ماما .. وخصوصاً انها عرفت الموضوع ومش لازم تبينوا انكم على دراية كاملة بيه  وخلو الأمر بسيط يعني اني كنت مديكم نبزة عنه وباخد رأيكم واننا منفذناش سوا فهمني .

إشارة حمراء (أبناء فريدة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن