الفصل الثاني

17 5 0
                                    

كان الثلج يتساقط برفق خارج نافذة الشقة الفاخرة، حيث جلس مارك لي مسترخيًا على الأريكة في غرفة المعيشة، متأملاً في يومه. رن هاتفه فجأة، فالتقطه ليرى اسم صديقه المقرب جايهيون يظهر على الشاشة. ابتسم مارك وضغط على زر الإجابة.

"ألو، مارك! كيف حالك يا رجل؟" جاء صوت جايهيون المفعم بالحيوية.

"أهلاً، جاي أنا بخير، ماذا عنك؟" رد مارك بصوت هادئ متعب.

"أنا بخير، لكني سمعت أنك ستكون مشغولاً الليلة في حدث خيري. هل هذا صحيح؟" سأل جايهيون بنبرة مفعمة بالفضول.

"نعم، صحيح. سأوقع بعض التوقيعات للجمهور. يجب أن أكون هناك لدعم برنامج الفنون والرياضة المحلية." أجاب مارك.

ضحك جاي وقال مازحًا: "أوه، إذن ستقابل الكثير من المعجبات الليلة. كن حذرًا، لا أريد أن أسمع غداً أنك قد أغرقت بالورود والهدايا."

ابتسم مارك وقال بنبرة مرحة: "سأحاول ألا أغرق في بحر المعجبين، لا تقلق."

في تلك اللحظة، دخل السيد كيم، مدرب مارك لي، الغرفة. "مارك، لدينا بعض التوقيعات التي عليك القيام بها الليلة. المعجبون ينتظرون."

أومأ مارك برأسه وقال: "بالتأكيد، سيد كيم. سأكون جاهزًا."

انتقل مارك إلى الحدث الخيري، حيث كان المكان يعج بالمعجبين والمعجبات الذين يحملون قبعته وتي شيرته الرسمي. كان مارك شخصًا حنونًا ولطيفًا، يتحدث بكل لباقة مع الجميع، لكنه لم يكن يكثر الحديث مع الفتيات. كان يمزح بذكاء، مستخدمًا نوعًا من المرح الذي كان يجذبهم إليه أكثر.

في تلك اللحظة، وبينما كان مارك يوقع التوقيعات، وقع نظره فجأة على بيلا التي دخلت من الباب الأمامي.

كانت بيلا تجسد الأناقة والرقي في كل خطوة تخطوها. ارتدت فستانًا أسود أنيقًا يصل إلى الركبة، كأنه نسج من خيوط الليل الهادئ، يتمايل مع كل حركة كأنه أمواج بحر هادئة تحت ضوء القمر. حذاؤها ذو الكعب العالي يضيف لها ارتفاعًا، كما لو كانت تقف على أطراف أصابعها في رقص الباليه الذي تتقنه.

مُتَشَابِك | مَارْك لِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن