غرباء من الجحيم

95 7 0
                                    

انه لأمر مخيف ان يكونوا الخونة ضمن عائلاتكم .... شعور باليأس الكراهية القمع كلها أشياء إن أتتك من الغير فلا تعرها اهتماما .... اما ان أتت من العائلة ....فشعور يأتي لليخبرني كأن شيئ ما فارغ بداخلي .... هل حقا يجب علي محاربة هاذا الاحساس وردعه ام على الاكمال كأن شيئا لم يكن .... اشعر بالاحباط من نفسي حقا وصلت إلى هذه المرحلة ... ولا اريد الاستسلام ... لكن صوتي داخلى يخبرني انه يجب على الهرب من كل هذه الاشياء ... هل انا عرضة للخطر ... لا اخاف من الناس ان يقتلونني ... أخاف من ان اترك نفسي تائهة .... وألقي بيدي ولا أحد يمسك بها ... هاذا احتمال وارد لأن لا احد يهتم بالتفكير بمنبودة مثلي انا حقا مثيرة للشفقة احيانا .... لا زلت احاول فهم نفسي او كيف على التعايش مع الوضع ... هل على الاستمرار بعيش حياة مملة كهاذه ... روتين مككر .... أستاذة ثم قاتلة مأجورة... نهايتي ستكون مأساوية حقا .... سأموت بطريقة أبشع مما اتخيل ... اعرف هاذا ... لكنني حقا مربوطة بتلك المنضمة ... ان فكرت بالخروج .. فسألقى حتفي قبل الوصول الى عتبة المنزل ...

تنهدت تلقي رأسها على كرسي الحمام تائهة في افكارها ... قطرات الماء المتواصلة بللت جسدها .... الذي اتضح عليه عدة ندبات ... تبدوا انها قديمة .... طقطقة حذاء تقدمت نحوها .. اخبرتها ان هناك زوار في المنطقة ... لكنها لم تبدي اي ردة فعل ... بل اكملت استرخائها ... إلى أن تفاجئت بالزائر يضع قماشا خفيفا على عنقها ... يشنقها ... تململت برجليها تحاول المراوغة ... ربما تحاول إنقاد نفسها لا غير ...

" أتيت إليك عزيزتي "... بادر هو الحديث ، وحاولت تجاهله ، لكنه أوقفها يجر القماش على عنقها ، يخنقها أكثر " اين تذهبين أيتها العاهرة هل تضنين انكي ستفلتين مني" سأل الرجل بصوت مرعب بينما كان يحاول إخافتها........ ولكن سمانثا بالرغم من الخوف الذي شعرت به إستطاعت أن تحافظ على هدوئها وبدت متماسكة ...

أجابت هي تضيف بعض الكلمات المتقطعة وهي تحت لهثاتها وشداتها لكي تبعد القماش .... "اتركني ايها المسخ وإلى أقسم انني سأجعل حياتك جحيما "

"حياتي جحيم بالفعل عزيزتي لن تجدي اي مكان للتضيفي الجحيم الخاص بك "

"اتركني .... اتركني " ... بدأ الاختناق بالسيطرة على تنفسها ... وجهها إحمر ولم تعد قادرة على المقاومة ... هل حقا سأموت هذه أخر للحضات حياتي .. كنت أعرف انني سأموت بطريقة بشعة لكن ليس هاكذا يقتلني رجل لا اعرفه حتى ويضع قماشا على وجهه ... هاذا غريب حقا ....

اضافت تسارع انفاسها وقلبها ينبض بسرعة ... "من أنت ... ولما تفعل هاذا ؟... هل أرسلك أبي للقتلي ؟ صاحت بصوت مرتفع وهي تحاول جاهدة الحفاظ على هدوئها رغم ... الخوف المتزايد

الرجل، بنظراته الباردة، أجاب بصوت هادئ ومرعب في الوقت ذاته: "أنا هنا لأنهاء هذا".

لم تكن سمانثا مستعدة للرضوخ..... بدأت تفكر بسرعة، بينما كانت تحاول التفكير في خطط للنجاة. بدأت تبحث حولها بيأس، لتجد أي شيء يمكن استخدامه كسلاح للدفاع عن نفسها....... لاحظت هي كذالك حبال الشاور الثقيلة متدلية على الحائط.

Adrenalinaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن