PART 9

46 15 1
                                    











"أين هو الطفل الذي أنجبته أختك هل هو بصحة جيدة لا تقولي أنكِ وضعتهِ في الميت..... لحظة .... هل يوجين الصغير إبن أختك و يونغي ؟"

صمتها و دموعها الغزيرة أكثر و شهقاتها تتبث حديثي
قلت بصدمة كبيرة
"هل ... هل يوجين حقا إبن يونغي ... يونغي أصبح أباً أخيرا أليس كذالك "
قلت بتقطع و حزن شديد بينما أحني رأسي و أبكي بصمت
"كنت أموت ببطء لأنني خفت أن لا يكون أبا طول حياته عشت هواجس حول ذالك لدرجة أن ذالك قد كسر حياتنا السعيدة بينما هو يملك طفلا عمره 6 سنوات "
إزدادت شهقاتي و دموعي
أمسكت جهة قلبي أشعر بألم شديد هناك بعد ثواني فقط
أصبحت أجاهد لألتقط أنفاسي الإختناق الوهمي مجددا
سقط رأسي على الأريكة بينما أحاول بكل الطرق لأتنفس
أشعر بحرارة شديدة
لورين ركضت بجانبي تحاول جعلي أهدأ قبل أن أفقد الوعي
شعرت بها تركض بعيدا عني
أشعر أني أموت ببطء
أكاد أجزم أن وجهي أصبح يميل للأزرق
لأشعر بشيء حط على فمي
كانت لورين قد أحظرت جهاز منزلي للأكسجين
لابد أن يونغي أحظره بعدما حصل قبل مدة
هيا سيدتي شهيق و زفير شهيق زفير
أحاول تتبع كلامها بعد عشر دقائق أستطيع القول أنني تخطيته مجددا
نزعته بعد فترة لأشكر لورين
نهضت مغادرة لغرفتنا فوق علي الإطمئنان عليه
أشعر أن الأيام القادمة إما أن تتحسن أو تسوء أكثر
فتحت الباب بهدوء لأدخل مغلقة إيه خلفي
سرت إتجاهه بهدوء لأجلس بجانبه أمرر يدي على شعره
بينما هو مستلقي ينام بهدوء
"لطالما كان يوجين نسخة منك شكلا و أفعالا حبيبي حتى أنه يبدو نسخة منك عند النوم تماما مثلك الأن كنت أشك أحيانا لكن لم أعلم أن شكي سيصبح حقيقة "
أشعر بماء عيني يجتمع من جديد لأكمل
"أنتَ لطالما كنت أب له كل ما فعلته معه أرى جيدا لمعة عينيك عند اللعب معه و سعادتك المطلقة عندما يبتسم غريزة الأبوة داخلك كانت حريصة على جعله يشعر بها و غافلة على إعلامك "
إنحنيت أقبل جبهته ببطء و هدوء
"مشاعري مشتتة لطالما كنت ألجأ إليك لحلها لكن الأن يجب ان اكون أنا ملجأك حبيبي أعدك أنني لن أتخلى عنك أو عن يوجين الصغير إذا كان إبنك فهو إبني أيضا رغم أني لست من أنجبه "
لا أعلم إن كان يسمعني أن لا لكن لن أتخلى عنه أعلم أنه صعب أن تعلم ان زوجك يملك طفلا من إمرأة أخرى لكن ذالك لا يعني أن أتهور و أكره يوجين و أتخلى عن زوجي
"فكر فقط حين سيعلم يوجين أنك والده عقلي تغزوه جميع الإحتمالات لكن هو طفل صغير إن علمنا كيف نخبره سيكون قليلا ثم يتقبل الوضع ببطء " 
بقيت بجانبه مدة ساعات و أنا خائفة ردة فعله ما إن يصحو مجددا أخاف أن يأذي نفسه أو لورين لأنها أخفت الأمر
كنت أرغب بسؤالها لكن ليس الوقت المناسب
بعد الكثير من الكلام معه إتصلت بالطبيب لأسأل
متي يستيقظ و أخبرني سيزول أثاره بعد 3 ساعات
مرت ساعة و نصف منذ أن نام
لذا بقيت بجانبه لكن غلبني النوم
إستيقظت بعد فترة بسبب ضوضاء من الخارج
كان صوت ألة تجز العشب
إلتفت مباشرة لجهته
رأيته يناظر السقف بدون إهتمام لأي شيء حوله
ملامحه لا تظهر شيء
فقط كأنه متجمد المشاعر و حسب
إرتفعت قليلا لأربط على شعره من جديد و أمسك يده
"حبيبي أعلم أن الوضع صادم جدا ستحتاج لوقت طويل للتخطي و التأقلم لكم لا تخف أنا بجانبك سأكون بجانبك مهما حصل أقسم لك فقط لا تضغط على صحتك و عقلك أرجوك حبيبي "
رغم كلامي لا يزال لا يبدي أي رد فعل
كأنه صنم وحسب لا يبدي أي حركة حتى
لولا رمشه لظننت أنه مجرد جثة هامدة وحسب
"حبيبي أنظر إلي أنا زوجتك التي تحبك أرجوك أجبني حتى إن لم ترد أن تتحدث فقط حرك رأسك أرجوك "
لا شيء لا أحصل على أي رد فعل
نهضت بتوتر شديد أسير في الغرفة ذهابا و إيابا
بتوتر أحاول أن أفكر في شيء
تحريكه لربما إن حركته بقوة سيخرج من الصدمة
ركضت ناحيته أحركه بشدة لكن لا حياة لمن تنادي
لا يبدي أي رد فعل
فكري ... فكري ... الماء البارد
أكيد سيساعد
لا أستطيع أن أحركه إلى الحمام لأنه ثقيل جدا بالنسبة لي
لذا سأحول الحمام إليه
أحظرت وعاء مملوء بالماء البارد بسرعة
لأرشه على وجهه لكنه يغمض عينيه وحسب
هنا بدأت أشعر بالغظب حقا
"لا تريد أن تتحرك أليس كذالك ربما الماء لم يكن باردة كفاية"
لذا غادرت الغرفة مسرعة أنزل إلى الأسفل
متجهة إلى المطبخ
قابلتني لورين و كانت تسأل لكن لم أعطيها أي إهتماما
أخدت وعاء كبير و وضعته بجانبي لأفتح المجمد أخد كل مكعبات الثلج الموجودة و أفرغها داخله
سيدتي ما الذي يحصل لما كل ذالك الثلج
  "هناك شخص لا يستجيب لي مهما فعلت لذا سأتصرف بطريقتي لإيقاظه "
قلت بغضب شديد بدون النظر إليها و أنا مستمرة في ذالك
تقصدين السيد مين ألن يكون ذالك شديد الألم
توقفت لألتفت لها أناظرها بشدة
"سيكون مألما ذالك ما أريده أفضل أن أعانقه محاولة إدفائه و مناقشة المشكلة على رأيته يناظر السقف كصنم تافه "
قلت بنبرة مرتفعة مليئة بالغضب
توقفت مع إنتهاء الثلج أفرغ الماء البارد من البراد على الثلج
حاولت حمله لكنه ثقيل
لذا سأستمل عربة النقل التي تنقل بها لورين الأكل إلى غرفتنا أحيانا
وضته فوقها بصعوبة شديدة
لأدفعها مغادرة المطبخ ناحية المصد
أنا أقف أمامه و بجانبي الوعاء الذي حظرته
"حبيبي هذه أخر فرصة لك لتستيقظ إنهض الأن أنا أحادثك "
لم يعطيني أي إهتمام
تذكرت شيء لذا إتصلت بلورين بالهاتف الأرضي لتجيب بعد دقائق
" أرجو أن تحظري بطانية الحرارة بسرعة إلى الغرفة و حساء ساخن و مشروب الزنجبيل و الليمون الذي يشربه عندما يصاب بنزلة برد "
أغلقت الهاتف لأملئ الحوض بالماء الدافئ سيحتاجه
حبيبي البطل الذي لا يسمع كلام زوجته
هو يألم قلبي
و حظرت له ملابس دافئة أيضا
أخدت البطانية من لورين لأغلق الباب
" لاتزال مصر على تجاهلي يا سيد مين يونغي "
أنا أشتعل غضبا و رعبا عليه
لذا إستجمعت كل قوتي و حملت الوعاء
و أفرغته فوق رأسه
نهض بسرعة مع شهقة عالية جدا و صرخ منه
*ما الذي يحصل هنا *
رأيته يتحرك أخيرا و يمسح وجهه و شعره بشدة و يرتعد
جعلت دموعي تنزل بشدة لأحظنه بسرعة حتى تبللت ملابسي أيضا
*هل جننتي كيف ترمي الماء و الثلج علي *
لأنك غبي
أجبت بنبرة مهزوزة
"أنت لم تجبني كنت أحاول معك منذ فترة لكن لم تعطني أي رد فعل و أنا خفت عليك و غضبت أيضا لذا خطرت لي هذه الفكرة أسفة بشدة لكن المهم هو أنكَ تتحدث معي و تحظنني مجددا حبيبي "
أنا حقا أسفة لكن ما فعلته كان من أجله و أجلي
*لا أفهم كيف تخطر لكي فكرة غبية بشدة كهذه أنا أموت بردا الأن و أنتي تزيدين الطين بلة يا مجنونة *
أخرجت وجهي من عنقه أناظره بينما أمسح دموعي
"أنا مجنونة حقا لأنني أقلق عليك و حظرت لك الحمام و البطانية الكهربائية أيضا و ملابسك حقا أنا غبية "
قلت بينما أحاول النهوض ليمسك يدي و يستقيم
ليفاجئني بحمله لي
*بما أن زوجتي الحبيبة أعدت الحمام و إبتلت بسبب خطة عبقرية ستحتاج إلى حمام أيضا لذا سنستحم ما *
هل هو حقا من كان بصدمة أم أنا أتوهم لقد غمزني
بخبث
ذالك يعني شيء واحد أنني أنا من سيحتاج إلى الإنقاذ
"أخبرني أنك لاتنوي ما خطر ببالي أرجوك يونغي "
ناظر عيني وقد سقطت خصلة مبللة من شعره على عينه
الجميلة التي تسحرني
*إن كان ما خطر ببالك أنني لربما سأهتم بجسد زوجتي الذي إشقت له منذ فترة طويلة بطريقة خاصة كالأيام الخوالي فما خطر لكِ صحيح يا روحي *
ألن أفقد الوعي لم يلمسني منذ زمن أشعر كأنها المرة الأولى
لا لا لست مستعدة
"لكن الوضع لا يس..... "
أخرسني بقبلة شغوفة هو المتحكم بها
يقبلني كأنها أول مرة يقبلني بعد سنوات من التمني
فصلها لينزلني أمام الحوض
*أعلم أن خلفنا مصيبة كبيرة لذا لننسى لفترة ما خلفنا و نستمتع بكل لحظة معا أعدكِ أنني لن أفقد السيطرة مثل أخر مرة بالحمام *
أنا أريده لكن خائفة و في نفس الوقت لا أستطيع تقييد أفكاري
أحاط خصري يقربني إليه أكثر لدرجة أنني أشعر بتفاصله
يرفع وجهي إليه مناظر عيني بعمق شديد
*لا تفكري في شيء حبيبتي كل شيء سيكون على ما يرام سأحاول بكل الطرق جعلك مرتاحة أقسم بذالك *
عيونه مثل بحر أسود خطير جدا لكنه مغري لدرجة الرغبة
بالغوص إلى أعماقه رغم أنني فاشلة في السباحة
صمت غير قادرة على الكلام لذا
إعتبرها علامة رضى
ليقبلني من جديد بينما يخلع ملابسي و ألح أن أفعل المثل معه
......
ربما لم نحظى بوقت ثمين معا هكذا منذ زمن
"هل لازلت تشعر بالبرد حبيبي "
سألت من أتوسط حظنه و أضع رأسي فوق قلبه مباشرة
و هو يحاوطني بيديه و يقبل رأسي من فترة لأخرى
*تلك إهانة في حقك عزيزتي أنتي كالشمس الحارقة تشع دفئ بين يدي كيف سأشعر بالبرد و كيف له أن يجد طريقا ليحاصرني مهما كان متمردا لن يتغلب عليكِ *
حديثه منحرف أعلم ذالك لذا صفعته على صدره العاري
لأنه إمتنع عن إرتداء قميصه متحججا أنه رجل قوي و بضع
مكعبات ثلج لن تقتله
لأسمعه يضحك بصخب
"هل يمكن لحظرته أن يتوقف من جعلي أخجل أم يجب أن أجعلك تتوقف بطريقتي الخاصة حبيبي "
كان تهديد صريحا له
*أي شيء لجوهرتي الغالية و حبيبة قلبي أنا متأكد أنكي لم تتناولي شيء بعد غير حبي الذي منحته لشفتيه عزيزتي
لذا سأنادي لورين لتحظر الطعام من أجلك *
يريد أن أقتله حتما
"لن أتناول الطعام وحدي ثم أنا أوصيتها قبلا أن تحظر حساء دافئ و مشرب نزلة البرد خاصته "
أومأ ليحاول إبعادي عنه قليلا ليذهب إليها
أرجعته لمكانه و أنا أناظره بغيرة شديدة
"هل تحاول إغراء السيدة عزيزي تريد إظهار قوتك لباقي النساء أيها الأحمق ما الذي تظن نفسك فاعلا و أنت تريد الخروج هكذا بصدمة العاري و سروالا قصير "
ناظرني لمدة ليقع على السرير ضاحكا بشدة
ليقول بين قهقهاته
*تبدين كأرنب صغيرة تحاول حماية زوجها من باقي الأرانب أرنبتي *
ضربته على صدره مجددا
لكنه أمسك يدي و جرني إليه لأقع فوقه مباشرة لم أكد أستوعب ليجعلني أسفله بلمح البصر
*غيرتك الجميلة هذه تعجبني حتما لكن تأكدي أنكي الوحيدة التي إستولت على قلبي و أخدت مفاتيحه و أغلقت على نفسها داخله أنتي الوحيدة التي تلهو هناك *
ما هذا الكلام الذي يقوله هذا
"ألا تستطيع أن تنظم بيت كلام جميل هل هذا إشهار منازل للبيع أن ماذا يا احمق "
ناظرني بينما يرفع حاجبه
*هل حبي لكِ مظحك ؟*
حسنا أريد إعترافا لطالما كان إعترافه نادرا لي و قليلا جدا
لذا هو قد فهم رغبتي من نظري إليه
*هل أخبرتكِ يوما أنِ تملكين مجرات و أكوان داخل عينيكِ
تلك التي تناظرني بترقب لأخبرها أنني أحبها حبا لم أحبه لأحد قبلا و لن أحبه لأحد أخر غيركِ حبا يزيد يوما بعد يوم و ...*
قاطعه صوت نقر على الباب
عمي يون خالتي هل يمكنني الدخول













كيف كان البارت ؟
الشخصيات ؟
يونغي ؟
غي يون ؟
لورين ؟



أنا بحاول حسن من أسلوب كتابتي 🙃

إلى البارت القادم 💙

Always together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن