PART 7

57 15 1
                                    




أغلقت الكتاب محاولة حبس دموعي
في كل مرة أقرأه أشعر أنني السبب لأنني تركتها تنجرف خلف
مشاعرها ، فكرت أنها ستعرف من تلقاء نفسها
أنه يراها أخته لا أقل ولا أكثر لكن كانت عمياء بحبه
صدق من قال أن الحب أعمى يقوده الجنون
كان صعبا جدا أن أخبر السيد مين عن أن يوجين
يكون إبنه من أختي الصغيرة
التي ماتت و هي تلده لم تراه حتى
وهبته الحياة مقابل حياتها
لم أكن أعلم أنه والده خلت أنها تعرضت لإعتداء و خافت أن تتعرض سمعتها للإسائة لذا كانت تتجنب الحديث عنه
حتى أنها تقريبا طول فترة حملها لم تخرج من المنزل
أخبرت السيد مين أنها وجدت عملا أفضل في مدينة بوسان
لذا لم يبحث عنها كان يحدثها أحيانا عبر الهاتف فقط
إلا أن علم أنها ماتت قبل 6 سنوات
قلت حينها أنها تعرضت لحادث لم أكن أعلم حينها أنه والد
الطفل لو علمت فقط كنت سأواجهه
لم أعلم بالأمر إلا قبل ثلاث سنوات عندما وجدت مينجي
هذا الكتاب الصغير
حينها فقط علمت ما حصل
لم أملك الجرأة لأواجهه لأنه كان يجهز لزفافه حينها
من إمرأة عشقها بكل جوارحه
كنت أرى حبه لها في كل شيء كان يفعله حينها حتى أن عاداته و شخصيته قد تغيرت قليلا
و هي أيضا كنت أراها أحيانا لطيفة و رقيقة جدا
مثل الألماس و كانت تبادله نفس الحب لم أشاء أن أخرب علاقتهم لذا صمت
لكن الأن يوجين قد أصبح عمره 6 سنوات بحاجة إلى أب
يحتاجه بشدة
و السيدة و السيد بحاجة لطفل لذا أصبحت أفكر في أن أخبره
أولا هو سيعرف كيف يخبرها بعد فحص DNA
و أكيد إستجواب حاد لما لم أخبره منذ البداية
أن ڤلوليث كانت حامل

" لورين في ما تفكرين بشدة هكذا و ما ذالك الكتاب في يدك أناديكِ منذ فترة هل أنتي بخير "
خرجت من تفكيري حين سماعي صوت السيدة
فمنذ أن خرج يوجين قبل أسبوع و نحن نعيش هنا إلا أن تطمئن السيدة عليه فهي تعشقه بشدة
أخفيت الكتاب و إستدرت أواجهها
لا شيء كنت أفكر أننا بحاجة إلى العودة لمنزلنا
فقد تحسنت صحة يوجين كثيرا بفضل إعتنائك به سيدتي
ناضرتني بإستغراب شديد
" هل أزعجك شيء هنا لورين أم أنكِ إشتقتي إلى منزلك و حسب "
علمت أنها ستسغرب كلامي
لا لا لم يحصل أي شيء لكن لقد إشتقت إليه فقط
حركت رأسها بتفهم
*يمكن للسائق أن يوصلك إلى المنزل لكن يوجين و مينجي سنسألهم أولا إن أرادا الذهاب لن أمانع حسنا *
مينجي ستود الذهاب لكن يوجين متعلق بهما بشدة
أتفهم تعلقه بالسيد أكيد أن رابط الأبوة فعال رغم أنهم لا علم لهم لكن تعلقه الشديد بالسيدة أيضا غريب قليلا
كما تريدين سيدتي
"لورين كم مرة أخبرتك أن تناديني بإسمي وحسب أو يون فقط هل ذالك صعب "
إنفعلت قليلا لأن مزاجي تعكر لأن يوجين صغيري سيذهب
إستوعبت ما فعلت لألتف مغادرة المطبخ
" أسفة لورين أعصابي متوترة فحسب لم أقصد "
أخبرتها قبل خروجي من الباب
لأتوجه إلى غرفة يوجين
لكن أثناء ذالك شعرت بشيء سيء حقيقة
أشعر كأن قلبي يموت ببطء شديد لا أعلم لما حتى
بمجرد فتحي لباب غرفته إرتديت وجه سعيد لكي لا أزعجه متجاهلة ذالك
في الطابق السفلي تقع غرفته حرصت على ذالك لكي لا يحدث له شيء مجددا
أشعر أنني أم له رغم أنني لم أنجبه و لم أره عندما خلق
لكنني إعتدت عليه منذ أن كان عمره ثلاث سنوات فقط قبل زواجي بيون حتى ...
يون هل من الممكن أن شيء حدث له
قبلت يوجين و خرجت بسرعة أحاول أن أجد هاتفي للإتصال به
أجب بسرعة أجب
*مرحبا حبيبتي هل أنتي بخير يوجين بخير ؟ *
أشعر أنني الأن فقد إستطعت التنفس بعد سماع صوته
"نحن بخير حبيبي و أنت هل كل شيء على ما يرام صحتك لم تصب بالزمكام أو الحساسية أليس كذالك "
سمعت صوت ضحته الخافته
*كل شيء على ما يرام كيف لا أكون كذالك و أنا أملك ملاك مثلك و يوجين في حياتي يا روحي *
شخص غبي لكنني أحبه
" شعرت بإحساس سيء ينذر قلبي و خفت عليك أن يكون مكروه قد أصابك "
تنهدت أحاول التربيط على قلبي محاولة لتخفيف إرتباكه ربما
* هل تخافين علي لتلك الدرجة حبيبتي بمجرد إحساس حصل كل ذالك الإرتباك بكِ *
لن نتغير كل منا يسأل نفس الشئ كأننا لم نكد نصدق أننا معا يجمعنا حب كبير
" و هل لي غيرك حبيبي أنت أجمل هدية وهبت لي لأحافظ عليها و أهتم بها هل لي غيرك لأحب أو أخاف عليه ربما "
هو شمسي المنيرة التي تمدني بالنور لأنير كالقمر تماما
* أعلم أنكِ تملكين شخصا تحبينه أكثر مني يوغي لا تكذبي *
يراوغ كي لا يعترف أعلم كيف يفكر جيدا
" هل تقول الأن أنني أحب يوجين أكثر منك هل أنت صغير لتشعر بالغيرة من طفل صغير عمره 6 سنوات فقط ثم إنك أيضا تحبه أكثر مني لا تماطل "

إبتسمت بشدة و أنا أسمع صوتها و خوفها علي شعور جميل
*ربما أحبه و أعامله و أشعر أنه ولدي لكن قلبي يهوكِ وحدك سيدتي *
هي أيضا تفعل المثل
" هل تقول إذا أنك تحبني كثيرا جدا يا هذا "
كالعادة زوجتي لا تملك أي صلة بالرومانسية إلا قليلا لكنني ضعيف في حبها
* أقول أن ما لي شيء أفعله أمام أقراص الشمس الغاربة و إبتسامة اللؤلؤ الخلابة و صوتك العذب مثل ترنيمة الولادة أشعر أنني أولد من جديد بمجرد سماعه حبيبتي زوجك قد تجاوز الحب و العشق منذ زمن وصلت لمرحلة لاتزال لم تسمى حتى *
صمتها ذالك دليل على خجلها المفرط أجزم أن خدودها حمراء بشدة و أنها تبتسم بخجل و ستهرب الأن أنا واثق بذالك
" حبيبي يوجين يناديني سأذهب لأراه حسنا مع السلامة إعتني بنفسك جيدا حسنا حبيبي "
لم أكد أرد لتغلق الخط
هذه زوجتي و أنا احفظها

صعدت إلى غرفتي لأرتدي شيء أخف فأنا أشعر بالحر الشديد رغم برودة الجو
لكن لن أرتدي ملابسي سأخد من ملابسه و أرش عطره أيضا
أقف أمام ملابسه أحاول الإختيار
وقع بصري على قميص موضوع فوق لونه أرجواني أحببتها
و لأنني سنفورة أقف على أصابعي محاولة الوصول إليه
بمجرد أن أمسكته بطرف أصابعي
جررته بقوة لتقع صورة قديمة قليلا
حملتها لأرى صورة من هي
من هذه التي في الصورة مع زوجي
و يبدو سعيدا معها
لكنها جميلة جدا
شعرها أسود و ناعم و عينيها عسلية و بريئة
بشرتها صافية و جذابة حتى إبتسامتها رائعة
شعرت بالغيرة و الحزن معا لما يضع صورتها مع ملابسه
ماذا إن كان لايزال يحبها
لا لا هو يحبني أنا
لكنها أجمل مني بكثير حقا
قلبت الصورة لأجد كتابة شبه ممحية
﴿عيد سعيد يونغي و كل سنة و أنت معي ﴾
ڤيوليث و يونغي
❤️
ما اللعنة من تكون هذه يا ترى
صوت سيارته هنا سأنزل لأراه
حمدا لله لم أنزع ملابسي بعد
نزلت بسرعة
لأفتح الباب قبل دخوله بمجرد أن وقف أمامي
عانقته بشدة أشعر كأنها ستسرقه مني
* ماذا هناك حبيبتي هل إشتقتي لي كل هذا لمجرد غيابي لبضع ساعات في العمل *
غرست رأسي بعمق داخل صدره و أحكم يديٓ على خصره
" عدني أنك لن تحب فتاة أخرى و ستظل معي طول حياتنا يونغي "
أخرجني من حضنه يقبل وجنتي ليمسك رأسي و ينحني أمام وجهي
* تعلمين أن ذالك مستحيل عزيزتي عينياي لا ترى غيرك من الأساس كيف أترك ملكتي الجميلة و مالكة قلبي الرقيقة لأرى أخرى عزيزتي *
أشعر أنني حساسة أكثر من اللازم لذا عيوني قد أطلقت عباراتها بدون شعور
لأخرج الصورة من جيب سروالي الواسع القصير و أرفعها أمامه
" إذن أخبرني من تكون هذه الأن من تكون هذه التي تعانقها بسعادة هكذا سيد يونغي "
قلت بنبرة مهتزة إثر بكائي الشديد
دقيقة .... إثنان ..... ثلاث ...
لا ينطق بكلمة فقط ينظر للصورة بحزن عميق جدا
"هل أنت حزين لأنك تركتها هل تحبها لهذه الدرجة أخبرني إنفي ما أراه بعيونك يونغي أجبني "
لم يحرك ساكنا فقط يناظر الأرض و عقله راح لذكريات
عميقة
" إذا أحببتها هكذا لما تزوجتني أخبرني ... طلقني يونغي طلقني "
صرخت باكية لأركض إلى الأعلى تاركة إياه متصنم هكذا
ما إن وضعت قدمي عن الدرج إزلقت لأقع صارخة من الخوف
حينها فقط عاد إلى وعية راكض ناحيتي
لكنني أوقفته ما إن أراد حملي
" لست بحاجة لك أنا بخير "
تجاهل كلامي و إنحنى يجلس فوق الأرض يتفحص قدمي
*هل ترغبين حقا في معرفة قصتها يوغي *
أرغب و بشدة






كيف كان البارت ؟
الشخصيات ؟
يونغي؟
غي يون ؟
لورين ؟
ڤيوليث ؟



إلى البارت القادم 💙

Always together حيث تعيش القصص. اكتشف الآن