الـفـصـل 19 ♡'

367 37 6
                                    

"ڪانت تشعر بالضيق الشديد منها، يجب آل ترفض هذا العرض، عليها أنّ توافق دون إحداث مشاڪل، لأن في النهايه ستفعل مـا تريد بڪُل بساطة"

جاهدت أنّ تڪون هادئة عندما سمعت رفضها:
مستحيل أذيها يـا هانم.

ردت عليها بحنق:
أنتِ مش عليڪي ذنب أو إثم في النهايه هي هتموت يـا إيمان، فليه مش نساعدها من العذاب دَ؟.

ردت عليها برفض:
إحتمال ڪبير يڪون مڪتوب ليها الشفاء يـا سميه هانم، مفيش حاجه بعيدة عن ربنا، ناس ڪتير إتعافت من المرض الخبيث دَ.

وتابعتِ حديثها مُضيفه:
لو عملت إلِ بتقولي عليه هبقى السبب في موتها.

قالت "سميه" بهتاف:
بالذات المرض دَ محدش بيتعالج منه.

ترددت ثوانِ في القبول، هُناك جزء من حديثها صحيح، نظرت إليها مردفه بخوف:
هساعدك بس بنتِ تسافر تڪمل تعليم بره.

إبتسّمت بخفوت، وعيناها تلمع بسعادة، وهي تعطي لها زجاجه ضئيله الحجم مُعقبه بنبرةِ جادة:
ڪفايه إنّ تحطي في الأڪل أو العصير نقطه منه.

"هزت رأسها دليل على الموافقه، تشعر بالرهبه مما ستفعله، ڪيف ستأذي إنسان بريء لم يقدم لها سوي الحُب والتقدير؟ هي ببساطة ضعيفه أمام جحودها"

* في ذات الوقت

"رڪن سيارته بعشوائيه ثم هبط منها حتي يساندها، مدّ إليها ذراعه لـِ تنهض، شعرت بالضعف والعجز هيّ لم تتمڪنّ من تحريك يدها"

بڪت بصمت على تلك الحاله التي فيها، هذه أول جلسه فقط، ڪيف سيڪون حالها بعد؟

حني قليلاً ثم حملها برفقِ مردف بنبرةِ حنونه:
"أشيلك العُمر ڪله، ولا أشوف دمعه من عيونك"

وتابعِ حديثه مُضيف بمرحِ:
وبعدين مش إتفقنا أڪون عڪازك؟

ردت عليه بصوت حزين:
خايفه العڪاز يميل في يوم من الأيام، وقتها مش هلاقي حاجه أتسند عليها يـا عاصي.

قال "عاصي" بهتاف:
"نشوف عڪاز تانِ"

مالت على ڪتفه مُجيبه عليه ببسمة:
أنتّ إزاي ڪدا؟ قادر تخفف عنِ بڪلمه لطيفة منك.

قبل جبينها بحنان مُعقب عليها بڪُل هدوء:
دِ أقل حاجه أعملها عشانك.

"إبتسّمت إليه بإستيحاء، ولم تعقب، دلف بخطوات هادئة نحو الداخل، أخفت وجهها في تجويف عنقه عندما رأت «سميه» بالتأڪيد ستڪون في قمه سعادتها من رؤيتها هڪذا"

أردفت "سميه" بضيق:
مش ڪان زمانك متجوز البنت إلِ قولتلك عليها بدل البهدله دِ؟ يـا حبه عيني مش عارفه تريحك، ولا مخليك ترتاح بسب تعبها.

رد عليها بوجه مبتسمِ:
هي إل معايّ قليله عشان أتجوز عليها يـا أمي؟

ردت عليه بلهجه ساخرة:
لا يـا اخويّ مبقتش صالحه.

فـيـروزهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن