PART 11

48 17 11
                                    











صمت حل في الغرفة بعد كلامي
يناظرني بفراغ ، آلمح الفراغ ينتشر ببطء داخله
لذا هو بكل هدوء أخد يده داخل جيوب سرواله المنزلي
ليتحدث أخيرا ببرود و هدوء شديد
*هل لي أن أعمل لما لا ؟ لما لا يمكن أن تكوني والدته على الورق و الواقع أيضاً *
هل أصبح يعاملني ببرود للتو
إقتربت منه لأناظر عينيه بالمثل
"مهما أحببته و إعتنيت به، ذالك لا يعني أن أكون والدته على الورق يمكنني أن أحاول جاهدة أن أكون والدته في الحقيقة لكن أن يكون على الورق شيء مستحيل لن أقبل به مهما حاولت يونغي "
تنهد بشدة ليردف من جديد
*سألت لما ولم أحصل بعد عن الجواب المناسب *
لن يستسلم إلى أن يعرف لذا إبعدت قليلا أدير وجهي عنه
أحنيت وجهي للأسفل
لأردف بهدوء و نبرة أسفٍ
"أنا لم أرزق بأطفال بعد ولو واحد حتى ، لكن رغم أنني لست أماً لكن يمكنني أن أفكر و أضع نفسي مكانهم ، والدته تحملت الكثير من أجلك و أجله كيف لي أن أصبح والدته في القانون و أنا لم أذق شيء مما عانت منه "
إلتفت له مجددا كلانا يناظر الأخر
" هي خسرت حياتها لإنجانه يونغي هي من عانت من كل أعراض الحمل و أوجاع المخاظ لتنتهي بوجع الولادة ، هي منحت حياتها لأجله هي من يجب أن تكون أمه على الورق و أمه الأولى هي تملك الحق لذاك و من أن يعلم يوجين من تكون المرأة التي عانت لإنجابه يونغي هي من فعلت "
معا كل كلمة أردف بها أظرب صدره بإصبعي و صوتي يعلو أكثر و أكثر
لإنهار أرضا مع أخر كلمة أبكي بشدة
هو لم يتحرك ساكنا كأنه إنعزل عن العالم المحيط به و يدور في حلقة أو يأخد معركة داخل عقله
أخدت دموعه تخرج من عيونه ببطء رغم أن وجهه لايحمل أي تعبير و كأنه تمثال يبكي
مسحت دموعي أنهض من جديد أحاول إعادته للواقع
كنت أعلم أن ذالك يعيد الأسطوانة التي حاول نسيانها و توهيم نفسه للتخطي
هو كان يقاوم كل السلبيات لكي لاينهار
ضميره كان يقتله ببطء شديد
كأنه سم بطيء ينهش هيكله من الداخل
"يونغي حبيبي أنظر لي لم يكن خطأك القدر من لعب بك و بكل شيء حبيبي أنظر لي أنا هنا بجانبك يونغي أرجوك إسمعني "
أحطت وجهه بيدي أحاول تحريكه مع الحديث لكنه لا يبدي شيء فقط دموعه من تتكلم
"يونغي أرجوك حبيبي قل أي شيء فقط تحرك إفعل أي شيء غير السكون هكذا "
شهق بشدة كأنه كان يغرق في بحر عميق
ليناظرني أخيرا يردف بنبرة ألم
*أنا كنت السبب أنا السبب بكل شيء أنا كان خطئي منذ البداية *
بمجرد إنتهائه من الحديث أخد يمشي ذهابا و إيابا في الغرفة
و هو يشد شعره بشدة
و يتحدث بصراخٍ و لوم لنفسه
* لما و اللعنة قد إخترت مكانًا لعينا لما و اللعنة لما
لما هي لم تخبرني لما فقط أخبريني لما و اللعنة لم تخبرني *
حسنا قد فقد عقله زوجي لم يكن يلعن في العادة بل كان
يمنعني عنه لكن الأن لعنه أكثر من حديته
لا أعتقد أن بإمكانِ التدخل
بمجرد النظر له قد أتى مسرعا ناحيتي
يمسك دراعيَ بقوة قليلا
يحركني بينما يستفسر من جديد
*هل إعتقدت أنني كنت لأجبرها على إجهاظه أو الإنكار هلوأنا سيء لهذه الدرجة لتفضل الإبتعاد و عدم إخباري أجيبي أرجوكي *
حاولت إزالة يديه و إمساكه بلطف بينما أضع يدي التانية على وجهه
"حبيبي لا شيء من ذالك صحيح أعلم أنك لم تكن لتنكر أو تجبرها على إسقاطه كنت لتتحمل المسؤولية كاملة أعلم
لكن ما لم تفهمه يونغي أنها كانت تحبك لكن أنت لم تفعل
لذا فضلت الإنسحاب على ربطك بها أعتقد أن تفكيرها كان مشوشا مع الحمل حبيبي "
أشعر بالألم ذاخل عيونه كنت أعلم أنه سنفجر هكذا
*أنا لست لقيط كي أنكر طفلي أبدا كنت لأضحي بحياتي من أجله أي شيء حتما كنت لأفعله لو تطلب ذالك *
أزال يدي في لمح البصر و أخد يكسر كل شيء في الغرفة و هو يصرخ بغضب لذا وضعت يدي على أذناي أحاول تخفيف قوة الأصوات الصادرة عن تحطيمه
يتكلم بصراخ مع كل شيء يكسره
*لم أعلم أنني سأصبح أباً
لم أبكي فرحا لذالك
لم أتحمس لرأيته
لم أسمع صوت قلبه عند الطبيبة
لم أجهز له ملابس لطيفة
حتى أنني لم أسهر الليل لأفكر في ما سأفعل إن كان
صبيا أو فتاة
لم أعلم جنسه و صرخت لشدة الفرح
لم أكن حاضرا يوم رأيته الضوء لأول مرة
هل تتخيلي ذالك
لم أحمله بين يدي و أبكي لشدة الفرح
لم أختر له إسما حتى
لم أراه يخطو خطواته الأولى
لم يقل لي كلمة بابا حتى إبني لا يعلم بوجودي و يناديني عمي *
وقع أرضا وسط الزجاج بقوة لذا ركضت إتجاهه أحاول
جعله يبتعد عنه
لكنه أبى التحرك فقط عاد للبكاء من جديد بنما يقول
ما يجعل قلبي يتوجع أكثر
*إبني أنا يناديني عمي كنت أسعد بها من قبل
فما بالي الأن أموت ببطء و أنا أسمع نفس الكلمة منه
أخبريني كيف لي التخطي كيف لي إخباره أنني والده و أنه يتيم الأم كيف لي بتحمل دموعه غي يون أخبريني كيف أرجوكي *
أخدت أنحني له و أعانقه بشدة بينما أبكي معه
لا أعلم هل أواسي نفسي أو هو
كلانا بحاجة لمن يواسينا بشدة
بمجرد أن فكرت في ما يمكنني قوله لكن قاطعني
فتح الباب بشدة ليتسع كاملا
بمجرد لمحي لمن تجرأ عن فعل ذالك
صدمت بشدة لدرجة توسع عيني يونغي لم يتعب نفسه
ليرى حتى
لقد كان هو يقف بثقة و عينيه الثاقبة يضع نظاراته
كالعادة و يمسك يد عكازه بيديه الإتنين
يناظرنا بقوة
نهضت بسرعة أحاول التخطي و جمع شتاتي
تحركت بسرعة أقف أمام من يعطيه ظهره
قائلة
"مرحبا أبي ... لم نكن على علم بزيارتك اليوم لنا "
لمحت لورين خلفه لأنظر لها بغضب قليلا
"لما لم تخبريني أن أبي قد أتى لما تركته يتعب نفسه قدوما لنا بنفسه "
تمسك يديها بتوتر بنما حاولت التكلم بثبات فهي تهابه كثيرا
و أنا أيضا
سيدتي لقد حاولت جعله يستريح بينما أناديكما لكنه...
لم يعطيها فرصة لتكمل حتى رفع يده كإشارة لإلتزام الصمت
لست بحاجة لمن يملي علي ما أفعل السيد مين يفعل ما يريده بدون إكتراث أو إدن أحد هل سمعتم
صمت كلانا بينما هو أخد ينظر لما بقي من الغرفة
كل شيء محطة و الخراب بكل ركن وزاوية
ليحط بعينه أخيرا على من أحاول إخفائه ربما
ليتحدث بينما أعاد نظره لي لذا أنزلت عيني للأرض فورا
هل لأحد أن يخبرني ما اللعنة التي تحصل هنا ليصبح
شكل الغرفة هكذا
صمت قليلا ليكمل بعدها مباشرة
هل هو فعل شيء من جديد لكي تفعلي كل هذا
هل ضحك مع فتاة ما في الشارع أو الشركة أمامك
ربما ألن ننتهي من مشاكلكِ مع الغيرة المفرطة غي يون
أم أنه من فعل هذا هذه المرة
إنهض بسرعة و إنزل للأسفل لنتحدث عن هذه الجلبة هنا
فور إنهائه كلامه إنصرف بثقة و خطى ثابثة للأسفل
أخدت أناضر من لازال جالسا أرضا
" يونغي إنهض بسرعة نحن بحاجة لتفكير بشيء لإخبار والدك به لأنني أفضل أن نتحدث مع يوجين قبل أن نخبر أحدا حتى والديك يونغي إنهض بسرعة أرجوك "
تنهد ليقف ببطء
شهقت بقوة بمجرد لمحي الدماء بساقيه بسبب الزجاج
" يونغي أنظر إلى ساقيك كيف أمكنك الجلوس فوقه هكذا "
أخدت أجره من يديه لسرير بينما أحاول إزالة
كل الأشياء التي وقعت على السرير
لجعله يجلس بينما أخدت أركض لإحضار علبة الإسعافات الأولية لإخراج الزجاج العالق و تعقيم الجروح
"ستألمك قليلا لكن حاول التماسك حبيبي حسنا "
أخبرته بينما أحاول وضع المعقم على الجروح بينما أخرجت الزجاج العالق
أراقب ملامحه بينما أضع المعقم لكنه لم يحرك ساكنا كان
ينظر إلى يديه و عقله غائب تماما
إنتهيت بسرعة لأضع لاصقات طبية على كل الجروح
و أخدت أحظر ثيابا لائقة له و لي فوالده
يعقب على أبسط التفاصيل
"هاهي ثيابك يونغي غير ثيابك بسرعة حسنا و أنا سأفعل المثل و للننزل إلى والدك بسرعة حسنا "
لم يجب بكلمة لكنه أخد ثيابه يغيرها
بينما فعلت المثل
أمسكت يده لخارج الغرفة
لننزل للأسفل حيث يجلس أبي
كان يجلس بثقة كبيرة تخيفني
بينما نظر لنا بسرعة و ترقب و تدقيق بالتفاصيل
بما أنكما أخيرا هنا هل لي بمعرفة ما يحصل هنا
هناك شيء مختلف هذه المرة يمكنني معرفة أنكما تخفيان سر كبير
لذا تفظلا بالجلوس و مباشرة الحديث
أريد معرفة كل شيء بالتفصيل














كيف كان البارت ؟
الشخصيات ؟
يونغي ؟
غي يون؟
السيد مين ؟
لورين ؟










إلى البارت القادم 💙

Always together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن