57- خصام

2.1K 100 10
                                    

توجهت للسرير لتجهز الأغطية قبل أن تنام و توقفت عن فرد الغطاء فوق السرير حين قال "تهديدي بالانفصال لن يغير قراري"

"أعتقد أنني واضحة بكلامي .. غادر وجهز أوراق الطلاق إذا لم تغير رأيك" قالت بينما تسحب الغطاء و أرادت النوم قبل أن يسحبها من ذراعها بقوة و يديرها له ..

لم يهتم للتأوه الذي صدر منها بسبب قبضته القوية على ذراعها و سحبها معه ليخرجها من الغرفة .. وجودها بتلك الغرفة كان يستفزه من البداية .. هي مكانها بجانبه.. مكانها الصحيح بغرفته و لن تنام سوى بسريره ..

كان يجرها خلفه وهي حاولت سحب يديها لكنها فشلت فصرخت "ليوناردو دعني .. ما تفعله سيجعل الأمر أكثر سوءا"

"الأمور سيئة بالفعل" أجابها يواصل صعود الدرج وهي تمسك معصمه بيدها الأخرى و تحاول فك قبضته . .
دفعها داخل غرفته و أغلق الباب بالمفتاح ثم قال لها بهدوء "يمكنك النوم الآن"

"بالطبع أنت لا تجيد سوى القوة و الإجبار .. ككل مرة" صرخت به وهو يمر بجانبها فسحبها من ذراعها ليقابل وجهها وصرخ بها "أجل لأنك لا تفهمين سوى بالقوة ..  والآن من الأفضل أن تنامي لأنني أكبت غضبي بصعوبة"

أنهى كلامه يترك يدها و يدخل الحمام فلحقت به غير مهتمة بتحذيره وقالت وهي تنظر لظهره بينما هو يزيل قميصه "أنا لن أقضي حياتي دون أن أصبح أما لذلك طالما لا تستطيع منحي ما أريد .. أتركني"

أدار جسده لينظر لها و وضع القميص جانبا ثم اقترب منها و وقف أمامها مباشرة ومرر أنامله على خدها بلطف و سأل " أتركك ؟ مالذي ستفعلينه حينها؟ هل ستتزوجين مرة أخرى؟ ستجدين رجلا آخر لتنجبي منه أطفالك؟"

قضبت حاجبيها لكلماته لأنها لم تفكر بحياتها بدونه حتى وهي تطلب الطلاق منه  .. حركت رأسها لليمين و اليسار نافية وأجابته سريعا "ليوناردو أنا لم أقصد ذلك و لم أف .."

أسكتها حين وضع سبابته على فمها و سأل "أتعتقدين أنني سأترك رجلا آخر يلمسك؟"
حركت رأسها نافية تريد التحدث لكنه منعها حين قبض على عنقها بقوة منعتها حتى عن التنفس وقال لها بحفيف مرعب "أفضل قتلك على ذلك"

أرخى يده فسحبت شهيقا سريعا و تنفست بسرعة في حين هو راقبها تلتقط أنفاسها و يده مستقرة على عنقها بلطف و أضاف "لن تخرجي من الغرفة حتى تضعي عقلك برأسك"
لم تتحرك تنظر له يعود لازالة ملابسه و أغلق الباب الزجاجي ليستحم ..

عادت للغرفة غاضبة و نظرت بأنحائها لثوان قبل أن تتجه للأريكة وتجلس عليها .. لن تنام بجانبه قبل أن يتخلى عن عجرفته .. ذلك ما قررته وهي تنظر لطاولة الزينة التي تقابلها حيث كانت أغراضها مصفوفة هناك بانتظام ..

رمشت لثوان قبل أن تتقدم من الطاولة بسرعة و فتحت الأدراج لتفقدها .. كل أغراضها التي نقلتها للغرفة الأخرى عادت لمكانها السابق .. ذلك يعني أنه اتخذ قرار بإعادتها للغرفة من البداية ..

نجمة العالم المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن