في وقت لاحق في منزل آلان، كان الصراخ والعتاب قد اخترقا حدود السماء.
الأب: كيف سمحت لرجل غريب أن يوصلك إلى المنزل؟ (بغضب وإحباط)
خالد: لم يبق أمامنا سوى أحمد الهارب من المدينة الذي لا نعرف عنه شيئًا ولا نعرف إذا كان شخصًا موثوقًا أم لا.
آلان: إنه شخص موثوق ويحبني كابنته. كيف له أن يؤذيني؟ لماذا تعاملونه بهذه الطريقة؟ لم يفعل أي شيء. لقد وصلني إلى المنزل أو سرت من المدرسة إلى هنا، وأنا مرهقة جدًا بعد المشي في الحقول والجبال.
آدم: قلت لكم إن المدرسة ستعذب لنا حياتنا، وإن هذه الفتاة لا تجلب سوى المشكلات.
سادت السكينة للحظة، واستمر نشيج آلان وهي تبكي.
الأب: لا مزيد من المدارس من اليوم.
خرجت أصوات شهيق من آلان وأمها، وأصوات فرح من إخوة آلان، وبدأت آلان في البكاء.
آلان: أرجوك، يا أبي، إنها مستقبلي الوحيد في الحياة. لا تسلبني إياه، أرجوك.
الأب: لا أريد المزيد من الكلام. الأمر انتهى.
ذهبت آلان إلى غرفتها وهي تبكي. تبعتها أمها لتهدئتها وتخفيف آلامها، ولكن دون جدوى. كانت تبكي دون توقف ولم تستطع استيعاب الموقف.
آلان: أرجوك، يا أمي، حاولي إقناع أبي. أتوسل إليك إذا كنت تحبيني. (بصوت نشيج)
الأم: سوف أحاول، ولكن اهدئي الآن. إذا لم تهدئي، لن أفعل شيئًا. هيا، اصمتي واغسلي وجهك، وسوف أتحدث معه في الليل.
الابنة: حقاً يا أمي.
الأم: حقاً يا ابنتي.
وتعانقت الابنة وأمها وهدأتها معاً.
وفي الليل دار حوار بين الأم والأب.
الأم: أعد الفتاة إلى المدرسة، فهي ذكية والأولى على مدرستها. حرام أن تسلبي منها كل هذا السعادة في الدراسة والتعلم. لا تسلبي منها هذه السعادة. إنها تبكي إلى الآن، أما تسمعين صوت بكائها؟
الأب: وهل الفعلة التي فعلها هذا الأستاذ أحمد سهلة؟ من هو؟ من أين هو؟ هل نعرفه ونثق به؟ كيف فعل هذا الشيء؟
الأم: أعدك ألا يتكرر هذا الأمر. سوف أحرص على أن لا تركب معه، ولكن اقبل وأعدها إلى المدرسة. هذا وقت امتحانات، وأعدك أنه بعد سنة واحدة ستتخرج وتجلس في البيت. اقبل وأعدها إلى مدرستها من أجلي، وأعدك أنه لن يحدث أي شيء.
الأب: حسناً، ولكن إذا سمعت حرفاً واحداً يتعلق بهذا الرجل، لن أخرجها من باب المنزل، وليس فقط من المدرسة.
ذهبت الأم إلى الابنة لتخبرها ما حدث وتطمئنها وتخبرها أنها ستعود إلى المدرسة.
الابنة: ماذا حدث؟
الأم: لقد وافق، ولكن بعد تعب وكثير من الكلام. ووعدته أنك ستبتعدي عن الأستاذ أحمد ولا تكلميه. وافق على أن تؤدي الامتحانات، والعام القادم سنرى ماذا سيحدث.الابنة: شكراً يا أمي، ولكن الأستاذ أحمد...
الأم: هل تريدين أن يطردك أبوك من أجل أستاذك الغبي؟ التزمي بكلام والدك إذا أردت البقاء في المدرسة.
صمتت الابنة بحرقة.
أنت تقرأ
آمل في الرماد
Kurzgeschichtenفي أعماق قرية نائية محاطة بالطبيعة البكر وساحتها التي تعج بصوت الرياح العاتية، تلمع عيون نور بحلم كبير يكاد يبدد ظلام الفقر والمعاناة. الين الفتاة الطموحة التي لا تعرف الاستسلام، تحلم بأن تصبح طبيبة لتعيد الأمل والحياة لقريتها التي أنهكتها الأمراض و...