مُتَشَابِك | مَارْك لِي

الفصل الحادي عشر

توجهت بيلا إلى مكتب السيد جون بعزم، وهي تبحث عن أدلة جديدة. نظرت عبر نافذة المكتب، ولاحظت أنه خالٍ. قررت اغتنام الفرصة للدخول والبحث عن أي شيء قد يساعدها في تحقيقها.

دخلت المكتب وأغلقت الباب بهدوء خلفها. بدأت بتفتيش المكتب بدقة، متفقدة الأوراق والأدراج، لكنها لم تجد شيئًا في البداية. بينما كانت تبحث تحت المكتب، لاحظت شيئًا غير عادي: مفتاح صغير ملصق بأسفل المكتب.

أخذت بيلا المفتاح وبدأت تبحث عن مكان يمكن أن يُستخدم فيه. لاحظت وجود درج صغير مخفي بجانب المكتب. أدخلت المفتاح في القفل وفتحته بحذر. داخل الدرج، وجدت مجموعة من الصور المخلة بالحياء لصديقتها سوزي. شعرت بالغضب والاشمئزاز في نفس الوقت.

فجأة، فتح الباب ودخل السيد جون، ليُصدم بوجود بيلا في مكتبه. وقف في مكانه وقال بغضب: "ما الذي تفعلينه في مكتبي؟"

نظرت بيلا إليه بثبات وقالت: "ما الذي تفعله صور مثل هذه في مكتبك، سيد جون؟"

أخذ السيد جون نفسًا عميقًا وحاول أن يظل هادئًا. قال بصوت منخفض: "أنتِ تشكين في الشخص الخطأ، بيلا. لا تعرفين القصة الكاملة."

قاطعت بيلا بغضب: "القصة الكاملة؟ الصور تتحدث عن نفسها، سيد جون. كيف يمكنك تبرير وجود هذه الصور هنا؟"

تقدم السيد جون نحو بيلا محاولاً الحفاظ على هدوئه: "اسمعيني، بيلا. أنا لم أقتل سوزي. نعم، كنا على علاقة، لكنها كانت بالغرض التام. لا أستطيع شرح كل شيء الآن، لكن عليك أن تصدقيني."

بيلا اهتزت من الغضب وقالت بحدة: "إن لم تخبر الشرطة الحقيقة، سأخبرهم أنا. لن أتركك تتلاعب بأرواح الناس دون عقاب."

نظر السيد جون إليها بعيون مليئة بالغضب والخوف: "تظنين أنكِ تعرفين كل شيء، لكنكِ لا تعرفين شيئًا. إذا أخبرتِ الشرطة، سيكون هناك عواقب وخيمة."