الخاتمة الأولى والثانية♥️♥️

2.3K 72 8
                                    

(الخاتمة الأولى)-

فى صباح يوم جديد  وتحديداً فى قصر الراشد، وبعد أن تم سجن"خالد" وزوجته بتهمة الشروع فى قتل "فيروزة" لمدة ثلاث سنوات، بينما كان باقى أفراد العائلة مجتمعة على سفرة الطعام فى صمت شديد، نهض "عمر" من مكانه فأتاه صوت ابيه قائلاً:- قومت ليه من على الاكل أنت ماكلتش حاجة.
أردف "عمر" بضيق وصوت عالٍ: ماليش نفس كل أنت يمكن تشبع.
نظر إليه "عامر" الذى قال بحده:- أنت ازاى بتكلمني كدا ايه مفيش احترام لأبوك.
أجابه الأخر باللامبالاة:- والله حضرتك دي طريقة كلامي .
وفى هذة المرة تحدثت "نازلي" بتحذير:
- الزم حدودك ياعمر ومتنساش اللى بتتكلم معاه يبقى أبوك فخلى بالك من كلامك الزفت دا.
-والله لو كلامي مش عاجبكم محدش منكم يوجهلي كلام من أصله ياريت على الأقل أبقى مرتاح.
هب "عامر" واقفاً وهو يستشيط غضباً ثم اقترب من ابنه ليقول بضيق وهو يجذبه من ذراعيه:
- الظاهر أني دلعتك زيادة عن اللزوم والله ياعمر لو ماحترمتش نفسك لتشوف مني حاجة مش هتعجبك.
أبتعد "عمر" عنه بعنف وهو يقول بغضب:
- وياترى المرة دي هتعمل فيا زي ما عملت فى بنتك فيروزة ولا لسه فى وش تانى عند سيادة اللواء مظهرش.
ساد الصمت فى أرجاء القصر إلا صوت تلك الصفعة التى تلقاها "عمر" من أبيه، وضع يديه على موضع الصفعة وقد بدأت عيناه تلتمع بالدموع فقال بحزن:
- ايه كلامي وجعك للدرجاتي، بس وجعك ده ميجيش حاجة جنب وجعها هى، و بسببك أنت أختي مشيت وسابت البيت ولحد دلوقتي مش عارفين هى فين ولا نوصلها، بسببك أنت كانت هتموت لكن ربنا نجاها انا عمري ما هسامحك يابابا لان انت السبب فى كل اللى حصلنا.
بعد ما أنهى حديثه غادر المكان بأكمله تاركاً خلفه تلك الصدمة والحزن الذى أحتل ملامح الكل، بينما "عامر" شعر بثقل فى قدميها وكاد أن يسقط فاسنده أخيه "أحمد" الذى قال بقلق: - عامر أنت كويس حاسس بحاجة تعباك.
وضع الأخر يديه على موضع قلبه الذى يؤلمه بشده ليقول بخفوت: لا مفيش أنا كويس.
أبتعد عنه وهو يخطو بثقل صاعداً إلى الأعلى، بعد خضون دقائق دخلت "نازلي" غرفتها لتجد زوجها جالس على الأريكة ممسكاً بيديه صورة جمعته بأبنته "فيروزة" وهى تحضتنه، جلست بالقرب منه وهى تضع رأسها على كتفه، قائلة بحزن:
- أنا قلبي واجعني على بعدها عني طول الفترة دي، مش عارفة ايه اللى وصلنا لكدا نفسي أشوفها.
تحدث "عامر" بخفوت وألم:
- أكيد هترجع بس هى زعلانه مننا علشان كدا سابتنا، بنتنا قلبها أبيض ونقي عمرها ماهتكرهنا هى محتاجة شوية وقت ترتاح فيه وتنسى اللى حصل، وبعدها هترجلنا أقوى من الأول.
أخذت الأخرى تبكي قائلة:
- ولو مرجعتش وفضلت زعلانه مننا قولي هقدر أعيش أزاى من غيرها دى بنتي ياعامر حته من روحي.
أحتواها بين ذراعيه وقد التمعت عيناه بالدموع ليقول بخفوت:
- متقوليش كدا إن شاء الله هترجع، وبعدين أنا عيزاك تصبري شوية كمان لحد مانعدى الفترة دي عايز أشوف مراتي اللى دايما بتكون الدعم والسند ليا، علشان خاطري يانازلي مش عايز اشوفك ضعيفة بالشكل دا لان بحس أن دنيتي بتضلم، أوعديني أنك متعيطيش تانى وأنا هعمل المستحيل عشان ارجعها لحضننا.

"لحن الزعفران" مكتملة🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن