الفصل السادس

339 21 14
                                    

الفصل السادس

 قصر جيكان

...............

في كوكب داتش

وقفت امامي حارستي الشخصية وعلي وجهها ابتسامة فرح :مولاتي مريت لقد عادت المنقذة

عقدت حاجبي استوعب المفاجأة الصباحية في حين استرسلت بابتهاج :لقد عادت هي وايونو حمدا لله كنت اخشي من دخول حرب لأجلها

هززت رأسي وقلت بتنبيه :والعطش ايضا كل املنا عليها، الان كل الابعاد تعتمد علينا

اخفضت عينيها بانكسار :مولاتي انا حقا لا اعرف افرح ام احزن لأجل خبر عودتها

حالها كحالي واقعة بتناقض، جزء يقدر المسؤولية ويعي جيدا اهمية المنقذة لإنقاذ البشرية الراقدة منها والحية وجزء اخر يشعر بالغيرة لتفوقها ولأخذها مكانتي، انها ستأخذ كل ما املك، كرسي ،زوجي، مكاني، تاجي، كل حياتي كم هو صعب ان تتراجع للخلف لتفسح الطريق لغيرك ليتقدمك، هذا التنازل صعب جدا لا يستطيع احد تقديمه لأحد وانا قدمته مرغمة لينجو شعبي من الهلاك عطشا مع احتفاظي بالمرارة لنفسي

رسمت ابتسامة مهتزة علي شفتي اجيبها :نفرح طبعا سنشبع جميعا ونستعيد قوانا

خطوت بتثاقل ناحية الشرفة المغلقة واطلقت زفيرا علي زجاجها افرغ فيه انفعالاتي، مددت اصبعي ارسم بعشوائية خطوط في البخار افكر اني يجب ان لا اهتم بهكذا امور جانبية، لقد حكمت البلاد لسنوات عديدة مديدة فلما اشعر بقبضة بقلبي لان العرش سيذهب لغيري الان، حتما لن أخلد في العرش، اعود اقنع نفسي انها سنة الحياة لاشئ يبقي علي حاله وانا اغتنمت الكثير بالفعل، الكثير من السلطة والقوه والنفوذ ربما يجب علي ان اعيش لذاتي واهنأ بحياتي ان اجرب الزواج عن حب بدلا من زواجي الاجتماعي

ابتلعت ريقي بصعوبة افكر ان من يتنازل عن العرش لأبنه حتما لا يشعر بهكذا غصة، اعود التمس العذر لنفسي اواسي روحي لعدم انجابي وريث يخلفني رغم اني من اخترت عدم الانجاب، عموما حتي ان فعلت كان ابني سينزع عن العرش مثلي لتجلس هي

احقا كان سيفرق معي من يجلس عوضا عني؟

خرجت من غرفتي وسرت لغرفة امي أأمل بحضن يربت علي كرامتي الجريحة

وقفت امام الباب اتشبث بقناع هدوئي الذي سرعان ما سينهار مع اول نظرة حنونة منها

دفعت الباب اقول ببلادة :عادت المنقذة

اومأت امي حتب حرس ولم تتفاجأ للخبر وبعينيها نظرة اشفاق طرفت سريعا لتشتتها وقالت

:كوني قوية مريت كما كنت دائما، تخليف المنقذة لك لهو امر مشرف وحدها تضاهيك الاستحقاق

ثبت انظاري عليها ورمشت امنع نفسي عن البكاء بصعوبة، رمشت بعيني امنع نفسي من الهرب بصعوبة، أظننى نجحت في التماسك ودون مقدمات انهار تماسكي مرة واحدة فاندفعت لحضنها، هي امي لا احتاج لأفسر لها مشاعري ولا رغبتي بالاستكانة بأحضانها ولا حتي سبب دموعي الغزيرة

جيكان ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن