هناك أنواع عديدة من الفن
لكنك المفضل لدي..الوقت ذاته و اليوم ذاته، أجلس مقابلةً له و نتحدث عما خبئه الزمن لكلينا، نروي ظمئنا بأحاديثٍ موجعة و من ثمّ نبتسم، كان يتحدث و الدموع تملأ مقلتيه السوداوتين.
لطالما كرِهت هذا الأمر أن أراقب أحدًا يبكي و أبقى في مكاني، لكنه لم يكُ أي أحد الآن كان صديق كان حبيب، أجل لقد أحببته سرًا لكنّي لم أتجرأ على رفع يدي و الحديث، خوفًا عليه ثم عليَّ.
ساعة كاملة مرت و نحن نتحدث عن عملنا و أين أصبحنا، لكني كرهت الحديث عن العمل فسألت بنوعٍ من التردد "يا وونو هل يمكنني أن أستفسر عن أمرٍ ما؟" أومأ لي بالإيجاب لأتنهد قليلًا ثم سألت "هل و بالصُدفة أنتَ ذاته الشخص الذي كان يراسلُني عبر اللعبة؟"
رأيت ملامحه المتفاجئة لكني لم أسأل حين نفى سؤالي ثم ابتسم بشكٍ، أنتَ لا تعرف كم أنتَ مكشوفٌ بالنسبة لي، لكنني سأتجاهل الأمر لأجل ابتسامتكَ التي أُحب.
سأل بعد انقطاع الصوت ما بيننا يكسر حاجز الصمت "هل تناولتِ الغداء؟" نفيت بكلّا فقال مجددًا "سأطلب من الخارج ماالذي تفضلينه؟" لم أُجب، فقط أحدق به بنوعٍ من الجدية ثم تنهدتُ و قلتُ "سأقوم بتحضير طعامٍ صحيٍّ لكلينا."
سكتُ قليلًا ثم وقفتُ و نظرتُ نحوه ثم قلت مجددًا "أين المطبخ؟" أشار نحوه ثم قال واقفًا "لكن لا يحتوي على أي شيءٍ يؤكل." نظرتُ نحوه بنوعٍ من التعجُب ثم قلتُ محاولة السيطرة على نبرة صوتي "يا جيون وونو هل تخال نفسكَ تتصرف بطريقة تنمُّ عن أنكَ بشري؟ هاه؛ تتناول طعام جاهز و لا تغادر غرفتكَ أو منزلكَ، هل تعلم ماالذي يتفوّهون به في الخارج عنك.."
سكتُ قليلًا ثم جلستُ فجلس و تنهدتُ للمرة التي لا أعرف كم، ثم قلت مكملةً كلامي "يتفوّهون عنكَ بكلامٍ سيءٍ للغاية، هم مصدقون فكرة أنكَ تُتَاجر بالمخدرات و تعرف أصحاب ألعاب القِمار، أنتَ اختبئتَ ها هُنا و هم يشوّهون سمعتكَ و ذاتكَ و لا تُبالي." سكتُ ألتقط أنفاسي ثم نظرتُ نحوه.
كان يشعر بالضياع و القهر، كمن سُلب أغلى ما يملك؛ بالطبع لم يكُن لي الحق في التفوهِ في حضرته بهذه الكلمات لكن عليه أن يعرف ماالذي يدور في الخارج حوله.
أشحتُ بنظري بعيدًا عنه أراقب الغيوم البيضاء و هي تكشف جمال السماء الزرقاء خلفها ثم قلتُ "اسمع أعتذر على التصرف غير اللائق الذي قمت به لكن أنا أفعل هذا لمصلحتكَ، أنتَ لا تعرف ماالذي يدور في الخارج ماالذي يقولونه حولكَ، تعلم أنكَ أصبحت طيَّ النسيان و لم يعُد أي أحد يذكر اسمكَ سواي.."
سكتُ ثم حوّلتُ نظري نحوه أين كان ينظر إلي، كان متفاجئًا من كلامي له، بل مصدومًا ابتسمتُ له ثم أكملتُ كلامي بعد أن وقفتُ "تعرِف هناك أنواع عديدة من الفن، لكنكَ المفضل لديَّ.. أنتَ مثاليّ في كلّ ما تفعل، في الواقع أحب الطريقة التي تتحدث بها، الطريقة التي تدمع بها عيناكَ، حتى الطريقة التي تتناول بها الطعام، لا أعرف ماالذي أتفوّه به الآن لكن أعتقد أنني معجبةٌ بكَ يا جيون وونو."
لم يتحدث بل ظلَّ يحدق بيَّ، في عينيَّ لبعض الوقت ثم ابتسم و وقف قائلًا "لنذهب لشراء بعض الأطعمة الصحيّة يا هانسول." تركني واقفة هناك ثم غادر نحو غرفته عشر دقائق ثم عاد و غادرنا المنزل سويًا نحو أقرب متجرٍ للطعام.
تَـمَّـتْ..
أنت تقرأ
فتى اللعبة. ✓
Short StoryGAM3 BO1 "الفتى الذي يتواجد في اللعبة." "ماذا بشأنه؟" "لقد كان حولي على الدوام.. لقد كان أنتَ." چيون وونو ليم هانسول بدأت ١/٦/٢٠٢٤ انتهت ٩/٧/٢٠٢٤ #الكتاب الأول من سلسلة «ғ* мy lιғe». ©جميع الحقوق محفوظة.