الـفـصـل 20 ♡"

428 31 9
                                    

"إستلقت على الفراش بتعب واضح على ملامحها، أغمضت عيناها وهي تتأوه، تشعر بألم قوي في معدتها، نظرت إليها بتوتر وخوف شديد، ثم غادرت
سريعاً دون أنّ تلتفت إليها"

"ڪان يدلف وهو يبحث عنها بلهفه، إبتسم بحُب، وسرعان ما إختفت عندما رأها تستلقي على الفراش، ڪما أنّ لا روح ولا حياة فيها"

"سار إليها بخطوات متعثرة من شده خوفه، فزع من رؤيه شحوب وجها ڪالأموات، وملامحها ذا اللون الأزرق، وذلك السائل الأبيض ينبثق من فمها"

إهتز صوته وهو يقول بصوت خافت:
"فيروز؟"

إقترب منها والدموع تتلألأ في عينه، أزاح خصلات شعرها التي تعبثرت حولها، مردف بنبرةِ شبه باڪية:
فيروز أنتِ بخير؟ مستحيل يڪون حصلك حاجه، أنـا مقدرش أڪمل من غيرك، روحي بقت متعلقه بيڪي"

"ڪانت تجلس على الڪرسي المتحرك، وهي تشاهد ڪُل ما يحدث، ونبرة الضعف والڪسره من شقيقها، تحرڪت به حتي وصلت إليه، لوهله ترددت في أنّ تڪون بجانبه، ولڪن هو بحاجتها، وضعت راحه يدها علي ذراعه بخوف، رفع بصره ليرأي شقيقته، ونظرات الذعر على ملامحها"

قال "عاصي" بصوت خافت:
ميسون أنتِ هنا، ڪلمي فيروز هي بتحبك وأڪيد هتسمع ڪلامك وهتقوم.

أشارت بعينيها على عنقها حتي يرأي إذا ڪان هناك نبض أما لا، أدرك ما تنوي قوله، وضع يده على مڪان النبض ليرأي أنه يڪاد يڪون مُنعدم، ولڪن مازالت على قيد الحياة، نظر إليها ثم أردف ببڪاء:
"في نفس يـا ميسون"

"إبتسمت بسعادة، حاولت التحدث ولڪن لا تخرج العبارات، حزنت على حالها هي لا تستطيع التفوه بأبسط الڪلمات، إستقام «عاصي» من مڪانه، وهو يبحث عن هاتفه حتي يتحدث مع الطبيب"

* بـعـد فـتـرة

ڪان يقف أمام الطبيب بعدما قام بفحص «فيروز» أبعد أنظاره عنها؛ ثم تحدث بلهجة جادة:
ليه حصل مضاعفات يـا دوك، وهي بتأخد أدويتها بإبنتظام؟

أجاب عليه بجدية:
طبيعي دَ يحصل في فترة العلاج جسمها ضعيف جداً حالياً بسب جلسات الڪيماوي.

سأله بنبرةِ هادئةّ:
وسبب الإستفراغ إيه؟

توتر لا يعلم بماذا يجيب عليه، ولڪنه حجب ذلك ببراعة مردف بعمليه:
أوقات الجسم بيڪون مش متقبل العلاج أو الأڪل، ودَ إحتمال ڪبير يبقى السبب يـا عاصي بيه.

"سار برفقته حتي يوصله، ولڪنه رفض مُعلل أنه يعرف طريق المنزل جيداً، وليست هذه المره الأولي التي يأتِ بها هنا"

"إبتسم بحُب وهو يدلف إلي الغرفه ڪاد أنّ يخسر روحه بفقدانها، إستلقي بجانبها وهو يضمها إلي قلبه يشتنق عبيرها؛ ثم قبل وجنتيها يطمئن بوجودها"

* في ذات الوقت

ڪانت تقف أمامه تحت تلك الشجرة الضخمه تعطي له مبلغ نقدي، إبتسمت ساخرة عندما رأت لمعه عينه من رؤيه المال، مُعقبة بجدية:
دَ المبلغ إل إتفاقنا عليه مقابل مساعدتك ليّ يـا دوك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فـيـروزهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن