بعد مقابله هذا الرجل كما قال يدعي هاني.. كان يأتي ليزورني في المستشفي كل يوم كما قال انه سيفعل واحيانا يحضر بعض الزهور الحمراء وبدأت بالتعود عليه شئ ف شئ..ولكن بعد كل شئ مازلت لا اتذكر اي شئ يقول طبيبي اني فقدت ذاكرتي اثر التعرض لصدمه كبيره....يا تري ما هذه الصدمه؟.....؛ في نهايه الاسبوع في الصباح سمعت سالي صوت طرق الباب نظرت الي الباب بابتسامه بإعتقادها ان هاني من يطرق الباب قالت بإبتسامه وصوت مبتهج: تفضل بالدخول
"عندما رأت من كان يطرق الباب انقلبت ملامحها السعيده واصبحت مندهشه ومتوتره وتلاشت الابتسامه من وجهها ببطئ وهي تنظر بصدمه..... لقد كانت الشرطه!!" ماذا يريدون مني؟!! ماذا فعلت؟!
دخل شرطي اسمر اللون طويل ذو عضلات ضخمه وكان اصلع الرأس وصوته عميق وخشن
"دخل من الباب واغلقه خلفه جلس بجانب سالي وهي تنظر اليه وهي عاقده حاجبيها وتنظر له بإستغراب وعندما جلس خلع نظارات الشمس التي كان يرتديها نظر اليها وقال: فقدتي الذاكره صحيح؟
نظرت اليه ثم انزلت عينيها وقالت: يقولون هذا؛ ثم رفعت عينيها لتنظر الي عينيه مباشره وقالت: هل قمت بشئ خاطئ؟
نظر الشرطي لها بإبتسامه مستهزئه وقال: لا... ليس بعد ولكني كنت اطمأن عليكي
سالي وهي تنظر اليه بتوتر وتعجب ثم قالت: هل كنت تعرفني؟
الشرطي وهي ينظر حوله ثم يركز نظره عليها: اممم نعم كنت اعرفك
نظرت له سالي بدهشه وسألته ب لهفه: من انا كيف كنت اعيش هل لدي عائله بالفعل ام ماتوا جميعا؟ هل كان لدي اصدقاء؟ ماذا كنت اعمل!؟
" ارتدي الشرطي نظارته الشمسيه وهو يضحك ويقول ستعرفين كل شئ في الوقت المناسب ثم وقف والتفت وغادر واقفل الباب وراءه وتبعته نظرات سالي الفضوليه... من هذا.؟ هل يعرفني حقا؟ وإن كان يعرفني لماذا لم يقل لي؟...... ظلت هذه الافكار تدور في رأس سالي وجلست علي السرير وهي تنظر حولها بفراغ تحاول تذكر اي شئ لكن بلا جدوي ثم تنفست (شهيق _زفير) ونظرت الي الاسفل الي يديها التي مُعلق بها المحاليل وملصقات الجروح
ثم نظرت الي النافذه علي جانبها الايسر تتأمل في السماء الصافيه والعصافير تغرد؛ اغلقت عينيها للحظات رأت السماء في منتصف الليل والنجوم تلمع في السماء الداكنه الممزوجه باللون الازرق والبنفسجي رأت نفسها مستلقيه علي العشب وهي تنظر الي النجوم في السماء وضوء القمر المشع الذي يحارب الظلام في الليل وكانت تضحك مع شخص مستلقي بجانبها وكانت تضحك وتنظر الي الشخص الذي بجانبها يمدحون جمال السماء؛ ثم فتحت عينيها مسرعاً وجدت نفسها في المستشفي جالسه علي السرير وبيدها المحاليل والضمادات؛ نظرت سالي حولها بإستغراب وعجب " اا... لقد تذكرت او بمعني آخر رأيت لقطه من حياتي...تلاشت معالم الصدمه من وجهها وبدأت ابتسامه بالظهور علي وجهها وهي تنظر الي أسفل كأنها تتذكر؛ ما اجمل السماء حينها كانت مثاليه؛ كنت اضحك وابدو مستمتعه برفقه من كان معي.... تلاشت الابتسامه وعقدت حاجبيها وقالت بتساؤل: من كان معي؟؟
_________________________بعد مرور ثلاث اسابيع وانا في المستشفي سمح لي طبيبي بالخروج اخيراً؛ كنت بدأت بتذكر الاشياء الخفيفه مثل تناولي لوجبه معينه؛ او المشي الي مكان ما؛ او مقابله شخص.... لكني مازلت لا اعلم من هم الاشخاص الذين كنت اقابلهم.... هل يعقل انه هاني فقط؟ اذاً كيف للشرطي ان يعرفني ايضاً... كل هذه التساؤلات تدور في بالي واكثر واهمها..... من هي الجثه التي رأيتها؟.....
اتي هاني لياخذني.. فهو الوحيد الذي اعرفه حاليا اتي لي وقال بابتسامه: حمداً لله علي سلامتك "امسك خدها بيديه" شكرته سالي بعد ان احمر خدها خجلاً؛ امسك هاني بيد سالي وهما يخرجان من المستشفي؛ وهي تنظر للسماء بإبتسامه وفرح "اخيراً لقد خرجت ثم التفتت ونظرت الي وجه هاني بإبتسامه؛ نظر لها هاني وبادلها الابتسام؛ قال هاني وهو ينظر الي سالي: سوف تسكنين في شقه سوف اقوم ب ايجارها لك؛ نظرت سالي الي هاني وعقدت حاجبيها وقالت بإستغراب: ايجار؟ اليس لدي شقه؟ او منزل والداي؟
نظر هاني لها بشفقه وقال بنبره حزينه: للأسف ليس هناك لقد انباع البيت منذ زمن
" رفعت سالي حاجبيها وقالت بتساؤل: هل انا من بعت البيت؟ هل يمكنك إرشادي الي المنزل ربما اتذكر شيئاً؛ نظر هاني حوله بتوتر ثم ركز نظره علي سالي وقال بابتسامه قلقه: لا اظن انك من بعته وايضا لقد نسيت مكانه فقد كان منذ زمن طويل؛ نظرت سالي له ببعض من نظرات الشك وكأنها غير مصدقه لكنها تغاضت عن الامر واكملت السير؛ اختارت سالي شقه لتسكنها وذهبت بأشيائها من المستشفي؛ كانت الشقه صغيره ذات اثاث عتيق وقديم قليلا ولكن جميل؛ نظرت سالي حولها وهي تتفحص الشقه: لا بأس بها؛ بدات سالي ب توضيب اشيائها التي كانت محدوده؛ كانت قد ذهبت لشراء بعض المستلزمات والملابس؛ وهي توضب اشيائها رأت بطاقه الشرطي الذي زارها في المستشفي والذي كان يدعي رامي *نرجع بلاحداث قبل ثلاث اسابيع*
؛ عندما دخل الشرطي وجلس بجانب سرير سالي قبل ان يغادر اعطاها بطاقه عمله وفيها رقم هاتفه قال لها وهو ينظر في عينيها بجديه: هذا رقمي اتصلي بي عندما تكونين مستعده للإستجواب إن كنتي تودين استرجاع ذاكرتك وأُفضل ان يكون هذا سرياً؛ وقف وغادر "
اتصلت به سالي من هاتفها وعلي ملامحها معالم القلق والتوتر....؛ مرت اربع دقائق لم يرد احد توترت سالي اكثر ونظرت الي الهاتف بحسره ثم فجأه سمعت صوت يقول: مرحبا؟..... هل انتي مستعده؟part2
![](https://img.wattpad.com/cover/371422701-288-k949161.jpg)
أنت تقرأ
trust me || ثقي بي
Mystery / Thrillerثقي بي.... وثقت به كما قال لي فجأه وجدت نفسي في مكان مجهول ومظلم..ا.. لا اتذكر من اكون.... ماذا حدث لي؟