أنا معكَ.

39 3 11
                                    

أنا معك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


أنا معك..
حتى يموت أخر نجم في المجرة،
أنا معك..

أمضينا الليلة الماضية في العِتاب و الصراخ و انتهى به المطاف بأن يتحدى كل الظروف و أن يُعلن نفسه للعالم بعد سنوات من الاختباء في الظُلمة.

هو لم يرغب في الابتعاد لكن كلام الناس من حوله أجبرهُ على ذلك، كنت صريحة معه في كل شيء لأني أريد مصلحته لا أكثر؛ و أعتقد أنه فهِم الأمر في النهاية.

في الصباح توجهت نحو العمل و تركته نائمًا في غرفة المعيشة، لم أدعه يرحل لأني أردت المزيد من الوقت معه، أعرته ملابس والدي للنوم و أعتقد أنه لن يمانع، و بعد حلول منتصف الليل غفوتُ و هو في غرفة المعيشة كلًا منّا في مكانٍ.

قبل أن أغادر تركت له ملاحظة صغيرة أنني في العمل و لن أتأخر، سأكذب منذ هذه اللحظة حتى أكون معه، وصلت باكرًا، كان الجميع لايزال في المقهى فانتهزت الفرصة و رتبت أغراضي ثم راسلته.

كان قد استيقظ و يسأل عن الطعام، أجبته على سؤاله ثم تمنيت له يومًا طيبًا و أغلقت الهاتف و بدأت في العمل، لديَّ مهمة و هي رؤية مدى إفادة واقٍ للشمس لجميع أنواع البشرات و مدى فعاليته لساعات.

انتيهت من رسم المخطط و وضع الملاحظات ثم رفعت رأسي عن الحاسوب لاتفاجئ بأن الجميع كان يعمل و الكل مشغولٌ عدا واحدةً تنظر نحوي و تبتسم، ابتسمت نحوها لأراها تترك مكانها و تتوجه نحوي.

وقفت أمامي ثم ابتسمت مجددًا و قالت "مرحبًا أنسة ليم أدعى كيم سوجين أخبرني المدير أنني سأعمل تحت إشرافكِ، لي الشرف لذلك و أرجو أن أكون مفيدةً لكِ." أومأت لكلامها ثم قلت "أهلًا يا سوجين سأكون معلمة جيدة لكِ." أومأت لكلامي ثم راحت تحضر أغراضها.

جلست في المكان الفارغ جانبي، المكان الذي كان مسبقًا له؛ الآن أصبحت موقنة أنه هو الفتى ذاته الذي راسلني عبر اللعبة، ذلك كان واضحًا من خلال حديثه البارحة و مع ذلك لازلت أرغب في سماعه منه.

انتهى اليوم أيضًا و على الفور توجهت نحو الخارج، ارسلت له رسالة حول ماالذي يرغب في تناوله على العشاء و قال أنه كما أرغب أنا، لذلك أحضرت بعض الخضروات و الأرز المحضر مسبقًا ثم أحضرت كوبين من الرامين و توجهت نحو المنزل.

لم أخذ وقتًا طويلًا حتى كنت في المنزل، كان هو لايزال في غرفة المعيشة يلعب في هاتفه، لايزال المكان فوضويًا، طلبت منه أن يضع الأغراض في المطبخ ثم رتبت المكان بعد أن ارتديت ملابس مريحة.

ثم بعد ذلك توجهت لتحضير العشاء، لم أفعل الكثير بما أن نصفه كان جاهزًا ثم جلسنا نتناول الطعام، تحدثنا حول بعض الأمور التي فعلناها و أخبرته عن الفتاة الجديدة، رأيت ملامحه الخائبة بأنهم استغنوا عنه على الفور.

في الواقع أردت جعله يعرِف كيف يفكرون به، لذلك حاولت قدر الأمكان أن أتحدث عنهم كثيرًا، هو كان خائبًا و غاضبًا و ذلك جعلني أعيدُ التفكير في بعض الأمور التي حدثت حتى الآن، و هو كان هادئًا كالعادة.

وضعت عيدان الطعام على الطاولة ثم قلتُ "يا وونو هل يمكنني أن أرى حسابكَ في اللعبة؟" توقف عن الأكل ثم نظرت نحوي و قال "لما؟" "إنه شيء بسيط لا أكثر." أجبته مبتسمةً ابتسامةً خفيفةً.

"الفتى الذي يتواجد داخل اللعبة."

"ماذا بشأنه؟"

"لقد كان حولي على الدوام.. لقد كان أنتَ."








تَـمَّـتْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تَـمَّـتْ..

فتى اللعبة. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن