نجمة العالم المظلم

53- جزيرة الآلهة

《 تحذير : وقع ذكر بعض الديانات و العلاقة بالإله وتلك مجرد أفكار ولا تعكس نظرة الكاتبة للديانات .. أنا أحترم كل الديانات و ما ذكر محض خيال فمعظم الشخصيات بالقصة لا ينتمون لأي دين ... 》

ككل صباح بعد تناول الفطور، إجتمع أليكساندر مع أخته في غرفة الجلوس . فهو منذ تقاعده يقضي العديد من الوقت مع أخته لذلك يتجاهل وقاحتها ..

توقفا عن التحدث حين دخلت كاترين . و ما صدمهم هو دخولها تمسك بيد دايفيد .. إستوى اليكساندر بجلسته و قد تحولت ملامحه للجدية فهو يعرف دايفيد جيدا و لن يسمح له باللعب مع ابنة أخته ..

أما باتريسيا فهي ظلت تنظر لابنتها بدهشة لأنها لا تصدق ما تراه ولا تريد التسرع كي لا تخترق رصاصة رأسها فهي أدركت أن هذا الشخص خطير ..
جلسا على أريكة تقابلهما و حينها نطق دايفيد بجدية "قررنا الزواج"

وقع فك باتريسيا و نظر لها اليكساندر لثوان قبل أن يعود لدايفيد و يقول "إن كانت مزحة من مزحاتك السابقة فهي ليست مضحكة"

قبضت كاترين يدها تحاول التخلص من التوتر الذي تشعر به فضغطت على يد دايفيد. التفت لها يطمئنها بنظراته ثم أردف بنفس الجدية "في الواقع التقيت كاترين بلندن قبل سنتين و تواعدنا لعدة أشهر ثم انفصلنا .. و حين التقينا مجددا"

توقف لينظر لها و هي تحاول السيطرة على ملامحها كي لا يظهر تفاجئها فهو لم يخبرها بهذا الجزء من الخطة .. لمحت ابتسامته المستمتعة حين أضاف "لم أستطع إبعاد عيني عنها .. ولن أفلتها من يدي هذه المرة"

سعلت باتريسيا تشعر بالاختناق بسبب ما تسمعه ونظرت لدايفيد الذي تحداها بنظراته لكنها لم تهتم حين قالت بنفس عجرفتها المعتادة "أنا لن أتزوج ابنتي لألماني فاسد"

"باتريسيا دعينا نسمع كاترين أولا" قال أليكساندر يهدأ أخته و يترك المجال لابنتها كي تتحدث فنطقت كاترين بعد أن تنفست "أنا أحبه و لن أتزوج غيره"

رفع دايفيد حاجه احتراما لقدراتها على التمثيل وهي حقا مصدومة بنفسها لكنها اتخذت قرارها و لا رجعة الآن .. وفي الحقيقة تشعر بشيء يجذبها له وأحبت كل لحظة قضتها معه لذلك ستعطي علاقتهما فرصة ..

"اخرسي .. لن تتزوجيه و أنا لا أصدق قصتكما الغبية .. أنت لا تستطيعين خداعي فأنا والدتك و أعرفك جيدا" صرخت باتريسيا و قد فقدت عقلها بما تسمعه .. هي تكره الأجانب و تفتخر بأصلها الإيطالي كما أنها تخاف من هذا الرجل الذي يبتسم بينما هي تصرخ به ..

تنهدت كاترين و قالت بهدوء تخبرها بما سيحدث "كنا بالمحكمة لتجهيز العقد .. سنتزوج نهاية الأسبوع القادم ثم سأذهب معه لألمانيا"

لعنت باتريسيا وهي تصرخ بعدة شتائم لهما بينما هدأها أليكساندر حين أردف "ماللعنة .. أسبوع !!! أتعتقدان الزواج مزحة .. ثم كيف تتزوجين دون الإصغاء لوالدتك .. لقد ربيتك لسنوات و هذا ما أحصل عليه بالنهاية !!!"